يعتزم بنك “HSBC” المضى قدما فى خطته لخفض نحو 35 ألف وظيفة قام بتجميدها بعد تفشي وباء كورونا، في الوقت الذي يكابد فيه أكبر بنوك أوروبا تأثيرات على أرباحه المتراجعة ، بحسب وكالة رويترز.
وقال نويل كوين الرئيس التنفيذي في مذكرة أُرسلت إلى موظفي “HSBC” البالغ عددهم 235 ألفا في أنحاء العالم اليوم الأربعاء إن البنك سيبقي أيضا على تجميد معظم التعيينات الخارجية.
وأرجأ “HSBC “تقليص الوظائف، الذي يأتي في إطار عملية إعادة هيكلة أوسع نطاقا لخفض التكاليف بواقع 4.5 مليار دولار، في مارس قائلا إن الظروف الاستثنائية تعني أنه سيكون من الخطأ الاستغناء عن موظفين.
لكن “كوين” قال إنه يجب عليه الآن استئناف البرنامج إذ تنخفض الأرباح وتشير التوقعات الاقتصادية إلى تحديات مستقبلا، مضيفا أنه طلب من مسئولين تنفيذيين كبار النظر في سبل خفض المزيد من التكاليف في النصف الثاني من 2020.
وقال مسئول تنفيذي كبير مطلع على الخطط إن القدر الأكبر من الخفض سيكون على الأرجح في قطاع العمليات الإدارية للمصارف والأسواق العالمية، الذي يضم أنشطة الاستثمار المصرفي والتداول الخاص بـ “HSBC”.
وأضاف المسئول أن التخفيضات ستطال أيضا مصرفيين كبار في بريطانيا يعملون في إدارة المصارف العالمية والأسواق والمقر الرئيسي لـ “HSBC ” وكذلك موظفي دعم في أنشطته في أنحاء العالم.
وقال المسئول إنه بينما يتوقع “HSBC” تناقصا طبيعيا يصل إلى 25 ألف وظيفة سنويا، فإن إعادة توزيع جميع الموظفين المتأثرين لن يكون أمرا واقعيا.
وتوقعت دراسة حديثة أصدرتها شركة الاستشارات “إيه تي كيرني” إغلاق 25% من فروع البنوك الأوروبية أو نحو 40 ألف فرع على مدى الثلاث سنوات المقبلة، حيث ستتسبب جائحة “كورونا” في تغيير عادات العملاء.
وبحسب الدراسة التي نشرها موقع “بزنس إنسايدر” فأنها تستند إلى حقيقة، وهي أن 35% من فروع البنوك في أوروبا تم إغلاقها على مدى السنوات العشر الماضية.
ورجحت الدراسة أن 70% من عمليات فتح الحساب والودائع وقروض المستهلك ستتم رقميًا خلال السنوات الثلاث المقبلة، مشيرة إلى أن ذلك يؤكد أن 70% من عملاء البنوك في بريطانيا والنرويج والسويد يستخدمون بالفعل قنوات عن بُعد، مثل الخدمات المصرفية عبر الإنترنت أو تطبيقات الجوال للبحث عن المنتجات وشرائها.
وذكر الموقع أن 35% من فروع البنوك في أوروبا قد أغلقت على مدى السنوات العشر الماضية، وتم اعتماد الأدوات المصرفية الرقمية بالفعل من قبل التيار الرئيسي قبل تفشي جائحة فيروس التاجي.
وأضاف أنه سبق لـ53% من عملاء الخدمات المصرفية الأوروبية أن أفادوا بعدم استخدام القنوات الداخلية أو غيرها من القنوات المادية للبحث أو شراء منتجات مصرفية جديدة.
وفي بعض المناطق، يتم استخدام الخدمات المصرفية الرقمية من قبل غالبية المستهلكين، وإن 70% من عملاء الخدمات المصرفية في المملكة المتحدة والنرويج والسويد يستخدمون بالفعل قنوات بعيدة مثل الخدمات المصرفية عبر الإنترنت وتطبيقات الهاتف المحمول ومراكز الاتصال للبحث عن المنتجات وشرائها.