سجلت قيمة واردات المحمول ارتفاعًا، بنسبة %23.6 لتصل إلى 153.7 مليون دولار خلال يوليو الماضى من العام الحالى، مقارنة بـ106.7 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام السابق، وفقًا للإحصائيات الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
وأرجع عدد من مسئولى شركات ووكلاء المحمول، زيادة القيمة الإجمالية لواردات القطاع إلى 3 عوامل رئيسية منها انتهاء أزمة تسجيل المصانع الموردة لمنتجاتها للسوق المحلية عبر قيام كل المصنعين بالإفراج الجمركى عن شحناتهم المحتجزة فى الموانئ، بالإضافة إلى إقبال العديد من الوكلاء لزيادة حصصهم الاستيرادية لتتماشى مع الخطط المستهدفة مع المصانع العالمية خلال العام الحالى.
وأضافوا أن تنوع خدمات الإنترنت المقدمة من شركات الاتصالات قد دفع النسبة الأكبر من المستهلكين للإقبال على الهواتف الذكية «سمارت فون» وهو ما انعكس على زيادة حجم التكلفة الاستيرادية للمحمول خلال تلك الفترة.
طلبة: 300 مليون دولار قيمة مبيعات الشهر.. و%2 نموًا متوقعًا بنهاية العام
وقال الدكتور على طلبة، رئيس مجلس إدارة شركة دلتا للاتصالات، المالكة لمحلات «راديو شاك» و«موبايل شوب» و«كمبيومى»، إن هناك العديد من شركات المحمول اتجهت إلى إبرام صفقات مع المصانع العالمية لزيادة حجم الكميات الموردة من أجهزة المحمول للسوق المحلية خاصة بعد انتهاء أزمة تسجيل المصانع لدى هيئة الرقابة على الصادرات والواردات خلال الربع الثانى من العام الحالى.
وأضاف أن كل شركات المحمول قد تمكنت من الإفراج الجمركى عن شحناتهم المحتجزة بالموانئ بعد توفيق أوضاعهم الاستيرادية مع الجهات المختصة الأمر الذى انعكس على زيادة القيمة الإجمالية لواردات المحمول خلال أغسطس الماضى.
وأشار إلى أن السوق المحلية عانت من نقص المعروض من أجهزة المحمول لمختلف العلامات التجارية نتيجة توقف حركة الإفراج الجمركى عن الشحنات الاستيرادية لمدة زمنية قد امتدت إلى 3 شهور بالموانئ خلال النصف الأول من العام الحالى.
وبشأن أداء سوق المحمول، لفت «طلبة» إلى أن الإحصائيات المعلنة عن مؤسسة الأبحاث التسويقية «GFK» قد كشفت عن نمو مبيعات السوق المحلية، بنسبة %2.7 بقيمة 300 مليون دولار خلال يوليو الماضى من العام الحالى، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وشهد إجمالى الوحدات المباعة من الهواتف الذكية نموًا، بنسبة %2.7 خلال الفترة من يناير حتى نهاية يوليو الماضى من العام الحالى، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وتوقع أن تشهد مبيعات المحمول نموًا، بنسب تتراوح بين 1 و%2 لتسجل 19 إلى 20 مليون وحدة بنهاية العام الحالى، بالتزامن مع التحسن الاقتصادى العالمى والتى تشهده مصر فى مختلف القطاعات خلال الوقت الحالى.
ولفت إلى أن السوق المحلية لاتزال تتقبل طرح المنتجات الجديدة وسط زيادة معدل مستخدمى المحمول إلى 108 ملايين عميل، بالإضافة إلى دخول عملاء جدد من الشريحة التى لا تمتلك أجهزة اتصالات بنسب تتقارب من %25 من إجمالى المواطنين بمختلف المناطق.
وحدد رئيس شركة دلتا للاتصالات أبرز المعوقات التى تحد من فرص نمو مبيعات المحمول، فى زيادة الأسعار لمستويات قياسية تلامس مستوى 20 ألف جنيه فى الجهاز، بالإضافة إلى أن القرارات الشرائية للمستهلكين قد تحولت إلى اقتناء أجهزة «سمارت فون» وهو ما يعزز من نشاط الشركات على التوسع فى طرح منتجاتهم فى تلك الشريحة فقط دون الاهتمام بباقى الفئات الأخرى.
وأضاف أن الشركات المحلية تعانى من ارتفاع تكاليف التشغيل خاصة بعد وقف الشركات الأم عن دعم وكلائها فى الخطط التسويقية فى مختلف دول العالم ومن بينها مصر خلال الفترة الحالية.
عبد الرحمن: إبرام المصنعين صفقات مع العلامات العالمية لتنفيذ مستهدفاتها
فى سياق متصل، قال محمد عبد الرحمن، رئيس شركة «كفريدج» للاتصالات، موزع معتمد لهواتف «لافا» الهندية، إن خريطة سوق المحمول شهدت عدة تغييرات من بينها زيادة إقبال المستهلكين على الأجهزة الذكية «سمارت فون» بالتزامن مع إطلاق شركات الاتصالات باقات جديدة من خدمات الإنترنت بأسعار مخفضة.
وأكد أن الشركات المحلية اتجهت للإفراج الجمركى عن شحناتهم المحتجزة من أجهزة المحمول، خاصة بعد تقنين أوضاعهم الاستيرادية لدى الجهات المختصة، مضيفًا أن القطاع شهد معدلات نمو %20 وهو ما انعكس على زيادة حجم المبيعات خلال الفترة الماضية.
ولفت إلى أن السوق تعرضت لحالة من الانكماش على خلفية القرارات التى اتخذتها الحكومة بإلزام الشركات المستوردة للمحمول بتسجيل منتجاتهم، الأمر الذى تسبب فى توقف حركة الإفراجات الجمركية لمدة زمنية امتدت إلى شهرين.
وألمح إلى أن الشركات لجأت لزيادة شحناتها الاستيرادية من أجهزة المحمول لتغطية المستهدفات المتفق عليها مع الشركات العالمية.
وعن التوقعات المستقبلية لأداء سوق المحمول، رجح «عبد الرحمن» تحسن المبيعات وسط ارتقاء مستوى الخدمات المقدمة من شركات الاتصالات وعلى رأسها خدمات الإنترنت، بالإضافة إلى أن القطاع يشهد حالة من الاستقرار مع منع دخول علامات تجارية غير معروفة الهوية على حد وصفه.
الجمل: «تسجيل المصانع» ينهى عصر البراندات مجهولة المصدر
واتفق تامر الجمل، مدير عام شركة «HMD» المالكة للعلامة التجارية نوكيا، على زيادة قيمة واردات المحمول إلى إقبال كل الشركات على الإفراج الجمركى عن شحناتهم المحتجزة بالموانئ خلال تلك الفترة.
ورأى أن السوق عانت من حالة التخبط وسط القيود المفروضة على شركات المحمول من إلزامها بتسجيل المصانع الموردة لمنتجاتها فى الجهات المختصة بغرض الحصول على الموافقات الجمركية، الأمر الذى انعكس بالسلب على تخفيض الشركات حصصها الاستيرادية المقررة خلال الفترة الماضية.
ورجح انخفاض القيمة الإجمالية للهواتف الذكية خاصة بعد منع الماركات غير المعروفة الهوية من الإفراج الجمركى عن منتجاتهم، بالإضافة إلى أن الشركات قد تحفظت فى الاستيراد وسط استمرار تراجع أسعار العملات الأجنبية وعلى رأسها الدولار لعدم تكبد خسائر قد تنتج عن انخفاض الأسعار خلال الفترة المقبلة.
وأكد أندرو نبيل، مدير قطاع التسويق بشركة «ريل مى» للهواتف المحمولة، أن الشركات المحلية اتجهت لرفع حصتها الاستيرادية من الهواتف الذكية خلال الفترة الأخيرة على خلفية انخفاض أسعار العملات الأجنبية، وعلى رأسها الدولار والتى ساهمت فى تخفيض الأسعار.
وتوقع نمو مبيعات سوق المحمول فى مصر وسط اتجاه المستهلكين نحو استبدال الهواتف القديمة بأخرى جديدة مزودة بأحدث الأساليب التكنولوجية، بالإضافة إلى دخول لاعبين جدد فى القطاع خاصة بعد الاستقرار الاقتصادى والذى انعكس على زيادة مستويات دخول المواطنين.
وأرجع باسم مجاهد، رئيس شركة «راية» للتجارة والتوزيع، ارتفاع القيمة الإجمالية لواردات المحمول إلى زيادة الأسعار وتكثيف الشركات حجم وارداتها.
وأكد زيادة القيمة الإجمالية لواردات القطاع إلى 3 عوامل رئيسية والتى من بينها انتهاء أزمة تسجيل المصانع الموردة لمنتجاتها للسوق المحلية عبر قيام كل الشركات المحلية بالإفراج الجمركى عن شحناتهم المحتجزة بالموانئ.
يشار إلى أن مؤسسة الأبحاث التسويقية « gfk »، قدرت إجمالى عدد أجهزة هواتف المحمول المباعة فى السوق المصرية خلال يونيو الماضى بنحو 1.1 مليون جهاز.
وأضافت أن شركة «سامسونج» الكورية حققت 33.5 ألف وحدة مبيعات، تلتها «أوبو» الصينية بـ 19.3 ألف وحدة، ثم «هواوى» الصينية بـ 17.9 ألف وحدة، أعقبها هواتف «شاومى» الصينية من موديلات «MI » بنحو 7.7 ألف، و«هونر» الصينية بـ 4.1 ألف، فيما توزع الباقى على الموديلات الأخرى.