■ أحمد بن صالح:
■ تسعى لزيادة التبادل مع البورصة المصرية و إرسال الوفود الشبابية باستمرار للاستفادة من خبراتها
■ تغيير نظام التداول الإلكترونى المطبق ببورصة باريس بآخر حديث وآخر للرقابة
■ خطة لمعالجة مشكلة تركُز الملكية ورفع نسبة التداول الحر
«ثانى أقدم البورصات الخليجية، وأولها فى تطبيق قواعد الحوكمة» هكذا وصف أحمد بن صالح، المدير العام لبورصة مسقط، الأساس الذى ستنطلق منه السوق العُمانية نحو خطة التطوير التى تعتزم تنفيذها خلال 3 – 5 سنوات.
وكشف عن أن بورصة مسقط تُخطط لأن تتحول إلى شركة مساهمة مُدرجة بسوق الأسهم خلال 3 – 5 سنوات، مشيرًا إلى أن البورصة فى الفترة الراهنة، تأخذ شكل الشركة المغلقة المملوكة لإحدى الجهات التابعة للدولة.
وأضاف – فى تصريحات خاصة لـ«المال» على هامش المؤتمر السنوى العاشر لاتحاد البورصات العربية، – أن خطة تحول بورصة مسقط لشركة مقيدة ستتم على مرحلتين الأولى : تحويل شكل الشركة القانونى من مغلقة إلى مساهمة.
يُذكر أن فعاليات المؤتمر السنوى العاشر لاتحاد البورصات العربية، قد انتهت الأربعاء الماضي، بعد امتدادها على مدار يومى الثلاثاء والأربعاء الماضيين، بمشاركة كبيرة من رؤساء البورصات العربية، وكان أبرزهم أسواق دبي، و أبوظبي، ومسقط، ولبنان، وتونس، والمغرب، والسودان.
وأوضح “بن صالح” أن المرحلة الثانية من الخطة ستضمن طرح حصة من أسهم شركة بورصة مسقط للجمهور العام، مرجحًا انتهاء تلك الخطة خلال 3 – 5 سنوات.
وأكد أن بورصة مسقط قد حصلت مسبقًا على موافقة وزارة المالية على التحول وأخذ شكل شركة مغلقة، وذلك فى نهاية العام الماضى، مشيرًا إلى أن طرح حصة من أسهم شركة بورصة مسقط للقطاع الخاص، يستهدف زيادة معدلات الكفاءة الإدارية بالبورصة.
وأشار إلى أن بورصة مسقط ستسعى خلال الفترة المقبلة إلى حل معضلة انخفاض أحجام التداول بها، رغم وجود نحو 115 شركة مقيدة بالبورصة العُمانية برأسمال سوقى 40 مليار دولار.
وأرجع انخفاض أحجام التداول بالسوق العُمانية إلى تركُز الملكية فى يد عدد قليل من المساهمين بالشركات المقيدة، مشيرًا إلى أن الطروحات الحكومية الُعمانية قد تكون أحد الحلول المهمة لزيادة التداولات.
وعن التعاون مع البورصة المصرية، أكد “بن صالح”، أن السوق العمانية قد وقع منذ 10 سنوات اتفاقية تعاون مشترك مع السوق المصرية، مشيرًا إلى أن البورصة العمانية تستهدف زيادة التعاون والتنسيق مع مصر، وذلك من خلال اجتماعات اتحاد البورصات العربية.
وألمح إلى أن بورصة مسقط ترُسل باستمرار وفود شبابية من العاملين بها إلى البورصة المصرية من أجل الاستفادة من الخبرات المتراكمة للبورصة الأقدم فى العالم العربي.
ولفت إلى أن الأخيرة تقوم حاليًا بإدخال نظام تداول متطور بدلًا من النظام الحالى والذى يطبق فى بورصة باريس، كما تستعد البورصة لإدخال نظام رقابة جديد أكثر تطورًا، وذلك فى إطار خطة تحسين الأداء.
وسجلت بورصة مسقط، أداء هابطا على مستوى مؤشرها العام، خلال الربع الأول من عام 2019، إذ تراجع مؤشر مسقط 30 بنسبة %16.5 فيما ارتفعت القيمة السوقية للبورصة العُمانية بنسبة %2.9 لتصل لـ 47.8 مليار دولار، كما بلغت قيمة التداول بالسوق فى أول 3 شهور من العام الجارى، نحو 392.63 مليون دولار بتراجع %26.04 عن الربع الأول من 2018.