توقعت بنوك استثمار أن تحقق شركة جهينة للصناعات الغذائية فى الربع الثالث من العام الحالي، أداءً شبيها بسابقه فى الربع الثانى، والذى شهدت فيه نموا بلغ %9.4 فى صافى أرباحها، بينما انخفضت إيراداتها نتيجة تداعيات فيروس كورونا المُستجد على مبيعات العصائر.
وأظهرت النتائج المالية المُجمعة لجهينة عن الربع الثانى من العام 2020، صافى ربح بلغ 118 مليون جنيه، بزيادة %9.4 بينما تراجعت الإيرادات بنحو %5.9 إلى 1.9 مليار جنيه، ما أرجعته الشركة إلى تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد على مبيعات العصائر والمنتجات ذات الحجم الصغير.
وسجلت مبيعات العصائر انخفاضا قويا بلغ %23 فى الربع الثانى من 2020، كما شهدت مبيعات المركزات انخفاضا قدره %26 و التوزيع للغير %44 فيما حققت مبيعات الألبان و المبردات نموا %2 و%1 على الترتيب.
وقالت الشركة إنها تكبدت خسائر رأسمالية بقيمة 20 مليون جنيه نتيجة بيع بعض الأصول غير المُستغلة بالقطاع الزراعي، وتخفيض مساحة الأراضى المزروعة.
و قال بنك استثمار فاروس إن إيرادات جهينة فى الربع الثانى جاءت أدنى من توقعاته بـ %12 لافتا إلى أن هذه الفترة التى كانت تتزامن مع شهر رمضان فى السنوات الأخيرة، عادة ما كانت تشهد انتعاشة فى قطاع الزبادي، ونموا بدرجة أقل فى قطاع الألبان، لكن سجلت أداءً باهتا هذا العام على خلفية فيروس كورونا، وما ترتب عليه من قيود.
وتوقع بنك الاستثمار أن تحقق الشركة أداءً مماثلا على صعيد الإيرادات فى الربع الثالث، مع إمكانية تعافى قطاع العصائر، بجانب الإبقاء على المستويات المرتفعة من المصروفات العمومية والإدارية والبيعية إلى الإيرادات لإنعاش الطلب فى القطاعات الأضعف فى ضوء موسم الصيف.
وأظهرت نتائج جهينة نموا فى المصروفات البيعية والإدارية والعمومية بـ %1.5 فى الربع الثانى ما أرجعته الشركة إلى زيادة العروض المباشرة للمستهلك لتنشيط المخزون.
«وعلى الجانب الآخر أعلنت الإدارة استمرار استراتيجية خفض التكاليف، مع خفض مستويات المخزون، والمديونيات، وإعادة هيكلة العمالة لديها، لخفض مصروفات العمالة والتوظيف، بجانب قدرة الشركة على الاستفادة من شبكة التوزيع الموسعة لديها وهو ما ظهر واضحا فى اتفاق التوزيع لـ «شاى الربيع»، وفقا لبنك الاستثمار.
وقالت جهينة فى تقرير نتائج أعمالها إنها واصلت فى الربع الثانى استراتيجيتها الهادفة إلى رفع كفاءة التشغيل، وتخفيض المصروفات.
ويقول بنك الاستثمار إن سبب الانخفاض السنوى لنتائج الربع الثانى جاء نتيجة تراجع مبيعات العصير بـ%23 على أساس سنوي، خاصة مع انخفاض استهلاك الأفراد، نتيجة الإغلاق، وتداعيات اغلاق المدارس، والجامعات، على الاستهلاك.
ويرى «فاروس» إنه على الجانب الآخر، كان نمو قطاع الزبادى بـ %70 على أساس ربعى أكثر من كاف لتعويض التراجع فى القطاعات الأخرى، .
وأبقى بنك الاستثمار على القيمة العادلة للسهم عند مستوى 11 جنيهاً، مع توصية بزيادة الوزن النسبي.
وتوقع هشام حمدى المحلل المالى ببحوث بنك ا ستثمار النعيم، أن تحقق جهينة نموا طفيفا لإيرادات الربع الثالث بدعم التحسن التدريجى قطاعى العصائر، والألبان، وعودة الحياة لطبيعتها تدريجيا، وفتح المطاعم والكافيتريات، مع الاتجاه الحكومى لرفع التدابير التى كانت مفروضة نتيجة فيروس كورونا، وعودة التنوع الانفاقى للمستهلكين بعد اقتصاره الأشهر الماضية على الأساسيات فقط.
كما رجح حمدى نمو صافى الربح، بدعم من مواصلة الشركة خطتها لخفض التكاليف، و تراجع المصروفات التمويلية، و الاستفادة من مخزون اللبن البودرة منخفض السعر الذى توفر لديها فى النصف الأول، بجانب تحسن سعر صرف العملة المحلية، فيما رجح فى الوقت نفسه تراجع قطاع المشروبات المُبردة والزبادي.
وأشار إلى أن نتائج جهينة فى الربع الثانى جاءت أدنى من توقعات النعيم بتحقيق صافى ربح قيمته 135 مليون جنيه، مرجعا هذا الانخفاض فى صافى الربح إلى خسائر رأسمالية قيمتها 20 مليون جنيه تكبدتها الشركة من بيع أصول غير مستغلة بالقطاع الزراعي.
وقدر حمدى قيمة عادلة لسهم جهينة بـ 9.18 جنيه، مع توصية بالشراء جزئيا.