حقق الصندوق السيادي للثروة في النرويج ( الصندوق السيادى النرويجى) – البالغ حجمه 1.4 تريليون دولار، وهو الأكبر في العالم – عائدا على الاستثمار 9.4 % للنصف الأول من العام ، مدفوعا بارتفاع قوي في الأسهم العالمية وعلى وجه الخصوص أسهم الطاقة والشركات المالية والتكنولوجيا.
وذكرت وكالة “رويترز” أن الصندوق السيادى النرويجى ربح 990 مليار كرونة نرويجية (111 مليار دولار) في الفترة بين يناير ويونيو، بارتفاع 0.28 نقطة مئوية عن المؤشر القياسي للصندوق.
رئيس الصندوق: استثمارات الأسهم كان لها أكبر مساهمة إيجابية في العائد
وقال رئيس الصندوق السيادى النرويجى ، نيكولاي تانجين، في بيان “استثمارات الأسهم كان لها أكبر مساهمة إيجابية في العائد في النصف الأول من العام، على الأخص الاستثمارات داخل قطاعات الطاقة والمالية”.
وأضاف تانجين “الاستثمارات في شركات الطاقة تمخضت عن عائد 19.5 % “.
وأكبر استثمارات الصندوق في الشركات الفردية في قطاع التكنولوجيا الأمريكي، فيما تشكل أبل ومايكروسوفت وألفابت وأمازون وفيسبوك أكبر خمسة استثمارات.
العائد على استثمارات الأسهم يسجل 13.7%
وبلغ العائد على استثمارات الأسهم 13.7 % فيما سجلت استثمارات الدخل الثابت عائدا سلبيا 2%.
وكان نحو 72.4% من استثمارات الصندوق في الأسهم في نهاية يونيو، و25.1% في السندات، و2.4 % في شركات عقارات غير مدرجة و0.1% في محفظة تكونت حديثا من شركات الموارد المتجددة غير المدرجة.
فى سياق متصل، قال الرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادي النرويجي في مؤتمر أعمال أمس الثلاثاء إن التضخم هو أكبر تهديد لأسواق المال حاليا.
رئيس الصندوق يحذر من مخاطر التضخم
وقال نيكولاي تانجين إن ارتفاع التضخم قد يؤثر على قيمة كل من الجزء الخاص بالدخل الثابت والجزء الخاص بالأسهم في محفظة صندوق الثروة.
وفى تصريحات سابقة، قال تانجن، إن الصندوق من المستبعد أن يواصل في العقد المقبل دفع نفس العوائد المرتفعة التي قدمها على مدار الأعوام الخمسة والعشرين الماضية.
وتحول الصندوق السيادى النرويجى الذي أقيم لتجميع إيرادات الدولة من إنتاج النفط والغاز في النرويج، إلى صندوق سيادي للثروة في عام 1998.
ويدفع الصندوق السيادى النرويجى منذ ذلك الحين عائدا صافيا يبلغ 4.42%.
وهو ما يزيد على المستوى الذي يستهدفه للأجل الطويل البالغ 4%، فيما يرجع إلى حد كبير إلى عوائد قوية في السنوات العشر الماضية.
لكن تانجن أبلغ رويترز بأن ذلك من غير المرجح أن يستمر.
وقال: “الآن لدينا أسعار فائدة قياسية منخفضة وأسواق أسهم عند مستويات قياسية مرتفعة”.
وأضاف: “مع أسعار فائدة قياسية منخفضة فإنها من غير المرجح أن تشهد مزيدا من الانخفاض”.
وأوضح أن العلاقة بين المخاطر والعائد مختلفة الآن لكل من السندات والأسهم.
ومضى قائلا: “وعليه فإننا من غير المرجح للغاية أن يكون لدينا أي تكرار للفائدة المرتفعة التي كانت في السنوات الخمس والعشرين الماضية.”