قالت بنوك استثمار إن هناك 4 عوامل دعمت النتائج المالية لشركة مصر لإنتاج الأسمدة «موبكو» فى النصف الأول من العام الحالى، مع تبنى نظرة إيجابية للنصف الثانى، فى ظل تحسن أسعار اليوريا مند بداية الربع الثالث، وترجيحات بعودة الصادرات.
وأشارت بنوك الاستثمار إلى أن ارتفاع المبيعات، وتراجع المصروفات التمويلية، وزيادة الإيرادات التمويلية، وانخفاض الضرائب، ساهم فى صعود أرباح «موبكو» فى النصف الأول.
وحققت «موبكو» صافى أرباح بقيمة 1.1 مليار جنيه، فى النصف الأول من العام الحالى، مقارنة مع 937 مليونا للفترة المناظرة من العام الماضى.
وسجلت التكاليف التمويلية للشركة عن النصف الأول من 2020 ما قيمته 326 مليون جنيه، مقارنة مع760 مليونا للفترة المناظرة، وبلغ إجمالى الإيرادات التمويلية 91.7 مليون، مقابل 72 مليون، كما بلغت ضرائب الدخل 112 مليون جنيه، نظير 298 مليونا، من واقع القوائم المالية للشركة.
وقالت «موبكو» إن نمو أرباحها يرجع بشكل أساسى إلى نقص المصروفات التمويلية عن الفترة المناظرة بمبلغ 434 مليون جنيه، وزيادة الإيرادات التمويلية بقيمة 19.6 مليون، ونقص ضريبة الدخل بمبلغ 186 مليونا.
وأرجع بنك استثمار فاروس القفزة فى صافى مبيعات «موبكو» الربعية إلى تشغيل الشركة كامل طاقتها الإنتاجية، وزيادة حجم مبيعاتها، إضافة إلى ضعف الجنيه بالربع الثانى من العام الحالى، حيث بلغ متوسط سعر اليوريا 231 دولارا للطن (بتراجع %7 ربع سنوى، و%16 سنويا).
ورغم ذلك يرى بنك الاستثمار أن هوامش «موبكو» تواجه ضغوطا، نتيجة القفزة فى تكاليف الغاز الطبيعى المقومة بالدولار، مما أدى إلى الضغط على إجمالى الأرباح، لتصل إلى 817 مليون جنيه، (بتراجع %18 على أساس سنوي).
ولفت بنك الاستثمار إلى أن تحقيق الشركة صافى أرباح بقيمة 651 مليون جنيه فى الربع الثانى من 2020، بزيادة %29 على أساس سنوى، يرجع إلى تراجع مصروفات الفوائد المدفوعة بـ%21 خلال الربع، وزيادة الدخل من الفوائد، والتخفيضات الكبيرة فى ضرائب الدخل المدفوعة.
ويرى بنك الاستثمار أن «موبكو» تمكنت من تجاوز فترة ربعية صعبة، شهدت ضعفا فى أسعار السلع الأساسية واضطرابات على صعيد التجارة العالمية، مدعومة بإستراتيجية دعمتها فى نمو إيراداتها وصافى أرباحها، وأكد «فاروس» على مستهدفه السابق لسعر سهم “موبكو” عند 65.50 جنيه، مع توصية بزيادة الوزن النسبى.
وقال بنك استثمار النعيم إن أرباح ومبيعات “موبكو” جاءت قوية، وتجاوزت توقعاتها بهوامش ربحية مريحة، مرجعا ذلك إلى نمو المبيعات %12 على أساس ربع سنوى، وانخفاض مصروفات الفائدة، مما أدى إلى تراجع صافى تكاليف التمويل %71 على أساس سنوى، وتأجيل سداد ضريبة الدخل.
وأشار إلى أن هامش الربح الإجمالى الذى سجل %42 جاء متراجعا على أساس سنوى وربعى على خلفية انخفاض المزيج التصديرى، متأثرا بالفترة المؤقتة لاضطرابات سلاسل التوريد فى ظل الضغوط التى تشهدها التجارة العالمية نتيجة فيروس كورونا المستجد.
وتابع أن أسعار اليوريا تراجعت وفقا لتقديراته بنسبة %3 على أساس ربعى، و%16 على أساس سنوى فى مصر، بينما ارتفعت كميات المبيعات محليا بدعم عوامل موسمية، لافتا إلى أن صادرات “موبكو” ربما انخفضت إلى ما دون مستوياتها المعتادة البالغة %65 من الإنتاج فى الربع الثانى.
ولفت بنك الاستثمار إلى أن نحو %40 من إنتاج المنتج بسعر مدعوم، أدنى %20 من سعر السوق.
ويرى بنك الاستثمار أن النظرة المستقبلية لـ«موبكو» إيجابية، بدعم ارتفاع أسعار اليوريا مند بداية الربع الثالث بأكثر من %15 لتقترب من أحدث تداولات لها بـ 280 دولارا للطن، وتوقعات عودة الصادرات للارتفاع، لتصل إلى %65 أو أكثر، مع عودة الطلب العالمى للصعود وعودة سلاسل الإمداد لطبيعتها.
ويتوقع بنك الاستثمار تجاوز هوامش ربحية «موبكو» فى النصف الثانى من عام 2020، مستوى الـ%45 حيث تستفيد «موبكو» من ارتفاع الأسعار مجددا، مقدرا السعر المستهدف لسهم الشركة عند 86.2 جنيه، مع توصية بالشراء.
ورجح «النعيم» تحقيق «موبكو» إيرادات 7 مليارات جنيه بنهاية العام الحالى، وصافى ربح 1.3 مليار، مع الأخد فى الاعتبار حقوق الأقلية.