وقع البنك الأهلي المصري وبنك الاستثمار الأوروبي عقد تمويل جديد يستهدف احتياجات رأس المال العامل والإنفاق الرأسمالي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر لتنشيط ومساندة هذا القطاع الحيوي بعد التبعات الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا المستجد.
وأعرب هشام عكاشة، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري عن اعتزازه بامتداد الشراكة الفعالة مع بنك الاستثمار الأوروبي والتي تأتي لتؤكد قوة العلاقات التي تربط البنك الأهلي المصري بكبرى المؤسسات الدولية وتعكس ثقة تلك المؤسسات في قدرة البنك على إدارة مثل تلك الاتفاقيات بكفاءة.
كما تشير أيضا إلى استقرار المناخ الاقتصادي في مصر بشكل عام نتيجة للإجراءات الفورية والفعالة التي تبناها البنك المركزي المصري والدولة على الرغم من التبعات الي لحقت بمناخ الاستثمار والمؤشرات الاقتصادية في مختلف دول العالم مؤخرا.
وأشار إلى ان التمويل سيخدم قطاعا اقتصاديا هاما وحيويا في مصر هو قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتي توليه الدولة اهتماما كبيرا ويضعه البنك ضمن أولوياته لما يتيحه من توفير العديد من فرص العمل لمختلف التخصصات والحرف وهو ما يدفع بقوة خطط الدولة للتنمية ومعدلات النمو في مصر.
كما أشاد عكاشة بالجهود المبذولة من فرق العمل بالبنك والتنسيق المستمر بحرفية مع بنك الاستثمار الاوروبي حتى اتمام الاتفاقية بشكلها النهائي وما ستقوم به تلك الكوادر من التطبيق العملي على أرض الواقع لضمان أعلى معدلات النجاح والفاعلية.
ومن جانبه، أكد يحيي أبو الفتوح نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري أن عقد التمويل الذي تبلغ قيمته 800 مليون يورو يعد هو التمويل الأكبر الذي يقدمه بنك الاستثمار الأوروبي إلى أي من الدول خارج دول الاتحاد الاوروبي في إشارة واضحة الى الثقة في مناخ الاستثمار بمصر.
وأشار إلى أن قيمة التمويل سيتم توجيهها لدعم احتياجات رأس المال العامل والإنفاق الرأسمالي لمختلف المشروعات سعيا لاستمرار معدلات الانتاج بها والتغلب على التبعات التي نتجت عن انتشار فيروس كورونا والتي ألحقت تعثرا واضحا بالعديد من القطاعات.
وأضاف هشام السفطى رئيس مجموعة العلاقات الخارجية والخدمات المالية الدولية بالبنك الأهلي المصري أن تلك الاتفاقية تمثل حلقة جديدة من التعاون المثمر والبناء بين كل من البنك الأهلي المصري وبنك الاستثمار الاوروبي في هذا المجال والذى يعكس ثقة ومصداقية مختلف مؤسسات التمويل الدولية بالاقتصاد المصري والجهاز المصرفي المصري بصفة عامة وبالبنك الأهلي المصري بصفة خاصة، والتي ستسهم بشكل كبير في توفير مصادر تمويلية متوسطة التكلفة بالنسبة لآجال القروض بما يخفف من الاعباء التمويلية عن كاهل المقترضين وهو ما تضعه إدارة البنك نصب أعينها عند وضع استراتيجياتها وخططها.
وأعربت فلافيا بالانزا المدير المسئول عن دول الاتحاد الاوروبي المجاورة ببنك الاستثمار الاوروبي عن سعادتها بتوقيع اتفاقية جديدة مع البنك الأهلي المصري الذي يتمتع بشراكة طويلة الأجل مع بنك الاستثمار الأوروبي أثمرت عن العديد من المشروعات التنموية الناجحة في مصر.
وأشارت إلى أن الاتفاقية ستساعد في منح التمويل اللازم للمساهمة في تطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مختلف محافظات مصر كما ستساهم في رفع معدلات النمو التي تخطط لها مصر مشيدة بقدرة القطاع المصرفي في مصر على دعم خطط الإصلاح الاقتصادي والتغلب على أي عقبات تواجه خطط التنمية.