أعلن عن التزامه بمبادرة لدعم مشروعات تعزيز النظم البيئية الساحلية في مصر، كجزء من مبادرة البنك العالمية، بعنوان ” شراكة الحلول المناخية”؛ والمخصص لها حوالي 100 مليون دولار، بالتعاون مع معهد الموارد العالمية والصندوق العالمي لحماية الحياة البرية (WWF)، بالإضافة إلى شبكة من الشركاء المحليين.
يأتي المشروع في إطار التزام مصرف” HSBC” البريطاني للمساعدة في توسيع نطاق الحلول القائمة على الموارد الطبيعية عالية التأثير لامتصاص ابنعاثات ثاني أكسيد الكربون وحماية النظم البيئية الطبيعية.
ويعتبر دعم الحلول القائمة على الطبيعة للعمل المناخي من أحد مسارات العمل الثلاثة ضمن شراكة برنامج الحلول المناخية لبنك HSBC – والذي تم الإعلان عنه في مايو الماضى، إلى جانب معهد الموارد العالمية والصندوق العالمي لحماية الحياة البرية وشبكة من الشركاء المحليين بهدف تذليل العقبات التي تعوق من توفير التمويل للشركات والمشاريع التي تتعامل مع مشاكل التغير المناخي، بالإضافة إلى دعم الشركات الناشئة التي تعمل على تطوير تقنيات خفض الانبعاثات الكربونية، ومبادرات المساعدة في تحويل نمو إنتاج الطاقة إلى مصادر الطاقة المتجددة في آسيا.
وقال تود ويلكوكس، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبنك HSBC مصر‘ إنَّه جار دعم شراكة برنامج الحلول المناخية من خلال موارد HSBC ومعرفته ورؤيته عبر ثلاثة محاور؛ توسيع نطاق مشروعات الابتكار في مجال التعامل مشاكل التغير المناخي، وتعزيز الحلول القائمة على الطبيعة، والمساعدة في تحويل قطاع الطاقة إلى مصادر الطاقة المتجددة.
وأضاف “ويلكوكس”، أنَّ المشروع يعد علامة بارزة أخرى لالتزام مصرفه بتطوير مستقبل أكثر استدامة على طول ساحل البحر الأحمر،بعد إنشاء أول قرية مستدامة للصيادين في منطقة “قلعان”، وكذلك تركيب محطة لتنقية المياه تعمل بالطاقة الشمسية في منطقة “أبو غصون”، مما يوفر للمجتمعات المقيمة فيها إمكانية الوصول إلى مياه الشرب النظيفة مع الحفاظ على النظام البيئي المحيط بها.
تجدر الإشارة إلى عمل بنك HSBC-مصر، مع مركز الجامعة الأمريكية- القاهرة للبحوث التطبيقية حول البيئة والاستدامة (CARES)، لتعزيز المرونة البيئية والاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات المحلية على طول ساحل البحر الأحمر، من خلال إعادة إحياء وتأهيل النظم البيئية لزراعة أشجار المانجروف.
وقال هاني سويلم، المدير المؤسس لمركز الأبحاث التطبيقية على البيئة والاستدامة CARES، إنَّ مصر واحدة من أكثر البلدان عرضة لتأثير التغير المناخي، مما يجعل هناك حاجة ملحة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من آثار ذلك والتكيف معها.
وأضاف “سويلم”، أنَّ مشروع توسيع غابات “المانجروف” وسيلة لامتصاص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون واستخدامه، فرصة لضمان مرونة النظام البيئي والمجتمعات المحلية، وذلك من خلال تعزيز وخلق فرص ومجالات عمل جديدة لمواجهة التحديات الأكثر ضعفاً، مثل الزراعة والثقافة المائية ومصايد الأسماك والموارد المائية والموائل والمستوطنات البشرية.
ويعمل بنك HSBC على الاستفادة من شبكته المنتشرة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، لتحديد الشركات الناشئة في المنطقة التي تعمل على تطوير تقنيات خفض انبعاثات غاز الكربون، كجزء من مسار عمل الابتكار المناخي ضمن إطار شراكة برنامج الحلول المناخية العالمية للبنك، بجانب اهتمامه بالاستثمار في الحلول القائمة على الطبيعة للعمل المناخي.
وتعتبر شراكة برنامج الحلول المناخية العالمية جزءاً من إستراتيجية بنك HSBC الطموح لمعالجة تأثيرات التغير المناخي، والتي تم الإعلان عنها في أكتوبر الماضي.
كما يهدف البنك إلى مواءمة توفير تسهيلات التمويل إلى المشروعات القائمة على خفض صافي الانبعاثات الكربونية لأعمالها إلى مستوى الصفر بحلول عام 2050 أو قبل ذلك، بما يتماشى مع أهداف اتفاقية باريس.
ويتوقع البنك تقديم ما يصل إلى تريليون دولار على شكل تسهيلات تمويلية واستثمار بحلول عام 2030 لدعم عملائه في الانتقال إلى نموذج أعمال خال من الانبعاثات الكربونية.
كما تعهد البنك بالعمل عبر القطاع المالي وخارجه لتسريع الحلول التي ستساعد في تجنب التأثيرات الكارثية للتغير المناخي.
وتمثل شراكة برنامج الحلول المناخية العالمية للبنك ركيزة أساسية من ركائز هذه الإستراتيجية.