أعلن بنك الطعام المصري إطلاق “تكية المحروسة”- المطبخ المنتقل لتوزيع وجبات ساخنة في ميادين مصر، في خطوة جادّة لتوفير الغذاء للأُسر الأكثر احتياجًا، وذلك ضمن إستراتيجية بنك الطعام التي تستهدف الوصول لأكبر عدد من المستحقين في جميع أنحاء الجمهورية، سعيًا لتعزيز الروح الإنسانية والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع.
وقال بيان لبنك الطعام: يعود أصل فكرة التكية إلى العصر العثماني، والتي كانت عبارة عن مكان مخصص لتقديم الطعام مجانًا لكل الفئات المستحِقة وغيرها، وكانت التكية المصرية فى الحجاز مِن أشهرها والتي تأسست عام 1823 على يد الخديو محمد علي، في كل من مكة المكرمة والمدینة المنورة، تأكيدًا بأن مصر دائمًا وأبدًا هي أرض الخير والكرم، خاصة أن في ذلك الوقت كان الكثیر من فقراء مكة یعیشون على ما تُقدمه التكية المصرية طوال العام، مع مضاعفة الوجبات المقدَّمة خلال شھر رمضان.
وأضاف: من هنا جاءت الفكرة بإعادة إطلاق “تكیة المحروسة” من بنك الطعام المصري؛ لتلبية الاحتياجات الأساسية والإنسانية اللازمة لمساعدة المستحِقين وتخفيف العبء المادي الذي يواجهه بعض الفئات في تأمين الغذاء بشكل منتظم، وذلك من خلال تزويدهم بوجبات يومية مجانية على مدار العام؛ بهدف تحقيق الأمن الغذائي وتلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية وتحسين الحالة الصحية للفئات المستحِقة، بما يعزز الحصول على وجبة صحية لتعزيز المناعة وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة المرتبطة بسوء التغذية.
وأكد: يسعى بنك الطعام المصري، من خلال “تكية المحروسة”، إلى تعزيز التكافل الاجتماعي عن طريق تشجيع الأفراد والمؤسسات على المساهمة بالتبرعات المالية أو المواد الغذائية أو العمل التطوعي في توزيع الوجبات، مما يعزز الروح الإنسانية والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، ويُسهّل مهمة بنك الطعام المصري في تنفيذ تكية المحروسة.
وقال محسن سرحان، الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، إن إستراتيجية بنك الطعام المصري تقوم على تنوع الأنشطة والبرامج الخاصة بقضية الإطعام وتوفير الغذاء الصحي اللازم للمستحقين باختلاف فئاتهم، معربًا عن أمله في تحقيق “تكية المحروسة – المطبخ المنتقل” لأهدافه من خلال توفير وجبات غذائية ساخنة للمستحقين في جميع أنحاء الجمهورية.
اعتمادًا على إمكانيات بنك الطعام وما يمتلكه من قاعدة بيانات تضم العديد من المستحقين وفِرق المتطوعين للمساهمة، بالإضافة إلى التعاون مع عدد كبير من الجمعيات الشريكة ذات الصلة بأنشطة بنك الطعام، وذلك لتحسين حالتهم الصحية وتلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية لتأمين الأمن الغذائي.
يأتي تنفيذ بنك الطعام المصري لـ”تكية المحروسة- المطبخ المنتقل” لمساعدة وتسهيل حياة المستحقين من خلال تقديم وجبات الطعام لهم ذات التغذية الصحية، سعيًا لتلبية الاحتياجات الغذائية للأُسر الأكثر احتياجًا، خاصة أن تكية المحروسة تسعى لتقديم أكثر من 68400 وجبة شهريًّا عبر 16 محافظة على مستوى الجمهورية، بما في ذلك محافظات القاهرة، الجيزة البحيرة، الدقهلية، الغربية، المنوفية، الشرقية، الفيوم، بنى سويف، المنيا، أسيوط، أسوان، الغربية، المنوفية، البحر الأحمر، سوهاج، قنا.
يتم توفير المواد الغذائية الجافة للجمعيات الشريكة، لتجهيز الوجبات في المطابخ الخاصة بتلك الجمعيات، وتشمل الوجبة العناصر الاساسية (أرز أو مكرونة- لحوم أو دواجن- خضراوات)،
ويتم تعبئة وتغليف الوجبات، لبدء تسليمها للأُسر المستحِقة من خلال منفذ تم إعداده خصوصًا لمرحلة التوزيع، على الفئات المختلفة التي تشمل المرأة المعيلة، كبار السن، حالات العجز والإعاقة، الطلبة الوافدين، وعابري السبيل.