ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء، اليوم الإثنين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوعز للحكومة والبنك المركزي وشركة غازبروم، باتخاذ إجراءات لتغيير عملة الدفع مقابل الغاز إلى الروبل للدول “غير الصديقة” بحلول 31 مارس الجاري.
أعلن بوتين في وقت سابق أن الدولار أصبح عملة “غير مضمونة”، وأن روسيا لن تستخدم عملات الدول “غير الصديقة” في مدفوعات الغاز، على خلفية العقوبات المفروضة على بلاده بسبب عمليتها العسكرية الجارية في أوكرانيا.
من ناحية أخرى، قال عملاق الغاز الروسي غازبروم اليوم، إن الشركة تواصل شحن الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا، بحجم 109.5 مليون متر مكعب.
وسبق أن أكد الكرملين يوم الجمعة، أن الرئيس الروسي أمر شركة غازبروم بقبول مدفوعات صادراتها من الغاز الطبيعي بالروبل، مشيرا إلى أنه يجب عليها تحديد كيفية القيام بذلك في غضون الأيام الأربعة المقبلة.
تحاول روسيا بكافة السبل تخفيف وطأة العقوبات الغربية على اقتصادها، حيث يعد قطاع النفط والغاز، الشريان الاقتصادي المستثنى من العقوبات الأوروبية إلى الآن.
ومن هذا القطاع، أراد بوتين دعم اقتصاد بلاده وعملتها من خلال إجبار الدول المصنفة “غير الصديقة” على دفع ثمن الغاز الروسي بالروبل.
وقد تلزم هذه الخطوة، الدول الغربية التي لم تتوقف عن شراء الغاز الروسي، بالتعامل مع المصرف المركزي الروسي الخاضع للعقوبات للحصول على الروبل.
وتأتي 70% من إيرادات النفط والغاز الروسيين من دول تم تصنيفها “غير صديقة”. ووفقا لـ “غازبروم”، فإن تسوية 58% من مبيعات الغاز الطبيعي تتم باليورو، و39% تتم بالدولار.
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اعتبر أن مطالبة نظيره الروسي بدفع ثمن شحنات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي بالروبل وليس بالدولار أو اليورو، أمر “غير ممكن” و”لا تنص عليه العقود”.