تتأهب الأسواق العالمية لانهيارات جديدة بداية من تداولات الإثنين، وبينما لم تسلم الأسواق بعد من التداعيات السلبية لفيروس كورونا ستكون على موعد مع تحديات إضافية ناشئة عن حرب الأسعار المرجح نشوبها بين الدول المنتجة للبترول.
وحسب وكالة بلومبرج، بدأت السعودية حرب أسعار البترول السبت باتخاذها قرارا بخفض أسعار البيع الرسمية.
وذلك بعد أن انتهت المحادثات التي جرت الأسبوع الماضي بين الدول الرئيسية المنتجة للبترول دون التوصل لاتفاق لخفض الإنتاج.
وهبطت أسواق الأسهم في منطقة الشرق الأوسط في تداولات الأحد لتسجل انهيارات حادة بعد تسجيل أقل أسعار للبترول منذ عام 2008.
انهيارات متوقعة في الأسواق العالمية
وستسهم هذه الانهيارات في تحديد طبيعة الأداء في تداولات الأسواق الآسيوية في جلسة تداول الإثنين.
ومن المرجح أن تبدأ الدول المنتجة للبترول في التنافس فيما بينها عبر خفض الأسعار.
ويوضح الجراف التالي تطور أسعار البترول بالدولار الأمريكي للبرميل:
وذلك في الوقت الذي يتسبب فيه التباطؤ الاقتصادي في تعزيز الاضطراب في عالم يعاني بالفعل من انتشار فيروس كورونا.
وبحلول الأحد، أوردت نصف بلدان العالم حالات جديدة للإصابة بفيروس كورونا، حسب منظمة الصحة العالمية. وتتجه الوفيات المسجلة عالميا باستثناء الصين صوب 500 حالة.
ويتجه الدولار لمواصلة جولة بيعية تسببت في تراجعه خلال ستة من بين سبع أيام تداول.
ويسعى المستثمرون مقابل هذا إلى ضمان ضخ المزيد من المحفزات على يد بنك الاحتياط الفيدرالي. وذلك ضمن جهود التصدي للتداعيات السلبية الناشئة عن الفيروس.
وهبطت العوائد على سندات الخزانة الأمريكية لتصل إلى أدنى مستوياتها الأسبوع الماضي. وهبط العائد أجل 10 سنوات إلى 0.66% بينما اندفع المستثمرون صوب أصول الملاذات الآمنة.
وبجانب هذا، هبطت أسهم شركات البترول، ومنها سهم شركة اكسون موبيل الذي هبط بنسبة 5% الجمعة وسهم تشيفرون كورب الذي هوى بنسبة 3.3%. وهبط سهم شركة أرامكو بنسبة 9.3% في تداولات الأحد لما دون مستوى الطرح الأولى لسهم الشركة.
هبوط الأسهم في إيطاليا
ويتأهب المستثمرون لهبوط الأسهم في إيطاليا بعد أن قررت الحكومة الإيطالية عزل شمال البلاد ضمن جهود احتواء فيروس كورونا.
وتحولت منطقة شمال إيطاليا لتصبح مركز للعدوى بفيروس كورونا في أوروبا بعد صعود الإصابات بها إلى 6 آلاف حالة.
وقال فريق بقيادة جاي ستير رئيس بحوث الدخل الثابت لدى شركة سوسيته جنرال: تتوفر علامات على أن جميع أركان الأسواق المالية تتأهب لجولة اضطراب أخرى.
فلا يعرف أحد طريقة انتشار فيروس كورونا لكن الشيء الواضح هو أن الأسواق تعاني من صدمة نمو. وكلما استمرت هذه الصدمة كلما تزايدت مخاطر التعرض لأزمة شاملة.”