تراجعت ثقة المستثمرين في الاقتصاد الألماني خلال يوليو الجاري، في مؤشر على أنه يكافح لأن يستجمع قوته في أعقاب تعرضه للركود خلال الشتاء، بحسب وكالة بلومبرج.
انخفض مؤشر توقعات معهد أبحاث “زيو” (ZEW) إلى -14.7 في مطلع يوليو من -8.5 خلال ذات الفترة من يونيو- وهي نتيجة أسوأ مما توقعه خبراء الاقتصاد في استطلاع أجرته “بلومبرج”. كما انخفض مؤشر الظروف الحالية.
ثقة المستثمرين في الاقتصاد الألماني
أشار رئيس معهد “زيو” أكيم وامباك إلى حدوث تحول ملحوظ في المعنويات إلى المنطقة السلبية، مشيراً إلى توقعات ارتفاع أسعار الفائدة عالمياً وضعف الطلب على الصادرات في الصين.
رجح وامباك في بيان اليوم الثلاثاء، أن تتحمل القطاعات الصناعية العبء الأكبر الناجم عن التباطؤ الاقتصادي المتوقع، حيث تشهد توقعات أرباح هذه الصناعات الموجهة للتصدير انخفاضاً كبيراً مجدداً.
تزايدت مؤخراً المخاوف بشأن قدرة أكبر اقتصاد في أوروبا على التعافي من الانكماش الذي تعرض له خلال الأشهر الستة المنتهية في مارس، ويعزى ذلك أساساً إلى الضعف في قطاع التصنيع الضخم.
انخفض الإنتاج الصناعي في مايو، مما يشير إلى أن ركود المصانع ما يزال يؤثر على النمو إجمالاً ويزيد من خطر امتداد الانكماش إلى الربع الثاني.
في حين كان قطاع الخدمات هو المحرك للنشاط الاقتصادي في الآونة الأخيرة، إلا أن نموه تراجع خلال الشهر الماضي، وفقاً لاستطلاعات الأعمال التي أجرتها “إس آند بي جلوبال” (S&P Global).
تسارع معدل التضخم
ما يزال التضخم يواصل تأثيره، إذ أكدت البيانات الصادرة اليوم الثلاثاء أن أسعار المستهلكين الألمانية قفزت 6.8% على أساس سنوي في يونيو- أسرع من وتيرة مايو.
دفعت هذه الاتجاهات البنك المركزي الأوروبي إلى تمديد أشد جولة تشديد نقديفي تاريخه.
يرتقب أن يرفع المركزي الأوروبي ومقره في فرانكفورت تكاليف الاقتراض مرة أخرى في 27 يوليو، وكذلك بعد الصيف، كما حاول أيضاً تبديد التوقعات بخفض أسعار الفائدة في وقت قريب.
يمكن للبنك المركزي الأوروبي أن يسيطر على التضخم دون التسبب في وقوع أضرار جسيمة لاقتصاد منطقة اليورو، وفقاً لرئيس البنك المركزي الألماني يواكيم ناجل.
قال ناجل أمس الإثنين: “أنا مقتنع بأنه يمكننا السيطرة عليه (التضخم) بطريقة تضعف الاقتصاد قليلاً، دون أن يؤدي إلى حدوث هبوط عنيف وارتفاع البطالة”.