قام الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بتسليم عقود دعم 67 مشروعًا، في مجال “التكيف مع التغيرات المناخية وصون الطبيعة”، بإجمالي تمويل بقيمة 106 ملايين.
وذلك ضمن النداء القومي الموجه للباحثين المصريين في الداخل والخارج، وفي إطار الخطة التنفيذية لوزارة التعليم العالي للتكيف مع التغيرات المناخية للتمويل الأخضر.
وتزامنًا مع استضافة مصر الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ في نوفمبر الجاري بمدينة شرم الشيخ.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور ولاء شتا الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
فضلا عن مشاركة الدكتور محمود محيى الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية COP27، عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وذلك في إطار الخطة التنفيذية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي للتكيف مع التغيرات المناخية للتمويل الأخضر في مجال: “التكيف مع التغيرات المناخية وصون الطبيعة”، تزامنًا مع استضافة مصر الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ في نوفمبر الجاري بمدينة شرم الشيخ.
وشاركت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار في تنفيذ المبادرة من خلال الوزارة، وفقًا للقواعد والضوابط الحاكمة.
وهدفت المُبادرة إلى إعادة توجيه الاهتمام نحو البحوث والابتكار الأخضر الخاص بالتكيف مع التغيرات المناخية والتعافي من آثاره.
عاشور: الوزارة تضع كافة إمكاناتها لمجابهة آثار التغيرات المناخية
وفي كلمته، أكد عاشور أن الوزارة تضع جميع إمكاناتها للمشاركة ضمن منظومة الجهات الرسمية المسئولة عن تنظيم استضافة مصر الدورة الـ27 لمؤتمر المناخ.
وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية ووزارة البيئة وكافة الجهات المعنية للعمل على إنجاحه لما يُمثله من تأكيد على ريادة مصر وتقدير دورها عالميًا.
ونوه الوزير إلى تنفيذ عدة مبادرات من خلال أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والجامعات المصرية والمراكز البحثية، وهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار للتعامل مع قضايا التغيرات المُناخية.
باعتبارها واحدة من أهداف خطة التنمية المُستدامة للدولة التي تعمل وزارة التعليم العالي على تحقيقها.
وكذلك دعم البحث العلمي التطبيقي لإيجاد حلول عملية مُبتكرة؛ لمجابهة ما يتبع التغيرات المناخية من تأثيرات ومخاطر وتهديدات مُحتملة.
وأكد الوزير على تفعيل المُبادرات التى تم طرحها وتعميم التجارب الناجحة التي قامت بها بالفعل العديد من الجامعات المصرية، والتنسيق بينها لضمان عدم التكرار.
ولفت إلى تميز الجهود التي قامت بها الجامعات والمراكز البحثية في هذا السياق.
محيى الدين: يؤكد ضرورة دمج قضية التغيرات المناخية بالمناهج الدراسية
ومن جانبه، أكد د. محمود محيى الدين، على أهمية دور الجامعات والمراكز والمعاهد والهيئات البحثية في نشر ثقافة تغير المناخ .
وذلك من خلال 3 محاور، وتشمل: دمج قضية التغيرات المناخية بالمُقررات الدراسية للطلاب في الجامعات المصرية.
وتنفيذ العديد من الأبحاث العلمية، حول قضايا التغيرات المُناخية كجزء من قضايا البيئة داخل الكليات المعنية بهذا التخصص بالجامعات المصرية، ودعم المشروعات البحثية في هذا المجال.
بالإضافة إلى المُساهمة في الأعمال المُجتمعية التي تقوم بنشر التوعية حول مخاطر وتأثيرات التغيرات المُناخية على البيئة والإنسان.
ونوه محيى الدين إلي أهمية زيادة الوعي المُجتمعي بقضايا المناخ.
فضلا عن إبراز مدى وعي الطلاب وقدرتهم على تقديم الحلول، وأهمية العمل الجماعي والتعاون، وهو ما يحتاج إليه العالم حاليًا لمواجهة مختلف التحديات بما في ذلك التحديات المُناخية.
وأشار محيي الدين إلى ما يُمثله التغير المناخي من تهديد حقيقي لمسارات التنمية المُختلفة وتأثيرها على توفير فرص العمل وتحقيق النمو الاقتصادي.
وشدد محيي الدين على أهمية التعاون مع الجامعات الأجنبية، حيث إن قمة المناخ ستُساهم بفعالية في تعزيز ونشر الوعي البيئي، كما ستوفر فرصًا جديدة في مجال الاستثمار.
وأكد محيي الدين على أهمية الاستدامة مع التحول الرقمي، وأهمية المشروعات الخضراء الذكية.
صقر : الأكاديمية تمول 43 مشروعًا بقيمة 66 مليون جنيه
وقدم الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي، عرضًا تقديميًا تناول فيه الجدول الزمني للمبادرة وأهدافها.
وقال إن الأكاديمية اطلقت هذا النداء في 7 مايو 2022 ضمن الخطة التنفيذية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وذلك للتكيف مع التغيرات المناخية، في إطار الدراسة الاستراتيجية التي أعدتها المجالس النوعية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.
واعتُمدت من مجلس الأكاديمية في جلسته العادية رقم 179؛ لدعم مشروعات البحوث والتطوير والابتكار القومية قصيرة الأجل والقابلة للتطبيق الصناعي وذات الجدوى الاقتصادية.
وأشار صقر إلى أنه تقدم للأكاديمية 471 مقترحًا بحثي من خلال لجان مُتخصصة تابعة لمكتب التقييم الفني والمتابعة وتقييم الأداء بالأكاديمية.
واستكمل أنه تم قبول 176 مقترحًا مبدئيًا وبعد إجراء التقييم الفني للمُقترحات الكاملة تم قبول 94 مقترحًا.
وبعد إجراء المقابلات الشخصية والعروض التقديمية، تم التعاقد على 43 مشروعًا مُقدمًا من 17 جامعة حكومية وخاصة و7 معاهد بحثية وشركة خاصة، بإجمالي تمويل 66 مليون جنيه.
ولفت إلى أن هذا النداء يأتي تماشيًا مع الهدف الخامس للاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 .
وهو تعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة والتوعية لمكافحة تغير المُناخ.
وكذلك رفع مستوى الوعي حول تغير المُناخ بين مختلف أصحاب المصلحة “صناع السياسات ، القرار، المواطنون، والطلاب”.
كما سلط النداء الضوء على جهود الحكومة المصرية في التعامل مع مشكلة التغيرات المناخية.
وأشار صقر إلي أن البحث العلمي قطع شوطًا كبيرًا في معاونة الدولة لمواجهة أزمة التغير المناخي.
شتا : 40 مليون جنيه من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا لدعم 24 مشروعا بحثيا
ومن جانبه لفت الدكتور ولاء شتا المدير التنفيذي لهيئة تمويل العلوم ، إلى أن الهيئة قامت بتمويل عدد 24 مشروعًا بحثيًا من إجمالي المشروعات الفائزة، بقيمة 40 مليون جنيه.
وذلك من جامعات ومراكز بحثية وهي : جامعة القاهرة، جامعة عين شمس، جامعة أسيوط، جامعة الإسكندرية، جامعة بني سويف.
وجامعة بورسعيد، الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، والجامعة البريطانية .
بالإضافة إلي المركز القومي للبحوث، معهد بحوث البترول، معهد التبين للدراسات المعدنية، مركز البحوث الزراعية، مدينة الأبحاث العلمية، مركز بحوث الصحراء.
وذلك ضمن نداء “دعم تكامل أهداف التنمية المُستدامة لتمهيد الطريق لدعوة قمة المناخ COP27”.
وأوضح شتا أنه تم اختيار المشروعات من خلال لجان التقييم الفني بالهيئة وشروط النداء والمعايير التي تتماشى مع تحقيق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ في مصر 2050.
والتي تهدف للتصدي بفاعلية لآثار وتداعيات التغيرات المُناخي.
وأشار إلي تنوع مجالات المقترحات المقبولة لتشمل حماية الإنسان من الآثار السلبية للتغيرات المُناخية، وتحقيق أهداف التنمية المُستدامة.
وكذلك الحفاظ على الموارد الطبيعية والنظم البيئية، وتعزيز ريادة مصر على الصعيد الدولي في مجال تغير المناخ.
ونوه إلى أنه من الموضوعات المهمة في مجال الزراعة أو التعامل مع أمراض النباتات ومشروعات في التعامل مع الموارد المائية المُختلفة، بالإضافة مجال التغييرات الساحلية والتأثير على الحياة البحرية.
وتعلن أكاديمية البحث العلمي جميع المشروعات الفائزة، عبر موقعها الرسمي علي الرابط التالي www.asrt.sci.eg