تتوقع مجموعة ميرلين العقارية الإسبانية (MRL.MC) أن يشكل قطاع مراكز البيانات التوليدية لديها حوالي 40% من إيراداتها بحلول عام 2030، وذلك وفقًا لما صرح به الرئيس التنفيذي للشركة إسماعيل كليمنتي لوكالة رويترز صباح اليوم الثلاثاء، ويستند في هذا التوقع إلى استفادة الشركة من الطفرة التي يشهدها مجال الذكاء الاصطناعي.
وشكلت مراكز البيانات أقل من 1% من إيرادات ميرلين في النصف الأول من هذا العام، والتي جاءت بشكل رئيسي من المكاتب والمراكز التجارية والخدمات اللوجستية.
لكن كليمنتي قدر أن تقسم مراكز البيانات التابعة للشركة حوالي 394 مليون يورو (437.42 مليون دولار أمريكي) كإيجارات إجمالية، أي ما يعادل 40% من إجمالي الإيرادات، بحلول نهاية العقد.
لتمويل أعمال معالجة البيانات الخاصة بها، قامت ميرلين، التي تمتلك بالفعل ثلاثة مراكز بيانات في إسبانيا وتبني مركزًا آخر في البرتغال، بطرح زيادة رأسمال بمليار يورو في يوليو الماضي، كما تتوقع الشركة جمع مليار يورو إضافية من الديون في النصف الأول من عام 2026.
أدى الاهتمام العالمي بالذكاء الاصطناعي إلى دفع الاستثمار في مراكز البيانات، والتي تستخدم بشكل أساسي لتخزين البيانات وخدمات الحوسبة السحابية.
وأشار كليمنتي إلى أن أوروبا لا تزال تمتلك حوالي ثلث الطاقة الاستيعابية لمراكز البيانات الموجودة في الولايات المتحدة، على الرغم من أن الدول الأوروبية تتسابق لبناء المزيد من المراكز.
وقال كليمنتي إن إسبانيا تعتبر “جزيرة سعيدة” لتطوير مراكز البيانات وذلك بسبب انخفاض تكلفة الطاقة ووفرة الأراضي والمواقع المناسبة. وأضاف لرويترز في نهاية الأسبوع الماضي: “تتمتع إسبانيا بموقع مميز للغاية حيث يمر 70% من حركة البيانات العالمية من خلالها وذلك بفضل اتصالها بجميع الكابلات البحرية المهمة”.
تشهد إسبانيا استثمارات في مراكز البيانات من قبل شركات مثل أمازون وأكيونا وأيه سي أس وإيبرذرولا وسولاريا.
ومع ذلك، أشار كليمنتي إلى أن بناء مراكز البيانات يتطلب استثمارات ضخمة ومعرفة متخصصة، بينما يمكن أن تؤدي البيروقراطية إلى إبطاء المشاريع.
كما أشارت المحللة في باركليز، سيلين سو-هوين، إلى تأخيرات تراخيص محتملة والحاجة إلى استيراد الكثير من المعدات من الولايات المتحدة “لأن السوق الأوروبية ليست بالضرورة مهيأة” كعوامل يمكن أن تعيق طموحات ميرلين.