قال بنك أوف أمريكا الخميس أن الولايات المتحدة سقطت في هوة الركود بفعل التداعيات الاقتصادية السلبية لفيروس كورونا ، وأن الركود الناجم عن الفيروس لم يعد يمكن تجنبه.
وكتب مايكل ماير، الخبير الاقتصادي في بنك أوف أمريكا: “نحن نعلن بشكل رسمي سقوط الاقتصاد الأمريكي في هوة الركود لننضم إلى بقية دول العالم. السقوط كان مدويا وعميقا.”
ماذا يعني السقوط في هوة الركود؟
وتابع: “سيتم التخلص من الوظائف وسيتم تدمير الثروات والقضاء على الثقة.”
ويتوقع البنك انهيار الاقتصاد في الربع الثاني والانكماش بنسبة 12%.
ويتوقع كذلك انكماش إجمالي الناتج المحلي بنسبة 0.8% للعام بأكمله، حسب ماير.
وأشار ماير إلى أن بنك أوف أمريكا يعتبر سوق العمالة هو المعبر الحقيقي عن الحجم الضخم للصدمة الاقتصادية، حسب موقع سي بي اس الأمريكي.
فقدان مليون وظيفة شهريا
ويتوقع البنك زيادة معدلات البطالة بنحو الضعف وفقدان نحو 1 مليون وظيفة كل شهر في الربع الثاني بإجمالي يصل إلى 3.5 مليون وظيفة.
وتسببت عدوى فيروس كورونا حتى الآن في تكبيد الأسواق العالمية خسائر ضخمة وسط توقف رحلات الطيران واضطرت الأعمال لإغلاق أبوابها.
ودخلت تداولات مؤشرات داو جونز الصناعي وستاندر اند بورز 500 نطاق السوق الهابطة.
وتتسم مرحلة السوق الهابطة بتراجع الأسهم بنحو 20% أو أكثر نزولا من أحدث ذروة لها.
ويتم تداول أسهم المؤشرات الأمريكية الرئيسية عند مستويات تقل عن قمم بلغتها الشهر الماضي بنسبة 30%.
ويتوقع ماير أن تسوء الأوضاع بشكل أكبر. ويتوقع البنك بلوغ الاقتصاد الأمريكي قاع نشاطه في أبريل وأن يتبع هذا عودة بطيئة للغاية إلى النمو.
الاقتصاد يتعافى في يوليو
وبحلول شهر يوليو يعود الاقتصاد إلى سابق عهده.
وتابع:” نحن نعتقد أن التراجع سيكون حادا لكنه سيكون قصير الأجل.”
واعتبر ماير أن الخلاص والتعافي من الركود سيتحقق بفضل .
توقعات بالسقوط في هوة الركود
ينضم بنك أوف أمريكا بذلك إلى زمرة من المؤسسات المالية العالمية التي طرحت تقديرات متشائمة بشأن الأداء الاقتصادي الأمريكي.
وقال بنك مورجان ستانلي الثلاثاء الماضي أن سقوط الاقتصاد العالمي في هوة الركود عام 2020 هو أمر مفروغ منه.
وبجانب هذا، قال جيفري جندليتش من شركة دبل لاين كابتل أن الولايات المتحدة ستسقط في هوة الركود الاقتصادي بنهاية العام بنسبة 90%.