“لا سقف لانهيار أسعار النفط عندما تكون صهاريج النفط وخطوط الأنابيب ممتلئة بالخام”، يقول بيير أندوراند رئيس أحد صناديق التحوط النفطي لبلومبرج، معلنا عن انقلاب منتظر في سوق النفط خلال الفترة المقبلة.
وأضاف: “الأسعار السلبية للنفط أصبحت واردة”.
وما يقوله أندوراند ترى بلومبرج أنه قابل للتحقق وبأسرع مما يتصور البعض، مشيرة إلى أن احتمال اضطرار المنتجين لدفع أموال مقابل التخلص من النفط أصبح مطروحا.
لم يعد الأمر زيادة في معروض النفط ولا مستوى سعره، هناك صهاريج ممتلئة على آخرها في الولايات المتحدة بينما هناك ضعف شديد في الطلب والاستهلاك.
مؤشرات “الأسعار السلبية” ظهرت جلية اليوم بانهيار حاد في الخام الأمريكي هي الأكثر حدة في التاريخ خلال يوم واحد، حيث هوى سعر برميل غرب تكساس الوسيط بنسبة 40% إلى ما دون 11 دولارا.
وتوضح بلومبرج إن أسعار بعض النفوط في ولاية تكساس التي تعد مهد ثورة الزيت الصخري الأمريكي وصلت إلى دولارين فقط في ظل تخمة المعروض غير المسبوقة.
وأوضحت أن سعر النفط في تكساس يقترب بسرعة مخيفة من الصفر.
وقالت بلومبرج إن هذه المؤشرات تدعم احتمالية اضطرار المنتجين قريبا إلى دفع الأموال مقابل التخلص من الخام، بالنظر إلى أن مخزونات الخام في مركز التخزين الرئيسي بأمريكا امتلأت إلى النصف تقريبا.
ويتزامن هذا مع امتلاء بعض مراكز التخزين الأخرى إلى حدها الأقصى.
احتمالية السعر السلبي تزيد بالنظر إلى تحويل التجار مراكزهم من العقود الآجلة إلى يونيو في محاولة لتجنب استلام شحنات مايو بسبب عدم وجود مساحة لتخزينها.
وقد فتح ذلك بابا لخصومات غير مسبوقة في الأسعار.