توقع بنك التنمية الأفريقى AFDB هبوط نمو الناتج المحلى الإجمالى للقارة السمراء إلى حوالى %3 خلال العام الجديد مع استمرار تزايد الإصابات و الوفيات من وباء فيروس كورونا فى جميع الدول الأفريقية بزعامة جنوب أفريقيا.
وأوضح البنك أن أن تتراوح الخسائر من الوباء فى الناتج المحلى الإجمالى لقارة أفريقيا بين 28 مليار دولار فى حالة استلام حكومات الدول اللقاحات فى الوقت المناسب و 47 مليار دولار إذا تأخر وصول اللقاحات لتتراجع القيمة الإجمالية المرتقبة لهذا الناتج من حوالى 2.59 تريليون دولار العام الماضى إلى ما بين 2.31 و 2.12 تريليون دولار مع نهاية العام الحالى.
«كورونا» تسبب فى 3 ملايين حالة ويحصد 72 ألف ضحية فى «القارة السمراء»
وأعلنت المراكز الأفريقية للسيطرة على الأمراض والوقاية ومنها« ACDCP» أن عدد الإصابات فى القارة السمراء – التى تضم 54 دولة بإجمالى تعداد سكان 1.3 مليار نسمة تجاوز 3 ملايين حالة وأكثر من 72 ألف ضحية من فيروس كورونا الذى أصاب أكثر من 90 مليون شخصا على مستوى العالم وأودى بحياة مما يقرب من مليونى شخص حتى الآن.
كما توقعت منظمة الصحة العالمية فى دراسة مؤخراً أن يصيب الوباء قرابة ربع مليار شخص فى القارة السمراء خلال عام.
وذكرت وكالة بلومبرج أن جنوب أفريقيا تصدرت القارة السمراء فى عدد الإصابات والوفيات التى ارتفعت إلى 1.2 مليون مريضا و33 ألف ضحية بسبب الطفرة الجديدة من الفيروس بما يعادل أكثر من %30 من الإجمالى فى هذه القارة التى مازالت تحتل المركز قبل الأخير فى انتشار العدوى من مرض كوفيد 19 وبعدها مجموعة جزر الأوقيانوس التى بلغت الإصابات فيها 49 ألف حالة والوفيات 1000 ضحية فقط.
إجراءات وقائية لمنع انتشار العدوى فى جنوب أفريقيا
أكدت إدارة جامعة هوبكنز أن المتوسط اليومى للحالات الجديدة فى جنوب أفريقيا ارتفع من 19 حالة خلال فترة أسبوعين المنتهية فى 26 ديسمبر إلى 30 حالة خلال الأسبوعين المنتهيين 9 يناير، مما جعل سيريل رامافوزا رئيس جنوب أفريقيا يدرس تطبيق المزيد من القيود المتشددة للحد من تفشى العدوى من الوباء القاتل ولكنه فى نفس الوقت يحاول استبعاد الإغلاق الكامل لتعزيز نمو الاقتصاد.
جنوب أفريقيا مليون جرعة من «أسترازينيكا»
تتوقع حكومة جنوب أفريقيا أن تستلم آخر الشهر الجارى الدفعة الأولى التى تصل إلى 1.25 مليون جرعة من لقاح شركة أسترازينيكا وجامعة أوكسفورد ، وتستلم فى أبريل القادم شحنة لقاحات أخرى من منظمة الصحة العالمية ضمن مبادرة كوفاكس التى تضم الدول النامية غير القادرة على شراء اللقاحات اللازمة لمكافحة مرض كوفيد 19.
ويستهدف زويلى مكهيزى وزير الصحة فى حكومة جنوب أفريقيا إلى تطعيم 67 % من الشعب البالغ عدد سكانه 60 مليون نسمة مع نهاية العام الجديد، ويري الخبراء أن هذا الهدف شجاع، إلا أنه غير واقعى.
وتحتل جنوب أفريقيا – التى زاد فيها عدد المرضى والمصابين من الوباء القاتل ووصل الى رقم قياسى فى القارة السمراء- المركز 15 على العالم الذى تتصدره الولايات المتحدة بأكثر من 22 مليون إصابة و374 ألف وفاة.
«الوباء المتحور» يساهم فى انتشارالعدوى ويصيب 3 ملايين بريطانى
يرجح المتخصصون ارتفاع معدلات انتشار العدوى من الوباء فى جنوب أفريقيا إلى ظهور طفرة أخرى من الفيروس المتحور، علاوة على الطفرة التى انتشرت فى بريطانيا وفرنسا جعلت المملكة المتحدة تتصدر قارة أوروبا والخامسة على العالم بعدد إصابات تتجاوز 3 ملايين مريض بريطانى وعدد وفيات يقترب من 82 ألف ضحية.
وأكد الباحثون فى شركة فايزر وعلماء من الفرع الطبى بجامعة تكساس أن لقاح فايزر وبيونتيك كان فعالًا مع طفرة N501Y الجديدة من فيروس كورونا والمكتشفة فى بريطانيا بعد دراسات معملية أجرتها شركة الأدوية الأمريكية.
وتحاول الحكومة البريطانية تطعيم معظم الفئات الضعيفة صحيا بلقاحات ضد فيروس كورونا بحلول منتصف فبراير المقبل وتطعيم جميع أفراد الشعب من الكبار بحلول الخريف القادم ، بعد إعطاء الجرعة الأولى من لقاح شركة فايزر بيونتيك أوكسفورد أسترازينيكا لحوالى مليونى بريطانى حتى الآن بحسب وزير الصحة مات هانكوك الذى أكد أنه تم تطعيم جميع المسنين الذين تجاوزت أعمارهم 80 سنة.
تطعيم الملكة اليزابيث ورئيس الوزراء بريطانيا يفرض الإغلاق الثالث
أوضح هانكوك أنه تم تطعيم الملكة اليزابيث وزوجها فيليب وعمر كل منهما تجاوز 90 سنة ، وسيتم تطعيم أكثر من 14 مليون بريطانى فوق 70 سنة فى غضون الخمسة أسابيع القادمة وتطعيم أصحاب الأمراض المزمنة والعاملين فى الرعاية الصحية والاجتماعية بمعدل مليونى جرعة كل أسبوع.
وعندما ظهرت الطفرة الجديدة من فيروس كورونا قرر رئيس الوزراء بوريس جونسون فرض الإغلاق الثالث على مستوى البلاد للحد من انتشار العدوى برغم أن أكثر من 80 ألف شخصا لقى مصرعه خلال 28 يوما من تلقيه الاختبار الذى أكد أنه إيجابى لمرض كوفيد 19 كما أن هناك أكثر من 3 ملايين بريطانى إيجابى أيضا حاليا.
فرنسا: 20 الف إصابة خلال 24 ساعة
كما فرضت فرنسا حظرا للتجول ليلا فى مدينة مرسيليا وستراسبورج وديجون بعد اكتشاف السلالة الجديدة لفيروس كورونا اعتبارا من مساء الأحد الماضى فى ظل زيادة عدد الوفيات والإصابات المرتبطة بمرض كوفيد-19 فى فرنسا التى تسجل حاليا سابع أكبر عدد للوفيات بالمرض فى العالم.
وسجلت فرنسا 20 ألف و177 إصابة جديدة مؤكدة بكوفيد-19 و171 وفاة فى بداية الأسبوع، وفقا لبيانات وزارة الصحة. بعد أن أعلنت السلطات اكتشاف الطفرة الجديدة لفيروس كورونا ليصل إجمالى الإصابات إلى 2.9 مليون مريض فرنسى والوفيات تجاوزت 68 ألف ضحية.
ماكرون فى خطابه لمناهضى التطعيم : الأمل فى اللقاح لمواجهة الوباء
كان الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أعلن فى بداية العام الجديد أن كل من يعيش فى فرنسا يجب أن يكون بمقدوره الحصول على لقاح كوفيد 19- إذا رغب فى ذلك، وسط انتقادات واسعة النطاق حول بطء حملة التطعيم.
وقال ماكرون فى خطابه للأمة بمناسبة ليلة رأس السنة إن الأمل موجود فى اللقاح الذى جعلته العبقرية البشرية متاحا فى عام واحد فقط من ظهور الوباء وإنه لن يسمح باستمرار هذا البطء غير المبرر فى عملية التطعيم.
وبدأت فرنسا حملة التطعيم فى بداية الأسبوع لأول من العام الجديد كما حدث فى دول أوروبية أخرى كثيرة ولكن توجد فى فرنسا حركة قوية مناهضة للتطعيم.
وأعلن وزير الصحة الفرنسى أوليفيه فيران أن بلاده ستفتح مراكز للتطعيم فى المدن قبل بداية فبراير المقبل وسط تزايد الانتقادات بأن برنامج التطعيم من كوفيد-19 ينفذ ببطء شديد غير أن الحكومة قررت الإسراع بحماية الأشخاص الذين لهم الأولوية ومنهم العاملين فى المجال الطبى الذين تفوق أعمارهم الخمسين عاما.
بلجيكا : حظر ليلى للتجول وإلزام الموظفين بالعمل من المنازل
جاء فى تقرير لمعهد ساينسانو للصحة العامة فى بلجيكا صدر يوم الأحد الماضى أن حصيلة الوفيات بفيروس كورونا فى البلاد، وهى من أعلى معدلات الوفيات مقارنة بعدد السكان فى العالم بعد بريطانيا تجاوزت حاجز 20 ألف حالة.
وحاولت حكومة بلجيكا، التى تضم مقر الاتحاد الأوروبى وحلف شمال الأطلسى، أن تقلل من أهمية المقارنات التى تضعها ضمن قائمة أكثر دول العالم تضررا من الجائحة ، ولاسيما أن متوسط عدد الوفيات تراجع إلى حوالى 58 حالة يوميا بمرض كوفيد-19 خلال سبعة أيام حتى 6 يناير بانخفاض %15 عن الأسبوع الذى سبق تلك الفترة ، لكن بلجيكا تعد ثانى أعلى معدل وفيات فى العالم بالنسبة لمجموع السكان مما جعلها تفرض قيودا أكثر صرامة فى أكتوبر الماضى لكبح الزيادة فى أعداد المصابين، ومن ذلك فرض حظر ليلى للتجول وإلزام الموظفين بالعمل من المنزل وإغلاق الحانات والمطاعم.
أوروبا تتصدر العالم فى عدد الإصابات والوفيات
وزادت الإصابات فى قارة أوروبا إلى 26 مليون حالة وتجاوزت الوفيات 585 ألف ضحية لتتصدر العالم، ،بينما وصلت هذه الأعداد فى أمريكا الشمالية 23 مليون حالة و390 ألف وفاة لتأتى فى المركز الثانى ، وبعدها قارة آسيا ومنطقة الشرق الأوسط 22 مليون حالة و349 ألف وفاة ، ثم أمريكا اللاتينية وجزر البحر الكاريبى بالمركز الرابع حوالى 17 مليون مريض و530 وفاة ، بينما جاءت أفريقيا فى المركز الخامس والأوقيانوس فى المركز السادس والأخير.
كماارتفعت كميات جرعات اللقاحات التى بدأت فى أكبر حملة تطعيم فى التاريخ منذ ديسمبر الماضى إلى أكثر من 24 مليون حقنة فى 41 دولة حتى الآن بقيادة الولايات المتحدة التى جرى فيها تطعيم ما يقرب من 8 ملايين أمريكى ، رغم أن الصين سبقتها ومنحت تطعيمات بلقاحات لم تخضع لتجارب سريرية منذ يوليو الماضى حيث تم تطعيم 10 ملايين صينى.