كشفت أحدث البيانات عن نجاح السعودية في تقليص الاعتماد على البترول برغم انكماش الاقتصاد السعودي بنسبة 0.5% في الربع الثالث من 2019 إتساقا مع التوقعات.
القطاعات غير البترولية
وقالت وكالة بلومبرج أن إجمالي النمو الاقتصادي في البلاد قد تأثر سلبا بانكماش بلغ 6.4% في قطاعها البترولي مقابل انتعاش النمو في القطاعات غير البترولية.
وتشير أحدث التقديرات الحكومية إلى أن إجمالي النمو خلال 2019 سيتسارع ليصل إلى نسبة متواضعة لا تزيد عن 0.4%. لكنه سيقفز إلى 2.3% عام 2020.
الاعتماد على البترول
ويشير هذا إلى نجاح سياسة تقليص الاعتماد على البترول التي دشنها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وارتفع النمو في القطاعات غير النفطية بنسبة 4.3% في الربع الثالث مقارنة بنسبة 2% خلال ذات الفترة من 2018.
تخفيض الانفاق
وقال وزير المالية السعودي محمد عبد الله الجدعان إن الحكومة تخطط لتخفيض الإنفاق تدريجيًّا بدعم من انتعاش نمو القطاع الخاص بقيادة الشركات، حسب وكالة رويترز.
وأكد الجدعان أن الطرح الأولى لشركة أرامكو سيعزز جهود المملكة التي تستهدف تنويع اقتصادها وتقليص الاعتماد على العوائد البترولية.
المشروعات المحلية
ويرجع هذا إلى أن المزيد من هذه العوائد سيتم استخدامها في تمويل المشروعات المحلية. وبجانب هذا سيسهم الطرح الأولى لأسهم الشركة في اجتذاب رءوس الأموال الأجنبية.
أسهم أرامكو
وارتفعت أسهم شركة أرامكو بنسبة 10% لتصل إلى الحد الأقصى المسموح به في بورصة الرياض، يوم الأربعاء 11 ديسمبر.
وذلك بعد نجاح الشركة في جمع حصيلة قياسية بقيمة 25.6 مليار دولار جراء الطرح الأولى لأسهمها.
صندوق ثروة سيادية
ومن المقرر ضخ أكثر من 80% من حصيلة بيع حصة بنسبة 1.5% من أسهم الشركة في صندوق الاستثمار العام.
ويعد الأخير صندوق ثروة سيادية مخصص لتنفيذ خطة التحول الاقتصادي الطموحة التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والتي تستهدف تقليص اعتماد البلاد على العوائد النفطية.
القطاع الخاص
وقال الوزير إن معظم عوائد طرح أرامكو سيتم استخدامها في تمويل الاقتصاد المحلي وفي بناء مشروعات ستجتذب مشاركة أوسع نطاقًا من القطاع الخاص.
وأردف: “يعني هذا أن الأموال ستظل داخل النظام إلى حد كبير”.
جولة ترويج دولية
وقررت الرياض وقف تنفيذ جولة ترويج دولية بعد أن تشكك المستثمرون بشأن نجاح أرامكو في جمع الأموال المستهدفة من الطرح.
وتشكك المستثمرون كذلك في إدارة أرامكو للطرح ولتداول أسهمها بشفافية.
وركزت الحكومة السعودية لذلك على تسويق الطرح على المستثمرين السعوديين والحلفاء الأثرياء في دول الخليج العربي.