انتهت شركة بورسعيد لتداول الحاويات والبضائع المشغل لمحطة حاويات ميناء غرب بورسعيد من بيع البارج العائم أسوان المملوك للشركة، بعد طرحه فى مزايدة علنية بقيمة إجمالية 10 ملايين جنيه فى إطار خطة الشركة لإعادة استغلال أصولها.
وقال اللواء محمد عبد القادر جاب الله المدير التنفيذى والعضو المنتدب للشركة، إنه سيتم تشغيل 3 عائمات بحرية لاستقبال وتفريغ حمولات سفن الحبوب المتعاقدة مع الشركة بطاقة إجمالية 30 ألف طن للعائلة الواحدة، خاصة أن الشركة تمتلك مشروعين للشفط الآلى للحبوب من السفن بحمولة تصل إلى 70 ألف طن.
وأضاف جاب الله لـ«المال» أنه يجرى التفاوض مع هيئة قناة السويس لاستئجار 2 بارج فى نقل الحاويات (الصادر والوارد والترانزيت) من ميناء غرب بورسعيد إلى ميناء السخنة، ومن السخنة إلى شرق وغرب بورسعيد.
وحول تجربة نقل حاويات الترانزيت من ميناء السخنة إلى غرب بورسعيد مباشرة باستخدام قطارات بضائع السكة الحديد، أكد جاب الله نجاح التجربة رغم الصعوبات التى واجهتها فى البداية، خاصة العقبات الجمركية.
وأوضح أن التعاون والتفاهم الوثيق الذى أبدته شركة موانئ دبى العالمية السخنة مع بورسعيد لتداول الحاويات، أسفرت عن تسيير 4 رحلات حتى الآن، كما يتم الاتصال المباشر مع الشركات الملاحية لزيادة عدد العملاء لضمان استمرار الخدمة.
تعظيم دور السكة الحديد فى النقل يساهم فى تقليل تكلفة المستورد على العميل
وأشار إلى أن تعظيم دور النقل بالسكة الحديد يساهم فى زيادة معدل دوران الحاوية وتقليل التكلفة على العميل سواء المستورد أو المصدر، مشيرًا إلى أن فارق تكاليف تداول الحاوية من ميناء السخنة يقل عن غرب بورسعيد بـ 4000 دولار.
وقال المدير التنفيذى والعضو المنتدب للشركة إن تكاليف البقاء بالميناء نظرا لتكدس الحاويات حتى يتم الإفراج عنها يلتهم ذلك الفارق، متابعًا أن النقل بالسكة الحديد يساعد المصانع أيضا على سرعة خروج المواد الخام القادمة إليها ويخفف الضغط عن الموانئ.
وتدرس الشركة حاليا التوسع فى نقل الحاويات بالسكة الحديد من ميناء السخنة إلى مينائها الجاف بالعاشر من رمضان، ومنه إلى غرب بورسعيد.
وأضاف أنه من الطبيعى أن تستغرق مدة دوران الحاوية من ميناء الشحن لميناء التفريغ والصرف 45 يوما فقط، ولكنها بسبب تكدس الموانئ تصل فى موانئ البحر المتوسط إلى 120 يوما، وهو ما يجعل الخطوط الملاحية ترفع نولون الشحن للبضائع الواردة إلى أوروبا ومصر، رغم أن تكلفة رسوم عبور الحاوية لقناة السويس لا تزيد عن 400 دولار.
وحول اتجاه الشركة القابضة للاستعانة بمشغل أجنبى لمحطة حاويات غرب بورسعيد التى تديرها الشركة لضمان تحقيق حصة ثابتة من تداول الحاويات، قال جاب الله إن شركة بورسعيد لتداول الحاويات ينقصها فقط التوسع بضم رصيف عباس أو رصيف البترول، مشيرا إلى أن قصر رصيف محطة الشركة لا يزيد عن 900 متر، ومن ثم لا تتمكن من استقبال سفن الحاويات العملاقة، كما أن عرض رصيف حاويات الشركة الحالى لا يتحمل القدرة التحميلية للأوناش الجديدة العملاقة ارتفاع 60 مترا.
ضعف الإمكانات تسبب فى فقدان التعاون مع خطين ملاحيين عالميين
وأشار إلى أن المحطة فقدت عرضا من خطين ملاحيين عالميين لتحويل خدماتهما لمحطة حاويات الشركة بميناء غرب بورسعيد، بسبب ضعف الإمكانات وعدم التطوير، لافتا إلى أن الشركة انتهت مؤخرا من رفع كفاءة الساحات وصيانة معداتها للحفاظ على عملائها من الخطوط الملاحية المنتظمة، بالتعاون مع مكتب استشارى يتم حاليا دراسة أساليب تحسين الأداء وجذب خطوط وشركات ملاحية جديدة.
ثبات تعريفة التداول فى ظل تراجع عدد «المنتظمة»لـ %30
ونفى الرئيس التنفيذى لبورسعيد لتداول الحاويات، وجود اتجاه لزيادة تعريفة التداول، لافتا إلى إمكانية النظر فى مراجعة بعض بنود التعريفة وتخفيضها كحوافز لجذب عملاء جدد، خاصة بعد تراجع عدد الخطوط المنتظمة إلى %30 من حجم عملاء المحطة، بسبب تراجع الواردات وارتفاع نوالين الشحن وتأثر سلاسل الإمداد بجائحة كورونا.
مستودع العاشر من رمضان حقق 23 مليونا إيرادات
وأوضح جاب الله أن المستودع الجمركى التابع للشركة بالعاشر من رمضان، قفزت إيراداته إلى الضعف لمدة عامين متتاليين، إذ حقق 23 مليون جنيه العام الماضى، ومن المتوقع ارتفاع الإيرادات خلال العام المالى 2021 /2022 بعد إنهاء إجراءات التعاقد مع خط ملاحى عالمى لاستخدام المستودع فى الخدمات اللوجستية.
وأضاف أنه تم إبرام تعاقد مع شركة الخدمات البحرية والهندسية لتنفيذ أعمال تداول الحاويات الفارغة بالمستودع، ويجرى حاليا دراسة التعاقد مع شركات جديدة، كما تم منح ترخيص جديد لشركة بورسعيد لتداول الحاويات مساحة 30 ألف متر مربع بالعاشر من رمضان منطقة جمركية لتصبح المساحة الكلية للميناء الجاف التابع لها 80 ألف متر مربع.
وكشف جاب الله عن انخفاض إيرادات النشاط الأساسى لشركة بورسعيد لتداول الحاويات والبضائع العام المالى المنتهى فى يونيو 2021 إلى 1.14 مليار جنيه، مقابل مليار و183 مليونُا للعام المالى قبل الماضى، وبلغ صافى أرباح الشركة للعام المالى 475 مليون جنيه بنهاية يونيو الماضى، مقابل 638 مليون جنيه للعام 2019/ 2020.
خطة استثمارية تشمل شراء أوناش بطاقات كبيرة لزيادة المنافسة فى الفترة المقبلة
وأشارت إلى أنه مخطط خلال العام المالى الحالى، استقدام عدد 3 أوناش ساحة عملاق بتكلفة تقديرية 70 مليون جنيه، وشراء عدد ونش موبايل حمولة 160 طنا، لقطاع البضائع بتكلفة تقديرية 60 مليون جنيه.
كما يشمل المخطط شراء ونش تلسكوبى حمولة 30 طنا بتكلفة تقديرية 4،500 مليون جنيه، وونش حمولة 230 طنا بتكلفة 30 مليون جنيه، وشراء عدد 3 أوناش شوكة حمولة 3 أطنان بتكلفة تقديرية 1،200 مليون جنيه.
وتشمل الخطة الاستثمارية، توريد ميزان بسكول للميناء الجاف بالعاشر من رمضان بتكلفة 500 ألف جنيه بجانب تحسين شبكة الكهرباء بقيمة 15 مليون، وإنشاء محطة صرف صناعى بتكلفة تقديرية 4 ملايين جنيه وترميم المبانى واستكمال أعمال تأهيل الساحات.
وحول معدلات التداول، قال جاب الله انخفضت معدلات تداول الحاويات بمحطة الشركة إلى 507،987 ألف حاوية العام المالى 2020/ 2021 مقارنة مع 623.306 ألف حاوية مكافئة عام 2019/ 2020.
وتوقع المدير التنفيذى لمحطة حاويات غرب بورسعيد تحسن المؤشرات اعتبارا من النصف الثانى من العام الحالى 2022.
وأكد جاب الله عدم المساس بتعريفة تداول الحاويات وعدم تحريكها، حيث قرر مجلس إدارة الشركة تثبيت تعريفة التداول وعدم تحريكها فى ظل زيادة المعروض، وتراجع الطلب على التجارة البحرية المنقولة.
وأضاف أن الخطوط الملاحية اتجهت لدمج خدماتها فى أجيال تقدمية حديثة من السفن ذات حمولات عالية، ومواصفات فنية متقدمة من أطوال وأعماق لا تتواكب مع المواصفات والإمكانات الحالية لمحطة حاويات الشركة، بينما استفادت منها الموانئ ذات الإمكانات التى تسمح باستقبال وتشغيل هذا النوع من السفن.