من المتوقع أن تؤثر نتائج أعمال شركة “ألكوا” للألمنيوم التي ستصدر الأسبوع الجاري على الأسواق العام الجاري، بحسب وكالة بلومبرج .
من بين الشركات التي ستؤثر نتائجها أيضا على الأسواق الجامحة العام الجاري عملاقة حقول النفط “شلومبرغر” (Schlumberger)، وبالنسبة لمواد البطاريات، فستكون أهم نتائج هي نتائج شركة إيلون ماسك، “تسلا”.
يفتتح المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الصيني، اليوم الأحد، بخطاب للرئيس، شي جين بينغ، يصف فيه بعبارات عامة للغاية أفكاره حول اتجاه ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وقد تؤدي أي إشارات إلى سياسة “صفر كوفيد”، أو تخفيض نسب الديون أو الموازنة بين التنمية والأمن إلى توجيه مسار الأسعار مع افتتاح الأسواق غداً الاثنين، أيضاً، ستصل مجموعة جديدة من الأرقام الاقتصادية الصينية الأسبوع المقبل لإبراز ما قد يكون على المحك.
من المقرر أن يطرح قادة الاتحاد الأوروبي مقترحاتهم لمعالجة أزمة الطاقة في قمة بروكسل يوم الثلاثاء، كذلك ستقدم كبرى شركات التعدين في العالم، “ريو تينتو” و”بي إتش بي”، تحديثات ربع سنوية عن مستويات الإنتاج يومي الثلاثاء والأربعاء، وأيضاً ضمن الأجندة، تأتي أحدث أرقام طحن فول الصويا في الولايات المتحدة في وقت تتعرض فيه الصادرات للتهديد، وهناك أيضاً مؤتمر رئيسي للمعادن الثمينة.
أعلام حمراء
هناك تكهنات بأن يتخلى “شي” عن التزام الحزب الشيوعي طويل الأمد بالتنمية الاقتصادية كأولوية قصوى، وقد يُنظر إلى ذلك على أنه إشارة إلى ما يعد نهاية بشكل ما لطفرة المواد الخام المستمرة في الدولة منذ عشرين عاماً، وكان التباطؤ في الصين سيصبح، على الأغلب، أكبر قصة في قطاع السلع العام الجاري، لولا غزو روسيا لأوكرانيا، بينما لا تزال توقعات الطلب في الدولة عبر قطاعات الطاقة والمعادن والغذاء غير واضحة إلى حد كبير.
بعد أسبوع تقريباً من خطاب “شي” الأول، سيُكشف عن تشكيلة الفريق الأعلى للحزب والتدقيق فيها بحثاً عن مزيد من القرائن حول الأولويات ومدى سلطة الرئيس، وقبل ذلك، ستصدر مجموعة كبيرة من البيانات، يوم الأربعاء، والتي ستوفر لمحة عن الوضع الحالي للاقتصاد، وتتضمن أرقام الربع الثالث كل شيء من نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى إنتاج الصلب والطاقة والاستثمار العقاري ومبيعات التجزئة.
ما هي الخطة؟
تتجه كل الأنظار إلى جهود الاتحاد الأوروبي للمساعدة في تخفيف أزمة طاقة غير مسبوقة تهدد بدفع المنطقة إلى ركود، وستطرح المفوضية الأوروبية – الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي – مقترحاتها يوم الثلاثاء بعد أسابيع من المناقشات، ولا يزال هناك انقسام بين أعضاء الكتلة الـ 27، لكن الوقت ينفد قبل الشتاء، وإذا سارت كل الأمور على ما يرام، ستضع المفوضية خطة لقادة الاتحاد الأوروبي لمناقشتها في قمتهم يومي الجمعة والسبت. بعد ذلك، ويمكن الموافقة على النسخة النهائية من قبل وزراء الطاقة في اجتماع طارئ في منتصف نوفمبر.
في الوقت الحالي، لا تزال الأسواق متوترة. وتراجعت أسعار الغاز الطبيعي القياسية من ذروتها، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى زيادة المخزونات والواردات من الوقود المسال، لكنها لا تزال أعلى بخمس مرات تقريباً من المعتاد في نفس هذا الوقت من العام، وتقلصت الإمدادات الروسية إلى المنطقة في أعقاب غزو الأمة لأوكرانيا، وفي الأسابيع الماضية، دمرت سلسلة من الحوادث المشبوهة البنية التحتية في أوروبا، وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن أي بنية تحتية للطاقة في جميع أنحاء العالم معرضة للخطر بعد الانفجارات التي حدثت في خط أنابيب “نورد ستريم” الشهر الماضي.
جنون المعادن
تعلن شركة “ألكوا”، أكبر شركة لصناعة الألمنيوم في الولايات المتحدة، عن أرباحها بعد إغلاق التداول يوم الأربعاء، وسيترقب المستثمرون المزيد من الرؤى بعد النظرة المتشائمة جداً التي قدمتها الشركة الشهر الماضي عندما حذرت الشركة المنتجة، الواقعة في بيتسبرغ، من تعرض أرباحها للضغط بسبب التكاليف “المرتفعة للغاية” وانخفاض أسعار الألمنيوم.
منذ ذلك الحين، ظهرت مشكلة أخرى وهي احتمال حدوث اضطراب جديد في الإمدادات، إذ بدأت بورصة لندن للمعادن محادثات مع العملاء في جميع أنحاء العالم حول ما إذا كان ينبغي عليها حظر تسليم المعادن الروسية إلى مستودعاتها، ومؤخراً، ذكرت “بلومبرغ نيوز” أن حكومة “بايدن” كانت تدرس فرض حظر على جميع واردات الألمنيوم الروسي، وقد تكون مثل هذه الخطوة إيجابية بالنسبة لشركة “ألكوا” والمنتجين الأميركيين الآخرين الذين يمكن أن يعوضوا الإمدادات للمستهلكين في الولايات المتحدة، وتشمل نتائج أعمال شركات المعادن الأخرى المقرر صدورها الأسبوع المقبل شركة “فريبورت ماكموران” (Freeport McMoRan) لتعدين النحاس، وشركة “زيجين مينينغ غروب كو ليمتد” (Zijin Mining) الصينية.
شركات الحفر الكبيرة
قد تحصل أسواق النفط والغاز الطبيعي العالمية على إشارة جديدة حول الاتجاه إذ ستعلن اثنتان من أكبر مقاولي خدمات الطاقة في العالم عن أرباحهما الأسبوع المقبل، وعندما تعلن “بيكر هيوز” عن أرباح حقول النفط يوم الأربعاء، سيبحث المستثمرون عن أحدث التطورات في إمدادات الغاز الطبيعي المسال في الوقت الذي تتدافع فيه أوروبا لتأمين وقود التدفئة ووقود محطات الكهرباء، وسط حرب روسيا مع أوكرانيا.
ستعلن شركة “شلمبرجير”، المزود العالمي الأول لخدمات النفط، عن أرباحها يوم الجمعة المقبل، وستقدم أحدث وجهات نظرها حول كيفية تأثير أزمات سلسلة التوريد والتكاليف المتضخمة على العملاء وحول الأماكن التي يخطط المستكشفون تعزيز إمدادات الهيدروكربون بها العام المقبل.
أرقام فول الصويا
تخضع صادرات فول الصويا الأميركية للتهديد، إذ خفضت الأرجنتين، منافسة أميركا فيما يخص البذور الزيتية، قيمة عملتها في محاولة لتعزيز صادراتها من الحبوب، في الوقت الذي كان المزارعون في أميركا الشمالية يستعدون للحصاد، وما زاد الطين بلة أن مستويات المياه على قناة التصدير الأميركية الرئيسية لنهر المسيسيبي تنخفض بسبب الجفاف، ما يؤدي إلى إبطاء كمية الإمدادات المتدفقة إلى خليج المكسيك ورفع تكاليف الشحن إلى مستوى قياسي.
مع تعرض الصادرات للتهديد وبدء تراكم الإمدادات من الحصاد، يتحول الانتباه إلى قطاع الطحن المحلي للبحث عن أي علامات على التحسن. سيراقب التجار لمعرفة ما إذا كانت الرابطة الوطنية لمعالجة البذور الزيتية، وهي مجموعة تجارية تمثل معظم شركات طحن فول الصويا الأميركية، ستعلن عن زيادة أخرى على أساس سنوي في المعالجة لشهر سبتمبر، ومن المقرر صدور البيانات يوم الاثنين عندما ستقدم وزارة الزراعة الأميركية أيضاً تحديث لحالة موسم حصاد الخريف.