يرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن قرارات الخفض الطوعية التي اتخذتها بعض الدول المنتجة في تحالف أوبك+ “غير مسيسة” ولا تمت بصلة إلى بما تسميه موسكو “عمليتها العسكرية الخاصة” في أوكرانيا، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وبعد أن بدأت الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير من العام الماضي، ترى دول غربية أن منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” تتحكم في أسعار النفط وتؤثر على الاقتصاد العالمي برفع تكلفة الطاقة.
وقال بوتين في تصريحات لمنتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي إن “جميع القرارات المتخذة في إطار تحالف أوبك+ لخفض الإنتاج هي، فوق كل شيء، ذات طبيعة غير مسيسة”.
وأوضح بوتين: “هذا لا يتعلق بالعمليات العسكرية الخاصة لروسيا ولا بأي اعتبارات أخرى”. وأضاف أن بيئة تسعير النفط الحالية مناسبة لروسيا.
ويخفض تحالف أوبك+ الإنتاج بواقع 3.66 ملايين برميل يوميا، بما يعادل 3.6 بالمئة من الطلب العالمي، وهو ما يشمل مليوني برميل يوميا تم الاتفاق عليها العام الماضي وخفضا طوعيا قدره 1.66 مليون برميل يوميا تم الاتفاق عليها في أبريل.
ومن جهة أخرى، كان الرئيس الروسي قد قال إن المالية العامة للبلاد متوازنة بشكل عام، ويتعين زيادة الإنفاق الدفاعي لتعزيز أمن روسيا.
أدلى بوتين بهذه التصريحات في الجلسة العامة لمنتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي.
كما شدد بوتين على أن “الباب لم يغلق” بوجه الشركات الأجنبية التي خرجت من روسيا خلال الحرب، لكن عودتها ستكون بشروط، مشيرا إلى أن بلاده تمكنت من تحقيق الاستقلالية في الإنتاج بعد خروج هذه الشركات.