عقد بنك الطعام المصري مائدة مستديرة لتسليط الضوء على جهوده المبذولة لإغاثة الأشقّاء الفلسطينيين في قطاع غزة، بالتعاون مع التحالف الوطني للعمل الأهلي، ومناقشة آخِر التطورات المتعلقة بأنشطته المتعددة خلال الفترة الأخيرة، وكذلك تمت مناقشة سبل تطوير الأداء على مستوى كل الأنشطة وتوسيع قاعدة المستحقّين.
تم، خلال مناقشات المائدة المستديرة، تأكيد أن بنك الطعام المصري دائمًا ما يحرص على التواجد في الظروف الصعبة التي يعيشها المستحقين، ليس فقط داخل مصر، ولكن لدعم الأشقاء العرب من الفلسطينيين داخل قطاع غزة، بالتعاون والتنسيق مع كل الأجهزة والجهات المعنية، والتحالف الوطني للعمل الأهلي، وتأكيد أن جهود بنك الطعام المصري تجاه المدنيين في قطاع غزة لم تؤثر على أداء بنك الطعام ببرامجه الأساسية في مصر.
وقال محسن سرحان، الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، إنه من خلال التحالف الوطني للعمل الأهلي سعى بنك الطعام منذ اللحظة الأولى لاندلاع الأحداث في قطاع غزة إلى العمل على توفير الإغاثة العاجلة للأشقاء الفلسطينيين، وتقديم كامل المساعدات الإنسانية لقطاع غزة للعمل على رفع المعاناة، إيمانًا بإستراتيجية بنك الطعام بحماية المستحقين بتوفير حق الطعام لكل إنسان.
وأضاف سرحان، خلال المائدة المستديرة، أن بنك الطعام المصري يواصل عمله في تقديم الخدمات الغذائية للفئات الأكثر احتياجا،
ويذكر أنه يقوم بتوزيع 45 ألف وجبة يوميًّا على الطلاب والأطفال في المدارس والحضانات ضمن برنامج التغذية المدرسية.
ويشير إلى أن بنك الطعام ينفذ برامج أخرى لدعم المرأة المعيلة وكبار السن وذوي الإعاقة، ويؤكد الدور الحيوي الذي يلعبه بنك الطعام في دعم وتمكين صغار المزارعين.
عرض بنك الطعام المصري، خلال المائدة المستديرة، جهوده المبذولة خلال الفترة الأخيرة، والتي تضمنت إرسال القافلة الأولى،
والتي ضمت 41 حافلة تحتوي على 50 ألف كرتونة من المواد الغذائية بما يعادل 500 طن، وتحتوي الكراتين على (التمر – العسل – لبن – جبن – لحوم معلبة – مياه – فول)،
والقافلة الثانية التي يقوم بنك الطعام المصري بإعدادها وتضم 100 حافلة تحتوي على مواد غذائية بما يعادل 2000 طن من الغذاء، ويتم إرسال تلك المساعدات من خلال جسر الإغاثة البري من مصر إلى غزة.
كشف بنك الطعام المصري أيضًا عن تقدم أكثر من 100 شركة بالتبرع لبنك الطعام المصري للمشاركة في مبادرة إغاثة قطاع غزة،
وقيام 850 متطوعًا بالمشاركة في تعبئة الكراتين، ضمن جهود البنك لتقديم المساعدات وإغاثة قطاع غزة، وسعيه للتوسع فى برامجه الحالية والعمل على إطلاق برامج جديدة،
خاصة أن المساعدات المقدمة لقطاع غزة لم تؤثر على عمل بنك الطعام الذي قام بتقديم مستلزمات الكراتين الغذائية لـ 120,000 شهرياً دون توقف.
يسعى بنك الطعام أيضًا لتوسيع قاعدة بيانات المطابخ المركزية لاستخدام تطبيق المطبخ السحابي GrubTech في جميع المطابخ في جميع أنحاء مصر للعمل على مراقبة وتتبع جميع إدارات المطابخ التابعة له ليكون أكثر كفاءة.
كما قام بنك الطعام أيضًا بإطلاق برنامج التكية الذي يوفر 60800 وجبة لـ3000 عائلة، بالإضافة إلى برنامج التغذية المدرسية الذي يخطط للتوسع فيه لزيادة عدد المستفيدين من 40 ألف إلى 100 ألف طالب، إلى جانب المتابعة مع صغار المزارعين احتياجاتهم من المحاصيل منذ 3 أسابيع والتي تتزامن مع موسم حصاد التمر.
أنشئ بنك الطعام عام 2004 كمؤسسة غير حكومية تهدف لتحقيق الأمن الغذائي في مصر، وعلى مدار سبعة عشر عامًا استمر بنك الطعام في دعم الأسر الأكثر احتياجًا في مصر التي تواجه صعوبات وتحديات في الحصول على غذاء كاف وآمن ومغذٍّ، مما أسهم بشكل مباشر في تخفيف حدة المعاناة من الجوع على المستوي الوطني.