قالت شيرين عمر، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية ببنك القاهرة، إن بنك القاهرة قد أسس برنامجًا لتوعية عملاء المصرف رقميًا، عبر جميع فروعه على مستوى الجمهورية، مشيرة إلى تطبيق تلك الإستراتيجية في الأيام المقبلة.
جاء ذلك خلال كلمتها بالمؤتمر العربي الثالث للادخار والثقافة المالية، المنعقد تحت عنوان “بناء الاستقرار المالي للقرن الحادي والعشرين”، تحت رعاية البنك المركزي المصري، ووزارتي المالية والتضامن الاجتماعي، وهيئة الرقابة المالية، والبورصة المصرية.
وأضافت أن الإستراتيجية قائمة على تدشين برامج مرئية لمدد بسيطة عبر اللوحات العامة في مختلف المدن والقرى، لتوعية الجمهور بحقوقه الرقمية والشمول المالي والخطط الصحيحة للادخار.
وبيّنت أن الإستراتيجية تتضمن توعية الفئات البسيطة المهمشة بالشمول المالي وثقافة الادخار والصحة المالية، عبر المعارض التي يعقدها البنك بمختلف المدن على مستوى البلاد في المناسبات المختلفة، التي يقدم فيها تخفيضات على المنتجات ببعض المواسم، كبداية الأعوام الدراسية والأعياد والإجازات، مشيرة إلى أن ذلك الاتجاه يضمن وصول مفهوم “الصحة المالية” إلى عدد أكبر من المجتمع.
ولفتت إلى أن البنك في سبيل تعليم الصحة المالية لموظفيه، قام بتدريب 6 آلاف موظف على تأسيس الثقافة التوعوية للحفاظ على الموارد، كتخفيض هدر الأوراق المستعملة باعتماد التوقيع الإلكتروني بدلًا منها، فضلًا على الحد من الإسراف في استعمال الكهرباء عند عدم الاحتياج إليها، وغير ذلك.
وأوضحت أن العاملين ببنك القاهرة يمثلون 27 ألف موظف بجميع فروعه على مستوى البلاد، مشيرة إلى أن البنك لجأ لتحفيز الصحة المالية لديهم باعتماد تخفيضات لأسرهم من شركة التأمين المتعاقد معها المصرف، رغم عدم وجوب ذلك قانونًا، لافتة إلى أن ذلك يدعم اطمئنانهم على ذويهم.
وأفادت بأن ربحية العملاء تتحسن مع نمو الصحة المالية، مع زيادة الاحتفاظ بالعملاء واكتسابهم، فضلًا على زيادة الاحتفاظ بالموظفين، بينما تتحسن العلامات التجارية وتتحقق المصلحة للمنظمين وواضعي السياسات.
وتنظم المؤتمر شركة” فينتك روبوز”، بفاعليات تناقش ملامح الإستراتيجية الوطنية للشمول والتثقيف المالي بمصر، ومناقشة التجارب والإستراتيجيات المؤسسية الناجحة للبلدان والمؤسسات لتحسين مستوى الثقافة المالية والادخارية والاستثمارية حول العالم وسبل تعزيزها محليًا وعربيًا.