استعد المسافرون من أنحاء العالم للقاء أحبائهم في الولايات المتحدة للمرة الأولى في نحو عامين، مع رفع القيود للسماح للمواطنين غير الأمريكيين بالسفر إلى هناك شريطة حصولهم على التطعيم ضد فيروس كورونا، بحسب وكالة رويترز.
وكانت القيود الاستثنائية التي فرضتها الولايات المتحدة على السفر للمرة الأولى في مطلع 2020 لمكافحة انتشار كوفيد-19 قد حالت دون وصول غير الأمريكيين الذين كانوا خلال الأربعة عشر يوما السابقة في بريطانيا ودول منطقة شنجن للحدود المفتوحة الست والعشرين فضلا عن أيرلندا والصين والهند وجنوب أفريقيا وإيران والبرازيل.
قالت مجموعة (يو.إس ترافيل) إن هذه الدول مثلت 53% من جميع الزوار الدوليين للولايات المتحدة في 2019.
ووجه هذا الحظر الذي لم يسبق له مثيل ضربة كبرى للسياحة الأمريكية لكنه منع كذلك الأصدقاء والأسر من حضور الأعراس أو الجنازات أو رؤية المواليد الجدد.
المسافرون الذين بوسعهم تقديم دليل على تلقي التطعيم يمكنهم السفر جوا إلى الولايات المتحدة
واعتبارا من اليوم الإثنين يمكن للمسافرين الذين بوسعهم تقديم دليل على تلقي التطعيم واختبار حديث سلبي لفيروس كورونا أن يسافروا جوا إلى الولايات المتحدة.
وتوجه كثيرون بالفعل إلى مطارات في لندن وباريس وغيرها استعدادا لذلك.
وكالة سفر فرنسية: لقد انتقلنا من توقف النشاط تماما إلى مستويات قريبة من أكتوبر 2019
قال جيروم ثومان، من وكالة جيتسيت فواياج للسفر ومقرها باريس والمتخصصة في الرحلات إلى أمريكا الشمالية “لقد انتقلنا من توقف النشاط تماما إلى مستويات قريبة من أكتوبر 2019، قبل كوفيد-19”.
ومن المتوقع ألا يكون هناك مقاعد خاوية سوى القليل في كثير من الرحلات الدولية اليوم الإثنين وأن يظل الإقبال مرتفعا في الأسابيع المقبلة.
يذكر أنه فى مطلع أغسطس الماضى، أفاد مسؤول في البيت الأبيض أن الولايات المتحدة، التي أغلقت حدودها أمام غالبية المسافرين مع تفشي فيروس كورونا، تعتزم البدء بالسماح للمسافرين الأجانب الذين تلقوا لقاح كوفيد بالكامل بدخول البلاد.
وقال المسؤول إن إدارة الرئيس جو بايدن ومع ادراكها لأهمية السفر الدولي تسعى لفتح حدودها أمام الزائرين من دول أخرى “بطريقة آمنة ومستدامة”.
وأضاف أن واشنطن تطوّر “مقاربة على مراحل سوف تعني مع مرور الوقت أنه يتعين على المسافرين الأجانب إلى الولايات المتحدة من جميع البلاد وباستثناءات محدودة أن يكونوا قد تلقوا اللقاح بالكامل”.
وذلك دون أن يحدد إطاراً زمنياً للتنفيذ. ولفت المسؤول إلى أن مجموعة عمل تنكب على تطوير نظام جديد “ثابت وآمن” لدخول المسافرين الأجانب “عندما يكون باستطاعتنا إعادة فتح السفر”.
وتمثل هذه الخطة تطوراً أولياً لكنه على قدر من الأهمية في النهج الذي اتبعته الولايات المتحدة لمكافحة جائحة كوفيد، خاصة وأن واشنطن كانت قد أعلنت في 26 يوليو أنها ستبقي على القيود المفروضة على الوافدين الأجانب، في تجاهل للضغوط الأوروبية في هذا المجال.
ميركل تدعو بايدن إلى إلغاء القيود المفروضة على دخول الأوروبيين خلال زيارتها لواشنطن
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دعت بايدن إلى إلغاء القيود المفروضة على دخول الأوروبيين خلال زيارتها لواشنطن في منتصف يوليو، بحسب موقع “شبيجل” الألماني، ووعدها بايدن بمراجعة سريعة للوائح.
وفرضت الولايات المتحدة حظراً على المسافرين من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والصين وايران منذ أكثر من عام بسبب فيروس كورونا، ثم أضافت لاحقاً دولاً أخرى بينها البرازيل والهند.
وفي يونيو، فتح الاتحاد الأوروبي حدوده أمام المسافرين من الولايات المتحدة مع تقديم إثبات بتلقي اللقاح أو اختبار كوفيد سلبي، وذلك بضغط من دول التكتل التي يعتمد اقتصادها على السياحة مثل اليونان وإسبانيا وإيطاليا.