توقعت وحدة بحوث بنك HSBC العالمى قيام لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزى المصرى برفع أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس، خلال الاجتماع المرتقب غداً الخميس.
ورجح البنك، فى أحدث تقرير له -وصلت «المال» نسخة منه- رفع معدلات الفائدة بواقع 400 نقطة أساس خلال الفترة المقبلة فى خطوة مشابهة لرحلة رفع الفائدة فى وقت سابق.
وتوقع HSBC وصول أسعار الفائدة فى مصر لأعلى معدلاتها منذ أواخر عام 2020، موضحا أن التوقعات تعكس إلى حد كبير ضغوط الأسعار المحلية.
ولفت إلى أن معدلات التضخم السنوية صعدت من 13.1 فى أبريل الماضى إلى %13.5 خلال مايو، وهى أعلى من مستهدفات البنك المركزي.
ورجح البنك ارتفاع مستويات التضخم السنوية إلى %15 خلال الأشهر المقبلة، مؤكدا أن أسعار السلع المرتفعة ستظل هى المحرك الأساسى للتضخم.
وأضاف التقرير: «ارتفعت تكاليف الغذاء بنسبة %25 على أساس سنوى فى مايو بمصر، كما أدى زيادة تكاليف الطاقة إلى نمو فواتير المرافق والوقود».
وتابع: «رفع سعر الفائدة لن يخفف من صدمات العرض، ولكن السياسة التقشفية تعزز من مصداقية استهداف التضخم ضمن نطاق البنك المركزى ومعالجة الأسعار الحالية».
وأكد «HSBC» أنه حال رفع أسعار الفائدة بواقع 100 نقطة أساس فستكون أرقام التضخم المحققة أقل بمعدل 250 نقطة من مستهدفات «المركزي».
وذكر البنك أن ارتفاع معدل الفائدة من شأنه تهدئة الطلب على الواردات واجتذاب رأس المال إلى الأصول المصرية بالجنيه.
وأوضح أن «المركزي» قد يختار البقاء فى فترة الانتظار لمعرفة تأثير الارتفاعات السابقة للتضخم على الأسعار وإبرام صفقة الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي.
يذكر أن لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزى قد قررت فى اجتماعها الأخير 19 مايو الماضى رفع الفائدة بنسبة %2 إلى مستويات %11.25 و%12.25 للإيداع والاقتراض بالترتيب.