حذر صناع السياسات في اليابان من أي تحركات سريعة في أسواق الصرف، مؤكدين أهمية الاستقرار في الوقت الذي تتابع فيه السلطات تحركات الين بعد هبوطه إلى أدنى مستوياته منذ ست سنوات أمام الدولار، بحسب وكالة رويترز.
وقال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا للبرلمان، إن استقرار أسعار العملات مهم وإن أي تغيرات سريعة غير مستحبة وكرر تحذيراته من تراجع سعر الين الذي يرفع مستويات المعيشة.
وكرر وزير المالية شونيتشي سوزوكي التحذيرات نفسها وأضاف أن اليابان ستتواصل مع الولايات المتحدة ودول أخرى للتصدي بالشكل المناسب لتحركات أسعار العملات، مشيرا إلى احتمال اتخاذ إجراء منسق لكن المستثمرين لا يتوقعون تدخلا وشيكا في أسواق الصرف.
الين يهبط إلى مستوى 125 ينا للدولار أمس
وهبطت العملة اليابانية دون 125 ينا للدولار أمس الإثنين بسبب اتساع فروق أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة واليابان، مع الرهان على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالى سيشدد مجددا أسعار الفائدة، في حين يبقي بنك اليابان المركزي على سياسته النقدية المتساهلة.
وقال سوزوكي “الحكومة ترقب عن كثب تحركات العملات بما في ذلك تراجع الين في الفترة الأخيرة وأثره على الاقتصاد الياباني وتشعر أن الأمر ملح”.
رئيس الوزراء اليابانى: مجموعة السبع اتفقت على أن تحدد الأسواق أسعار صرف العملات
وأشار إلى أن مجموعة السبع اتفقت على أن تحدد الأسواق أسعار صرف العملات وعلى التشاور بشأن إجراء يتعلق بسوق الصرف وأقرت بأن الاضطرابات المفرطة والتحركات غير المنظمة قد يكون لها أثر سلبي على الاستقرار الاقتصادي والمالي.
المستثمرون يستبعدون أن تتخذ السلطات اليابانية إجراء وشيكا
وقال دايسوكي كاراكاما كبير الاقتصاديين في ميزوهو بنك، إنه على الرغم من هذه التصريحات لا يتوقع المستثمرون أن تتخذ السلطات اليابانية إجراء وشيكا خاصة مع إبقاء واضعي السياسات على وجهة نظرهم القائلة بأن ضعف الين في الوقت الراهن يخدم مصالح اليابان.
الأسهم اليابانية تغلق على انخفاض
على صعيد آخر، أغلقت الأسهم اليابانية على انخفاض اليوم الثلاثاء مقتربة من أدنى مستوياتها في أربعة أسابيع، وقادت أسهم شركات التكنولوجيا الحديثة الانخفاضات متبعة خطى مثيلاتها الأمريكية.
وأغلق المؤشر نيكي الياباني منخفضا 1.81% ليسجل 26334.98 نقطة وهو أدنى مستوى له منذ 16 مارس. وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.38 % إلى 1863.63 نقطة.
وأغلقت الأسهم الأمريكية على انخفاض الليلة الماضية مع تراجع إقبال المستثمرين على المخاطر في أسبوع قصير بسبب عطلة رسمية في حين أثر ارتفاع عائدات السندات على الأسهم الرائدة قبيل صدور بيانات التضخم.
وكان سهم فاست ريتيلينج مالكة سلسلة متاجر يونيكلو للملابس أكبر خاسر فهبط 3.18% وهبط سهم فانوك لصناعة أجهزة الروبوت 5.47%.
وتراجع سهم مجموعة سوني 2.65% وسهم كيانس 3.45%.