حصلت بوابة المال على نسخة من رسالة نصية أرسلتها شركة جلوفو مصر لطلب خدمات التوصيل أونلاين إلى أحد كباتنها بعدما قررت الشركة الإسبانية التخارج نهائيًّا من مصر.
وبحسب الرسالة فإن تطبيق جلوفو سيظل نشطًا خلال الأسبوعين المقبلين، وبعد ذلك سيتم إغلاقه نهائيًّا وعدم السماح للعملاء بإجراء أي طلب توصيل.
وقالت الشركة إن كل مندوب سيحصل على مستحقاته المالية وفقًا للشروط والأحكام الخاصة، كما سيتم أيضًا متابعة الحوادث التي تم الإبلاغ عنها مع شركة التأمين.
وتوجهت جلوفو بالشكر للكباتن في مصرعن فترة عملها خلال الـ18 شهرًا الماضية، مبينة أن فريق دعمها الفني مستمر في عمله؛ لضمان حصول الكباتن على مستحقاتهم.
وانفردت “المال”، منذ قليل، بالكشف عن سبب خروج جلوفو من مصر للمرة الثانية، والذي يرجع إلى صعوبات تمويلية تواجه الشركة الأم، لذلك قررت الانسحاب من 4 أسواق حول العالم هي: مصر وتركيا وبورتريكو وأوراجوي .
يُشار إلى أن جلوفو أعلنت، في مايو من العام الماضي، تخارجها من مصر، ثم عادت مرة أخري في يوليو من العام نفسه بعد تحقيقاتٍ أجراها جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية.
كانت الشركة قد عدّلت مؤخرًا نظام محاسبة كباتنها وإلغاء نظام البونص الأسبوعي.
يُذكر أن جلوفو هو تطبيق على هواتف الأندرويد والأيفون يتيح شراء وإرسال أي منتج داخل المدينة في أقل من ساعة، ولديها أكثر من 2.5 مليون مستخدم نشط شهريًّا، وأكثر من 25 ألف شريك.
وتعمل الشركة في 298 مدينة بـ22 دولة، وتوظف GLOVO حاليًّا أكثر من 2000 شخص على مستوى العالم، مع أكثر من 890 موظفًا في مقرها الرئيسي ببرشلونة، وأكثر من 51 ألف مندوب توصيل.
قال أوسكار بيير، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Glovo: “لقد كان قرارًا صعبًا للغاية، لكن استراتيجية الشركة المستمرة هي التركيز على الأسواق التي من خلالها نتمكن من النمو ونحقق مكانتنا كإحدى أفضل شركتين في مجال توصيل الطلبات، مع تقديم أفضل تطبيق للمستخدم وقيمة مميزة لكلٍّ من مندوبي التوصيل والعملاء والشركاء.
وأضاف بيير، في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، أن هذا القرار سيساعد الشركة في تدعيم مكانتها الرائدة بجنوب غرب وشرق أوروبا، وأمريكا اللاتينية وأفريقيا، والوصول إلى الربحية المستهدفة بحلول أوائل عام 2021.
وتابع: “أريد أن أشكر جميع مندوبي التوصيل والعملاء والشركاء في مصر؛ لما بذلوه من جهد متميز وتفانٍ وإخلاص في العمل ودعم مستمر للشركة”.