أطلقت بوبا جلوبال اليوم نتائج دراسة مؤشر بوبا جلوبال للحالة الصحية لدى المديرين التنفيذين التى تحلل تأثيرات جائحة كورونا (كوفيد- 19 ) على المديرين التنفيذين حول العالم
وأظهرت دراسة بوبا التي شملت نحو 2000 شخص من كبار المديرين التنفيذيين في أوروبا وأمريكا الشمالية والشرق الأوسط وآسيا، أن المسئولين التنفيذيين وبرغم مخاوفهم بشأن الاقتصاد والصحة النفسية سارعوا إلى رؤية الفوائد المحتملة واغتنامها.
الجائحة فرصة لتحسين أسلوب الحياة
وأظهرت نتائج الدراسة التى أجرتها “بوبا” أن جميع المصريين الذين شملتهم الدراسة الاستطلاعية تقريباً يعتبرون الجائحة فرصة لتحسين أسلوب حياتهم.
ويغتنم الكثيرون هذه الفرصة لتقليل السفر والتنقل (لأسباب بيئية وشخصية) إلى جانب تسريع اعتماد التكنولوجيا وتنفيذ تعديلات مهمة في نمط الحياة اليومية من أجل إعادة ضبط التوازن بين الحياة المهنية والحياة الشخصية.
ويوفر مؤشر “بوبا جلوبال” أيضاً تحليلاً وافياً للتحول الذي أحدثته الجائحة في عقلية المصريين ومنظورهم للصحة الشخصية والعافية بصورة عامة، مع التركيز على تأثيرها عليهم وعلى أسرهم أيضاً.
وقال إن فيروس كورونا أثّر على الناس بطرق كثيرة لم نكن نتوقعها.
وجاءت نتائج الدراسة لتُظهر الزيادة الحادة في مشكلات الصحة النفسية مما شكّل جرس إنذار لمجتمعنا لاتخاذ تدابير استباقية لتقليل التأثير السلبي المستمر لهذه الجائحة.
وأثبتت الأزمة أيضاً أنّ الصحة النفسية أمر بالغ الأهمية ويجب التعامل معها بشكل سريع وحاسم. ونحن كمزودين لخدمات التأمين الصحي المتميز علينا إيجاد طرق لتوفير نهج شامل لحماية صحة عملائنا.
كورونا يساعد على تصميم حلول تلبى إحتياجات عملائها
ولفت إلى أن دراسة مؤشر بوبا جلوبال للحالة الصحية لدى المديرين التنفيذيين سوف تساعد على تحديد أبرز المشكلات وأكثرها إلحاحاً حتى نتمكن من تصميم حلول تتناسب مع احتياجات عملائنا.”
وأوضح أن الدراسة ساهمت في تسليط الضوء على تأثير الجائحة من منظور أشمل، أي ليس فقط لناحية التهديد المباشر الذي تشكله على صحة الناس الجسدية.
ولكن أيضاً لناحية الخسائر التي ألحقتها بالصحة النفسية والعافية عموماً حول العالم، وعلى وجه التحديد لدى المديرين التنفيذيين في مصر.
وتظهر النتائج أنه رغم تأكيد نصف الأشخاص المصريين الذين شملهم الاستطلاع فقط أن فيروس كورونا قد ترك تأثيراً سلبياً على صحتهم النفسية فقد عانى 9 من أصل 10 أشخاص بالفعل من أعراض تراجع الصحة النفسية خلال الجائحة.
ومن أبرز العوامل التي ساهمت في ظهور أعراض تراجع الصحة النفسية أثناء الجائحة عدم الاستقرار المالي والإقتصادي لدى الأفراد والمخاوف بشأن الوقاية الصحية الشخصية والعائلية وحل المشكلات المتعلقة بالعمل بشكل فعال.
فيروس كورونا غير سلوكيات التعامل مع القضايا النفسية
وأشار إلى أن ذلك تسبب في تغيير وجهات النظر والسلوكيات عند التعامل مع القضايا المتعلقة بالصحة النفسية حيث أصبح نحو 64٪ من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع يتعاملون مع قضايا الصحة النفسية بجدية أكبر مقارنة بالواقع قبل 5 سنوات.
ويرى االدكتور لوك جيمس والمقيم في المملكة المتحدة، أنّ التوازن الإيجابي بين الحياة المهنية والحياة الشخصية يعد عاملاً مساهماً أساسياً في تعزيز الصحة الإيجابية.
وتسلط الدراسة الضوء على بعض النتائج الإيجابية التي حققها تخفيف وتيرة الحياة السريعة نتيجةً لإجراءات الجائحة.
وفيما يتعلق بنظرة الناس لتأثير الجائحة على حياتهم المهنية، فقد وجد 64٪ أنفسهم أكثر إنتاجية أثناء الجائحة ويعتقد 56٪ من المشاركين أن الخروج والسفر بمعدل أقل قد ترك أثراً إيجابياً على صحتهم النفسية بينما يرى 73٪ أنه سرّع وتيرة تبنيهم للتكنولوجيا في أماكن عملهم.
الجائحة دفعت المصريين لإعادة تقييم التوازن بين الحياة العملية والشخصية
ويعتقد 71٪ من المشاركين المصريين أن الجائحة دفعتهم إلى إعادة تقييم مدى التوازن بين الحياة المهنية والحياة الشخصية، وهو معدل أعلى بكثير من المتوسط العالمي البالغ 65٪
ويعتقد 80٪ من المصريين أنها مكّنتهم من إعادة تقييم قيمهم ومبادئهم وأهدافهم بشكل عام.
من ناحية أخرى، رأى المشاركون أن الجائحة كانت بمثابة حافز لتغيير طبيعة وهيكل العمليات في شركاتهم، ويأمل 27٪ منهم في رؤية نماذج عمل أكثر مرونة ويود 29٪ مراجعة البنية التحتية الحالية ويرغب ربعهم (25٪) بقدر أكبر من اللامركزية لفِرَق العمل.
كما أظهرت النتائج تغييرات إيجابية في حياة المصريين، حيث يعتقد 68٪ من الأفراد المشاركين في الاستطلاع أن الجائحة جعلتهم أقرب إلى أسرهم.
ويخطط الكثيرون لتخصيص المزيد من الوقت لعائلاتهم ويتطلع 29٪ منهم إلى حضور المزيد من المناسبات العائلية.
وأشار 38٪ إلى أنهم سيستفيدون من كامل استحقاقاتهم فيما يتعلق بالإجازة السنوية.
ويعتزم نحو ثلثهم (31٪) تخفيض ساعات عملهم بينما يخطط نحو الربع (23٪) للتقاعد مبكراً.
ويعد هذا الرقم الأعلى في أي منطقة وقد وصل المعدل العالمي إلى 20٪.
من جهة أخرى، سلّطت نتائج دراسة “مؤشر بوبا جلوبال للحالة الصحية لدى المديرين التنفيذيين” الضوء على
لقد أثّرت التغييرات الحياتية اليومية الناتجة عن الجائحة على عادات الأفراد وسياسات العمل