أدّى حادث معهد الأورام الناتج عن هجوم إرهابى ووقوع خسائر كبيرة فى الممتلكات والأفراد، إلى لفت الانتباه لتغطية مثل تلك الحوادث، عبر وثيقة التأمين ضد أخطار الإرهاب والتخريب، والتى توفرها شركات التأمين المصرية، وفى حال قيام المنشآت المختلفة مثل المستشفيات بشراء هذه الوثيقة من شركات التأمين، فإنها تضمن تغطية المباني الخاصة بها ومحتوياتها، ضد الخسائر المادية المباشرة أو التلف المادى المباشر الذى ينتج عن وقوع هجوم أو حادثة إرهابية، وتمتد تغطيات هذه البوليصة التأمينية لتغطية فقدان العميل، سواء مستشفى أو غيره للدخل والمصاريف الإدارية بسبب توقف النشاط الناتج عن الحادث الإرهابى، وللبدء فى إجراءات التأمين ضد أخطار الإرهاب يتطلب ذلك زيادة الثقافة التأمينية بالمجتمع المصرى.
السوق المصرية بحاجة ماسة لتغطية مخاطر الإرهاب
وقع حادث معهد الأورام، مساء الأحد الماضى، فى محيط معهد الأورام بمنطقة المنيل، وهو معهد تابع لجامعة القاهرة، حيث استشهد 22 شخصًا، وأصيب العشرات جراء انفجار سيارة محمّلة بالمتفجرات، وأصبحت السوق المصرية فى حاجة ماسة لتغطية وتأمين أخطار الإرهاب والتخريب بعد تكرار الحوادث الإرهابية خلال الفترة الماضية.
تعريف الإرهاب وفقًا لشركات التأمين العالمية
ويعرف الإرهاب، وفقًا لشركات التأمين، على أنه كل عمل يتضمن استخدام العنف والقوة يقوم به مجموعة أو مجموعات أو شخص أو أشخاص، سواء كان التصرف أصالة عن نفسه أو نيابة عن أو فيما يتعلق بأى منظمة، أو منظمات أو حكومة أو حكومات مما يرتكب لأغراض دينية أو فكرية أيديولوجية أو سياسية، بما فى ذلك نية التأثير على أية حكومة أو وضع عامة الجمهور أو الشعب فى حالة خوف لخدمة تلك الأغراض.
وعن إجراءات الحصول على وثيقة التأمين ضد أخطار الإرهاب يتم تقييم المنشآت والمباني ومحتوياتها وقيمتها المادية السوقية تمهيدًا لتحديد قيمة التعويض فى حالة وقوع الحادث الإرهابى، وفى هذه الحالة تتحمل شركات التأمين تكلفة إعادة المباني والمحتويات لأصلها، وتعويض الخسائر نيابة عن الدولة والمجتمع.
كان النائب العام المستشار أحمد صادق قد أمر بانتقال فريق من أعضاء نيابة جنوب القاهرة الكلية لموقع حادث الانفجار الذي وقع أمام معهد الأورام بمنطقة قصر العيني، وإجراء المعاينات اللازمة؛ للوقوف على أسباب وكيفية وقوع الحادث.