قال الكرملين اليوم الجمعة إن الرئيس فلاديمير بوتين أمر شركة جازبروم، عملاق الطاقة الروسي، بقبول مدفوعات صادراتها من الغاز الطبيعي بالروبل، وإنه يجب عليها تحديد كيفية القيام بذلك في غضون الأيام الأربعة المقبلة، بحسب وكالة رويترز.
نوفاتك لم تتلق أوامر مماثلة
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن شركة نوفاتك أكبر منتج روسي للغاز الطبيعي المسال لم تتلق مثل هذه التعليمات.
وذكر بوتين في تصريحات سابقة أن روسيا ستبدأ بيع الغاز إلى “بلدان غير صديقة” بالروبل، بعد أن تعاونت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون لفرض عقوبات على روسيا بهدف إجبارها على الانسحاب من أوكرانيا.
انزعاج في أوروبا بشأن الخطوة
وقوبلت هذه الخطوة بالانزعاج في أوروبا وقالت كثير من الشركات إن العقود مع جازبروم تنص على أن يتم الدفع باليورو أو بالدولار الأمريكي وليس بالروبل الروسي.
وقال مصدران بقطاع النفط لرويترز اليوم الجمعة إن إنتاج روسيا من مكثفات النفط والغاز استقر بشكل عام عند 11.11 مليون برميل يوميا في الأسبوع الماضي، لكنه ارتفع من 11.06 برميل يوميا في المتوسط الشهر المنصرم.
وأضافا أن الإنتاج بلغ 11.08 مليون برميل يوميا في 24 مارس .
زعماء أوروبيون: الخطوة تعد خرقا لعقود التوريد
من ناحية أخرى، قال زعماء من بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أمس الخميس إن مطالبة موسكو بأن تستخدم الدول “غير الصديقة” الروبل لشراء النفط والغاز الروسيين قد يشكل خرقا لعقود التوريد.
وأدى طلب الرئيس فلاديمير بوتين يوم الأربعاء بشأن تلقي مدفوعات الطاقة بالروبل إلى ارتفاع أسعار الغاز الأوروبية وزاد المخاوف من تعطل الإمدادات في الاتحاد الأوروبي الذي يحصل على حوالي 40% من احتياجاته من الغاز من روسيا.
ألمانيا: العقود تتضمن بنودا محددة بشأن العملة
وقالت ألمانيا وإيطاليا إن هذه الخطوة قد تشكل انتهاكا لعقود إمدادات الطاقة.. وقال المستشار الألماني أولاف شولتس إن العقود تتضمن بنودا محددة بشأن العملة التي يتعين على الشركات الألمانية استخدامها مقابل الوقود الأحفوري الروسي.
المستشار الألماني: اليورو أو الدولار هما العملة المذكورة في العقود
وقال شولتس لدى وصوله إلى قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس الخميس “هناك عقود ثابتة، والعملة التي سيتم استخدامها للدفع مقابل الواردات جزء من هذه العقود.. وفي معظم الحالات تنص على استخدام اليورو أو الدولار”.
ودعم هذا الموقف رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي. وقال “هذا في الأساس خرق للعقد، من المهم أن نفهم ذلك”.
واتفقت معهما رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين وقالت إن هذه الخطوة ليست سوى محاولة من روسيا للالتفاف على عقوبات الاتحاد الأوروبي.
وأضافت “لن نسمح بالالتفاف على عقوباتنا.. لقد ولى العهد الذي يمكن فيه استخدام الطاقة لابتزازنا”.