وفرت شركة فيسبوك المالكة لأشهر موقع للتواصل الاجتماعي في العالم إجراءات أمان جديدة للمستخدمين القلقين على سلامتهم في أفغانستان، التي نجحت حركة طالبان الإسلامية المتشددة في إحكام سيطرتها على السلطة في الأيام القليلة الماضية.
وقال ناثانيال غليشر، رئيس السياسة الأمنية في فيسبوك، إن الشركة تتخذ إجراءات أمنية للمستخدمين في أفغانستان، بما في ذلك إخفاء قوائم الأصدقاء وإضافة أداة لإغلاق الحسابات بسرعة.
وأضاف جليشر في سلسلة تغريدات عبر حسابه على موقع التدوينات المصغرة “تويتر” : “الشركة أجرت التغييرات بناءً على تعليقات من النشطاء والصحفيين وجماعات المجتمع المدني”.
ومع استعادة طالبان السيطرة على البلاد خلال الأسبوع الماضي، وجدت الجماعة طرقًا لنشر رسائلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك رغم قيامها بحظر موقع الفيديوهات الشهير يوتيوب وموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأفادت شبكة “إن بي سي نيوز” الإخبارية الأمريكية أن الأشخاص في أفغانستان الذين يخشون من طالبان قاموا بحذف أي صور من حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي وهواتفهم يمكن أن تظهر صلة بالدول الغربية أو الحكومة الأفغانية السابقة أو الجيش الأفغاني، وفقا لما أورده موقع “ait” التقني.
ويمكن للأشخاص في أفغانستان الآن الوصول إلى أداة لإغلاق الحسابات ضمن الشبكة الاجتماعية بنقرة واحدة. وتشجع الميزة المستخدمين على تقييد ما يمكن للأشخاص المجهولين رؤيته.
وأضاف جليشر: “عندما يتم قفل الحساب، لا يمكن للأشخاص الذين ليسوا أصدقاء لهم تنزيل صورة الحساب أو مشاركتها أو مشاهدة المشاركات عبر الجدول الزمني”.
وأشار إلى أن الشركة أزالت أيضا قدرة المستخدمين على عرض قوائم الأصدقاء والبحث فيها ضمن الحسابات الموجودة في أفغانستان، لحماية الأشخاص من الاستهداف.
وقال جليشر إن الشركة تضيف تنبيهات منبثقة في أفغانستان تتضمن خطوات لحماية الحسابات.
وعلاوة على ذلك حث جليشر الأشخاص الذين لديهم أصدقاء وعائلة في أفغانستان على تشديد إعدادات الرؤية الخاصة بهم، واستشارة مجموعة من أدوات الأمن الرقمي التي أنشأتها منظمات حقوق الإنسان لتأمين حياتهم الرقمية بشكل أفضل.
ولفت إلى أن الشركة أضافت مركز عمليات خاص للرد على التهديدات الجديدة فور ظهورها.
وقال إن الشركة تراقب الوضع عن كثب، وتتخذ خطوات للمساعدة في حماية الأشخاص في الوقت الفعلي، مردفا أنها تعمل مع نظرائها في الصناعة والمجتمع المدني والحكومة لتقديم أي دعم يمكنه المساعدة في حماية الناس.