قال حسين رفاعى، رئيس مجلس إدارة بنك قناة السويس، إنه شارك ضمن تحالف مصرفى فى توفير قرض مشترك لصالح شركة القناة للسكر، بصفته مرتبًا رئيسيًا للقرض مشاركاً فى التمويل المعبرى.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«المال» أن مشاركة البنك فى القرض المشترك انقسمت إلى شريحتين، إحداهما بالعملة المحلية بقيمة 300 مليون جنيه، والأخرى بالعملة الأجنبية بقيمة 13 مليون دولار.
وقام تحالف مصرفى بقيادة «الأهلى المصرى» بصفته المرتب الرئيسى الأولى ووكيل التمويل، وبمشاركة «الإفريقى للتصدير والاستيراد – أفريكسيم»، و«قطر الوطنى الأهلى» (وكيل الضمان)، و«القاهرة»، و«قناة السويس»، و«المصرف المتحد»، و«الاستثمار العربى»، و«الزراعى المصرى»، و«التعمير والإسكان»، و«التنمية الصناعية»، باستيفاء الشروط المسبقة للسحب وتفعيل التمويل مشترك طويل الأجل، بمبلغ 12.5 مليار جنيه لصالح شركة القناة للسكر.
ويهدف القرض المشترك إلى تمويل جانب من التكلفة الاستثمارية لمشروع استصلاح وتطوير مساحة 181 ألف فدان بغرب محافظة المنيا فى نطاق البرنامج الرئاسى لاستصلاح 1.5 مليون فدان، والذى يقع منه نحو 600 ألف فدان بمنطقة غرب المنيا، إلى جانب تأسيس وتشغيل مصنع لإنتاج السكر بطاقة إنتاجية تبلغ نحو 900 ألف طن سكر سنويًا.
وأشار يحيى أبو الفتوح، نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصري، عبر بيان صحفى للبنك، إلى أن هذا المشروع يعد نموذجًا ناجحًا للشراكة الاستثمارية والاقتصادية بين مصر والإمارات، وتشجيعًا للاستثمارات الإماراتية، إذ يسهم الجانب الإماراتى بنسبة %70 من رأس المال ممثلًا فى مجموعة جمال الغرير بنسبة %37 وصندوق موربان إينيرجى الاستثمارى بنسبة %33.
وأضاف أن المساهمين الإماراتيين قاموا بضخ مبلغ 220 مليون دولار أمريكي، تمثل كامل حصتهم فى المشروع، فى حين تسهم شركة الأهلى كابيتال بنسبة %30 من رأس المال، بعدما قامت الشركة بضخ حصتها فى المشروع بالكامل.
وأضاف «أبو الفتوح» أن القرض يتضمن حزمة من الحلول التمويلية غير التقليدية بما يتماشى مع الطبيعة الخاصة للمشروعات الزراعية والتصنيع الزراعي، تتمثل فى تنويع مصادر التمويل والتى تسهم فى توفير الموارد الخارجية اللازمة لإنشاء مثل هذا النوع من المشروعات الكبرى من خلال مصادر تمويل أجنبية.
وتابع أن «HSBC» قام بدور بنك الهيكلة والمستندات الوحيد والمرتب الرئيسى الأولى والمقرض للتمويل البالغ قيمته 135 مليون يورو، وكذلك مجموعة من البنوك الألمانية بضمانة وكالة ائتمان الصادرات الألمانية هيرميس للبنك الأهلى المصرى والبنك الأفريقى للتصدير والاستيراد – أفريكسيم الذى يساهم بحصة تبلغ 100 مليون يورو، والتى تمثل تمويلًا خارجيًا بنظام On-lending وذلك لأول مرة فى السوق المصرفية المصرية.
وجاء ذلك بغرض إعادة الإقراض للشركة لتمويل جانب من التكلفة الاستثمارية للمشروع، إضافة إلى مبلغ 50 مليون دولار، تمثل تمويلًا خارجيًا من الصندوق السعودى للتنمية، وذلك إلى جانب التمويل من البنوك المحلية التى تسهم بمبلغ 8.5 مليار جنيه، متضمنة شريحة بمبلغ 5 مليارات جنيه، فى إطار مبادرة البنك المركزى المصرى لدعم القطاع الصناعى وقطاع الزراعة وأيضًا تتعدد أجال الشرائح، التى تصل لمدة 12 عامًا وفقًا لاحتياجات المشروع.