«بن سلمان» يتعهد بضخ 2.5 مليار دولار لصالح مبادرة الشرق الأوسط الأخضر

مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر" أطلقها بن سلمان في أكتوبر 2021

«بن سلمان» يتعهد بضخ 2.5 مليار دولار لصالح مبادرة الشرق الأوسط الأخضر
أيمن عزام

أيمن عزام

7:09 م, الأثنين, 7 نوفمبر 22

أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن ضخ 2.5 مليار دولار دعمًا لمشروعات مبادرة الشرق الأوسط الأخضر 2022 وميزانية الأمانة العامة التابعة لها للسنوات العشر المقبلة.

وأضاف في كلمته بقمة “مبادرة الشرق الأوسط الأخضر 2022” المنعقدة يوم الإثنين في شرم الشيخ بالتزامن مع “قمة المناخ في مصر”، أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يستهدف الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2050 من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون، ليكون من أوائل الصناديق السيادية في العالم، وأول صناديق المنطقة التي تصل إلى الحياد الكربوني بحلول هذا العام، ما يعزز جهود الصندوق لمواجهة تحديات المناخ.

دعم مبادرة الشرق الأوسط الأخضر

وتسعى مبادرة “الشرق الأوسط الأخضر”، التي أطلقها بن سلمان في أكتوبر 2021، بالشراكة مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والشرق الأوسط، لزراعة 40 مليار شجرة إضافية في المنطقة، تُضاف إلى 10 مليارات شجرة في السعودية، ما يجعله أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم، بما يمثّل 5% من الهدف العالمي لزراعة تريليون شجرة، ويحقق خفضاً بنسبة 2.5% من معدلات الكربون العالمية، كما سيسهم المشروع باستعادة مساحة تعادل 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة.

و”تحقيق الأهداف المرجوة من مبادرة الشرق الأوسط الأخضر الطموحة يتطلب استمرار التعاون الإقليمي، والإسهامات الفاعلة من قبل الدول الأعضاء للإسهام في الوصول للأهداف المناخية العالمية، وتنفيذ التزاماتها بوتيرة أسرع في إطار الاتفاقيات الدولية ذات الصلة”، وفق الأمير محمد بن سلمان.

ولا تتجاوز حصة إنتاج الطاقة النظيفة في الشرق الأوسط اليوم 7%، كما أن التقنيات التي تُستخدم في إنتاج النفط في المنطقة منخفضة الكفاءة. وتهدف المبادرة إلى نقل المعرفة للمنطقة ومشاركة الخبرات، مما سيسهم بتخفيض انبعاثات الكربون الناتجة عن إنتاج النفط في المنطقة بأكثر من 60%، وستحقق هذه الجهود المشتركة تخفيضاً في الانبعاثات الكربونية بما نسبته أكثر من 10% من المساهمات العالمية.

خفض الانبعاثات

وتستهدف المبادرة خفض الانبعاثات وإزالتها بأكثر من 670 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وهي الكمية التي تمثّل الإسهامات الوطنية المحددة من جميع دول المنطقة، كما تمثّل 10% من الإسهامات العالمية عند الإعلان عن المبادرة، وفق الأمير محمد بن سلمان.

ولتحقيق مستهدفات خفض الانبعاثات، أطلقت المملكة مبادرة “السعودية الخضراء” لخفض الانبعاثات بأكثر من 278 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون بحلول 2030، بحسب ولي العهد السعودي.

وقال: “من خلال تطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وإطلاق العديد من المبادرات الأخرى، منها منصة تعاون دولية لتطبيق هذا النهج، وصندوق استثمار إقليمي مخصص لتمويل حلول تقنيات الاقتصاد الدائري للكربون، ومبادرة حلول الوقود النظيف من أجل توفير الغذاء”.