يخطط جهاز مدينة بنى سويف الجديدة لاستكمال اجراءات ترفيق وتطوير الحى السادس والأخير ضمن التوسعات الأخيرة للمدينة، بتكلفة استثمارية تقارب 96 مليون جنيه.
وقال المهندس أشرف عبدالرحمن رئيس جهاز مدينة بنى سويف الجديدة ، إن الحى الأخير سيكون مخصصاً لأراضى ووحدات الإسكان الاجتماعى والتى تم اعلان نتيجتها فى عام 2016.
وتوقع عبدالرحمن فى تصريحات خاصة لـ«المال» الانتهاء من أعمال الترفيق وتسليم الوحدات مع نهايات العام المقبل.
كان عبدالرحمن قد قال سابقاً لـ المال إن المدينة تستهدف استثمار 1.2 مليار جنيه حتى 2021 لإنهاء أعمال ترفيق 3400 فدان والتى تعتبر امتدادات حديثة للمدينة، حيث سيتم إنشاء 5 أحياء سكنية بها، فيما تتركز أعمال المرافق فى إنشاء الطرق ومحطات المياه والكهرباء والصرف وخلافه.
وأوضح أن التوسعات الأخيرة اكثر من مهمة لمدينة بنى سويف الجديدة، لدورها فى جذب مزيد من الكثافة السكانية، حيث تشكل ثلث مساحة المدينة التى تبلغ 12 ألف فدان كما أنها باتت قريبة من القاهرة الكبرى والعين السخنة.
وتطرق لاستمرار مساعى الجهاز فى اجراءات رفع المساحة لنحو 56 فداناً سيتم طرحها فى الفترة المقبلة لانشاء وحدات سكنية ضمن المشروع القومى «سكن لكل المصريين» والذى يتبناه رئيس الجمهورية بإنشاء وحدات بمساحات 90 متراً الى 110 أمتار.
عبدالرحمن : اقتراب طرح 2000 وحدة ضمن «سكن لكل المصريين»
وأكد رئيس جهاز مدينة بنى سويف الجديدة، أنه من المخطط إنشاء وطرح 2000 وحدة سكنية بالمدينة خلال الفترة المقبلة وقد يتم ذلك خلال الربع الأول من العام المقبل، بتكلفة تقديرية تقارب 1.2 مليار جنيه، لا تتضمن تكلفة الكهرباء والاتصالات.
وأكد موافقة هيئة المجتمعات العمرانية على اعتماد مبلغ 390 مليون جنيه كاستثمارات لجهاز مدينة بنى سويف الجديدة خلال العام المالى الجارى، وهى قيمة قابلة للزيادة فى حالة الاسراع فى تنفيذ التوسعات السابقة.
تأسست مدينة بنى سويف الجديدة عام 1986 وتقع على النيل ما بين مدينتى القاهرة والمنيا وتبعد عن القاهرة 124 كم، وتضم 12 الف فدان كتلة عمرانية ، ويبلغ عدد سكانها 95 ألف نسمة، مستهدف وصولهم إلى 558 ألف نسمة.
وعن طلبات التصالح فى مخالفات البناء، قال عبدالرحمن إن اجمالى الطلبات المقدمة من المواطنين بلغ 200 طلب للتصالح فى مخالفات بنائية بسيطة، وهو ما فسره بالتزام مواطنى بنى سويق الجديدة بأقصى درجات الالتزام.
وأكد اكتمال كافة مشروعات المرافق فى مدينة بنى سويف الجديدة، من المياه والكهرباء، والطرق، بخلاف وجود جامعة النهضة وجامعة بنى سويف، ومدارس حكومية متعددة ما زالت تنتظر الوصول للتشغيل الكامل.
وأشار إلى تلقى جامعة النهضة القرار الوزارى بشأن الموافقة على حصولها على 60 فداناً بالتوسعات الغربية للمدينة، لاضافة مزيد من الكليات التابعة للجامعة فى إطار خطتها التوسعية، مشيداً بتلك التوسعات والتى تعزز رواج المدينة وتضاف إلى جامعة بنى سويف التى تملك 25 كلية فى المدينة نفسها، كما تمت الموافقة مؤخراً على تخصيص قطعة ارض لجامعة خاصة أخرى.
وأشار سابقاً إلى تخصيص 3 قطع أراضى صناعية لصالح شركة توشيبا العربى بهدف إنشاء مصنع لانتاج الشاشات لخدمة الطب المتزايد عليها فى محافظات الصعيد، وما زالت الشركة تترقب الحصول على الموافقات والتراخيص النهائية لبدء انشاء المصنع .
ورأى عبدالرحمن أن مدينة بنى سويف الجديدة باتت جاذبة للعديد من المستثمرين ﻹقامة مشروعات متنوعة الأغراض عليها، بسبب قربها من القاهرة الكبرى بعد تنفيذ شبكة الطرق القومية للربط بين القاهرة وصعيد مصر، كما تتسم المدينة بزيادة إقبال المستثمرين على المناطق الصناعية، فى ظل تشبع نفس المنطقة الصناعية فى أكتوبر، والرغبة فى استغلال مساحات الاراضى المتوافرة فى بنى سويف.
وأكد عبدالرحمن أن المدينة لم تشهد حتى الآن طلبات الحصول على اراض بمساحات كبيرة من جانب المطورين العقاريين لاقامة مشروعات عمرانية متكاملة، ولكن سيتم التركيز لاحقاً على تلك النوعية من المشروعات.
وقال عبدالرحمن إن جهاز المدينة حصل على موافقة أولية لاضافة 5000 فدان كتوسعات لاقامة مناطق سكنية بغرب المدينة فى اتجاه العين السخنة، وتم إصدار المخطط العام لتنمية تلك المنطقة، وسيتم العمل لاحقاً على تنفيذ التصميم التفصيلى لتطويرها.
وأكد أن الجهاز سيعمل على ترفيق وتطوير تلك التوسعات خلال السنوات الخمس المقبلة، وسيتم التركيز عليها على الانشطة الصناعية والادارية.
ووفقاً لموقع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، تبلغ قيمة استثمارات مدينة بنى سويف الجديدة نحو 4 مليارات جنيه، منها 3.5 مليار جنيه لقطاع المرافق، و 815 مليون جنيه لقطاع الإسكان، و241 مليون جنيه لقطاع الخدمات، و 75 مليون جنيه لقطاع الزراعة.