توقعت بنوك استثمار أن تسجل 5 من شركات القطاع العقارى المُدرجة هى (طلعت مصطفى، وإعمار مصر، وسوديك، وبالم هيلز، وأوراسكوم للتنمية)، أداءًا جيدا العام الحالى، مدعومة بعدة عوامل، أبرزها ارتفاع قيم التحصيلات، والمشروعات الجديدة، وإتجاه أرقام مبيعات العام الحالى لمستويات ما قبل كورونا مع انحسار تداعيات الفيروس على القطاع، والتى تسببت فى إلغاء عدد كبير من المتعاقدين التعاقدات العام الماضى.
وأشار محللو بنوك استثمار إلى أن مبيعات شركة طلعت مصطفى فى مشروع «نور» أمام العاصمة الإدارية ستدعم مبيعات شركات القطاع بشكل عام السنة الحالية.
وجاءت مجموعة طلعت مصطفى وفقا لتوقعات بنوك الاستثمار فى صدارة الشركات العقارية التى ستحقق أداءا قويا بنهاية العام الحالى، مدعومة بمبيعات مشروع «نور»، لافتين إلى أن المبيعات التى نجحت الشركة فى تحقيقها فى النصف الأول من العام الحالى تتجاوز مبيعات العام الماضى بالكامل بنسبة %50.
وتوقعت بنوك استثمار نموا فى مبيعات 4 شركات من بين الخمسة بنهاية العام الحالى بنسب تتراوح بين 8 و%36، وسط توصيات بزيادة الوزن النسبى لهذه الشركات.
وسجلت مجموعة طلعت مصطفى مبيعات قيمتها 21 مليار جنيه خلال النصف الأول من العام الحالى، وذلك بعد إطلاق مشروع «نور” وارتفاع الطلب على المشروعات الأخرى، وقالت الشركة إنها تتوقع تحقيق مبيعات 30 مليار جنيه بنهاية العام الحالى، مؤكدة أن الوقت الحالى أقوى فترة لمبيعات المجموعة على مدار تاريخها وفى السوق العقارية المصرية ككل.
وبلغت مبيعات مشروع مدينة «نور» بشرق القاهرة نحو 15 مليار جنيه فى غضون ثلاثة أسابيع فقط من إطلاق المشروع.
وسجلت أرباح شركة بالم هيلز نموا بواقع %156.8 بفترة الربع الأول من العام الحالى، ليصل صافى أرباحها إلى 217.29 مليون، مقابل 84.59 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضى، مع الأخذ فى الاعتبار حقوق الأقلية.
وارتفعت إيرادات بالم هيلز خلال الفترة المذكورة إلى 1.97 مليار جنيه، مقابل 1.13 مليار جنيه خلال الفترة ذاتها من العام الماضى.
وسجلت إعمار مصر للتنمية زيادة فى أرباحها بواقع %14 الربع الأول من السنة الحالية، لتصل إلى 529.12 مليون جنيه، مقارنة بـ 247.56 مليون جنيه، الفترة المماثلة من العام الماضى.
وارتفعت إيرادات الشركة خلال الفترة إلى 1.54 مليار جنيه، مقابل إيرادات بلغت 242.21 مليون جنيه فى الفترة المقارنة من 2020.
وأظهرت المؤشرات المالية المجمعة لشركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار (سوديك)، عن الربع الأول من 2021، ارتفاع أرباحها بنسبة %235، على أساس سنوى، لتصل إلى 100.46 مليون جنيه خلال الثلاثة أشهر المنتهية فى مارس الماضى، مقابل أرباح بلغت 30.006 مليون جنيه خلال الفترة المقارنة من 2020، مع الأخذ فى الاعتبار حقوق الأقلية.
وارتفع إجمالى إيرادات الشركة خلال الفترة إلى 848.57 مليون جنيه، مقابل 528.98 مليون جنيه خلال الفترة المقارنة من 2020.
وأظهرت القوائم المالية المجمعة لشركة أوراسكوم للتنمية مصر، عن الربع الأول من 2021، ارتفاع أرباحها بنسبة 377 %، على أساس سنوى، ليصل إلى 438.46 مليون جنيه، مقابل 91.85 مليون جنيه أرباحاً خلال نفس الربع من العام الماضى، مع الأخذ فى الاعتبار حقوق الأقلية.
وارتفعت إيرادات أوراسكوم للتنمية خلال الفترة إلى 1.46 مليار جنيه بنهاية مارس، مقابل 903.83 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضى.
فاروس: مبيعات 4 كيانات مرشحة للنمو بنسب بين 8 و%36
وتوقع بنك استثمار فاروس فى تقرير حديث له، تحقيق شركات أوراسكوم للتنمية مصر مبيعات قيمتها 6.7 مليار جنيه، بنهاية العام الحالى بنمو %36 عن العام الماضى، وشركة إعمار مصر للتنمية مبيعات 6.3 مليار جنيه، بنمو %36، مقارنة بالعام الماضى، وبالم هيلز مبيعات قيمتها 6.6 مليار جنيه مبيعات العام الحالى، بزيادة %28 عن العام الماضى، وطلعت مصطفى 15.18 مليار جنيه، بنمو %8 مقارنة بالعام الماضى.
ومنح بنك الاستثمار توصية بزيادة الوزن النسبى لأسهم إعمار مصر بسعر مستهدف 4.58 جنيه، وسهم بالم هيلز بسعر مستهدف 2.55 جنيه، وسهم مدينة نصر للإسكان والتعمير بـسعر مستهدف 5.35 جنيه، وأوراسكوم للتنمية بسعر مستهدف بـ 8.45 جنيه، ومجموعة طلعت مصطفى بسعر مستهدف 16.22 جنيه.
وقال بنك الاستثمار إن شركات مصر الجديدة للإسكان والتعمير، وأوراسكوم للتنمية مصر، والسادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار «سوديك»، وإعمار مصر للتنمية، وبالم هيلز للتعمير، شهدت قفزة فى أرباحها تتجاوز الـ %40، خلال النصف الأول من العام الحالى.
العربى الأفريقى: حزمة محفزات تدعم القطاع بشكل عام
ومن جانبه قال محمود جاد محلل قطاع العقارات بشركة العربى الأفريقى لتداول الأوراق المالية إن القطاع العقارى يؤدى أداءًا جيدا، مدعوما بحزمة من المحفزات تمكنه من التعامل بشكل أفضل مع أزمة فيروس كورونا، وتشمل، تراجع أسعار الفائدة، والتوسع فى عمليات التلقيح للمواطنين، وإتجاه مصر لإنتاج اللقاح، وإضافة الشركات آليات جديدة فى عمليات البيع، مثال المبيعات أون لاين، ومنح تسهيلات للعملاء، وإطلاق الشركات مشروعات جديدة، فضلا عن وجود طلب على العقار مدفوعا بارتفاع التعداد السكانى، ما يخلق حاجة لنحو مليون وحدة إضافية على المدى الطويل.
وأشار جاد إلى أن هذا الطلب على العقارات بحاجة إلى ترجمته على أرض الواقع من خلال إتاحة الشركات تسهيلات أكبر لشريحة متوسطى الدخل.
وأشار جاد إلى أن هناك 5 شركات عقارات ستشهد أداءًا قويا حتى نهاية العام الحالى، هى مجموعة طلعت مصطفى، وإعمار مصر، وسوديك، وبالم هيلز، وأيضا أوراسكوم للتنمية.
وأرجع جاد سبب الأداء الإيجابى المتوقع للشركات إلى مشروع «نور» لمجموعة طلعت مصطفى، والذى دعم الشركة لتعديل توقعاتها لمبيعات العام الحالى إلى 30 مليار جنيه، منها 15 مليار جنيه من مشروع «نور».
وأشار أيضا إلى أن طلعت مصطفى ستستفيد بقرار الحكومة رفع إشغالات الفنادق إلى %70، مقارنة بـ %50 سابقا، فيما لفت فى الوقت نفسه إلى أن ذلك مرتبط بقطاع السياحة.
وقال جاد إن سبب الأداء الجيد المتوقع لشركة سوديك يرجع بشكل أساسى إلى مشروع امتداد الشيخ زايد الذى تنفذه الشركة، ومشروع .Cairo Gate
ولفت إلى أن ما سيدعم مبيعات شركة إعمار العام الحالى هو مشروع امتداد الشيخ زايد، ومشروع «جون» فى الساحل الشمالى.
وعلى صعيد شركة بالم هيلز قال جاد إن ما سيدعم مبيعات الشركة هو مشروعات العلمين، بادية فى أكتوبر، ومشروعها بالساحل الشمالى.
وفيما يتعلق بأوراسكوم للتنمية قال جاد إن مبيعاتها العام الحالى سيدعمها مشروعات الشركة بالساحل الشمالى، والعلمين، والمنازل السياحية، والتى زاد الطلب عليها رغم أزمة فيروس كورونا.
برايم: أداء إيجابى متوقع تدعمه نتائج الربع الأول
وقال كريم فريد محلل قطاع العقارات فى بحوث استثمار برايم، إن القطاع سيشهد أداءًا إيجابيًا حتى نهاية العام الحالى، بناء على نتائج الربع الأول من العام، والذى شهد نموا إجماليا للتعاقدات بواقع %40.
وطرح فريد حزمة محفزات للقطاع شملت تعافى المتحصلات، وتراجع معدلات إلغاء التعاقدات نتيجة انحسار مخاوف العملاء مع تداعيات فيروس كورونا.
ولفت فريد إلى أن تعاقدات مجموعة طلعت مصطفى فى مشروعها «نور»، سوف تدعم تعاقدات السنوية للقطاع بشكل عام، لافتا إلى أن ما حققته طلعت مصطفى من تعاقدات خلال النصف الأول من العام الحالى، تجاوز تعاقدات للعام الماضى بالكامل بواقع %26.5.
وسجلت تعاقدات طلعت مصطفى خلال النصف الأول من العام الحالى 21 مليار جنيه، مقابل تعاقدات 16.6 مليار جنيه خلال العام.
وتوقع فريد أيضا أداءًا إيجابيا لشركة بالم هيلز بنهاية العام الحالى بدعم مشروع باديا، وهاسيندا ويست فى الساحل الشمالى، وإطلاق مراحل جديدة فى المشروعات القائمة.
نعيم: انتشار اللقاح عامل إيجابى
ومن جانبه قال يوسف البنا محلل قطاع العقارات فى بنك استثمار النعيم، إن شركات طلعت مصطفى، وبالم هيلز، وسوديك، وأوراسكوم للتنمية ستشهد أداءًا جيدا بنهاية العام الحالى.
وأشار البنا إلى أن السبب الأساسى الذى سيدعم مجموعة طلعت مصطفى هو مشروع «نور»، والذى دفع الشركة لتعديل توقعات مبيعاتها إلى 30 مليار جنيه، وهو من وجهة نظرنا هدف قابل للتحقيق، بالنظر إلى تحقيق مبيعات بواقع 21 مليار جنيه خلال فترة النصف الأول.
وأضاف، تمتلك طلعت مصطفى تمتلك رصيد وحدات مباعة تحت التسليم بـ 63 مليار جنيه بفترة النصف الأول، وهو رقم سينعكس على إيرادات الشركة فى المستقبل.
وتابع: «نرى أيضا مستهدفات بالم هيلز البيعية للعام الحالى بقيمة 15 مليار جنيه قابلة للتحقيق، بناء على رقم مبيعات الربع الأول، والاستمرار فى مبيعات مشروعاتها بادية، والساحل الشمالى، ونيو كايرو».
وأضاف أن بالم هيلز لديها أيضا رصيد وحدات مباعة لم يتم تسليمها قيمته 16 مليار جنيه، وهو ما يتوقع انعكاسه على إيرادات الشركة على المدى المتوسط.
وأشار إلى أن شركة سوديك ترتفع مبيعاتها عادة فى الربعين الثالث والرابع من السنة، وهو ما يجعل مستهدفها البيعى للعام الحالى بواقع 8.8 مليار جنيه قابل للتحقيق، مع الأخذ فى الاعتبار أنها حققت 1.85 مليار جنيه منه فى فترة الربع الأول من العام، ومشروعاتها الجديدة، وتعاقدات وحدات لم يتم تسليمها بقيمة 21 مليار جنيه، وفقا لقوائمها بالربع الأول من العام الجارى.
وأوضح البنا أن أوراسكوم للتنمية سيدعمها إيرادات قطاع الفنادق، مع انتشار اللقاح، بجانب الاتجاه نحو زيادة سعر بيع الوحدات، ما سينعكس على إيرادات الشركة المستقبلية.
ويرى البنا أن القطاع يشهد حاليا حالة من التحسن بشكل عام مع تراجع تداعيات فيروس كورونا على المبيعات، وانتشار عمليات اللقاح، وتراجع مخاوف العملاء التى كانت سائدة فى فترة الموجة الأولى للفيروس.
جدير بالذكر أن الشركات العقارية شهدت العام الماضى تحديات قوية مع ظهور فيروس كورونا وانتشاره، وما تبع ذلك من تدابير حكومية بالإغلاق وتعطيل جزئى للأنشطة الاقتصادية، والتى انعكست على معدلات الدخول، وقوضت خطط المستهلكين فى الإنفاق على كافة الأصعدة.
ودفعت هذه الأوضاع شريحة واسعة من مشترى العقارات إلى تجميد قرارهم بالشراء، أو التراجع عن استلام وحداتهم لمن كانوا على وشك تسلم وحداتهم، وهو ما أثر بقوة على الشركات، وأدى إلى تراجع إيراداتها العام الماضى، وعدم تحقق المستهدفات التى كانت موضوعة.
وإضافة إلى ذلك وضعت الأزمة التى شهدها القطاع السياحى مزيدا من الضغوط على الشركات التى تمثل إيرادات القطاع الفندقى نسبة لا بأس بها من إيراداتها، كمجموعة طلعت مصطفى، وأوراسكوم للتنمية مصر، واللتين نجحتا العام الحالى فى تجاوز هذه الأزمة.