توقفت محطة الكهرباء الوحيدة في غزة عن العمل، اليوم الثلاثاء، بعد أقل من أسبوع على تعليق إسرائيل شحنات الوقود للقطاع الفلسطيني، بسبب إطلاق بالونات حارقة أدت لنشوب حرائق في أحراش وأراض زراعية جنوبي إسرائيل.
وبحسب “سبوتنيك نيوز” تعتمد غزة، التي تخضع لإدارة حركة “حماس”، على إسرائيل في توفير معظم احتياجاتها من الطاقة، وفقا لما نشرته وكالة “رويترز”.
وتتوفر الكهرباء حاليا لسكان القطاع الذين يقدر عددهم بنحو مليوني نسمة لست ساعات تقريبا تنقطع بعدها عشر ساعات.
وقال محمد ثابت، المتحدث باسم شركة توزيع كهرباء غزة إن توفر الكهرباء قد يتراجع الآن إلى 4 ساعات فقط في اليوم بعد نفاد الوقود من المحطة.
وتعتمد المنازل والشركات في غزة على المولدات لتعويض انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة الأمر الذي يزيد الضغط المالي على سكان القطاع.
وقال مسؤولون في غزة إن توقف محطة الكهرباء سيتسبب في حدوث ارتباك في مرافق حيوية مثل المستشفيات المزودة كذلك بمولدات.
وفي الأيام الأخيرة أُطلقت عشرات من بالونات الهيليوم، التي تحمل مواد حارقة من غزة، فيما وصفته مصادر سياسية، بأنه محاولة للضغط على إسرائيل لتخفيف حصارها والسماح بمزيد من الاستثمار العربي والدولي.
وتتذرع إسرائيل بمخاوف أمنية في فرضها للقيود على قطاع غزة.
وقالت المصادر السياسية إن البالونات جزء من جهود تستهدف إقناع قطر، التي تسعى لتخفيف التوترات على حدود غزة، بزيادة مساعدتها النقدية لحركة حماس.
وشنت إسرائيل ضربات جوية في الأسبوع المنصرم على مواقع تسيطر عليها حماس وفصائل أخرى قائلة إنها لن تتهاون مع مسألة إطلاق البالونات.
وتحسبا لهجمات إسرائيلية بعد إطلاق البالونات أو الصواريخ، عادة ما تخلي حماس بعض المواقع.
ومع زيادة التوتر أغلقت إسرائيل معبرها التجاري الوحيد مع غزة، وحظرت الوصول لها عن طريق البحر مما أوقف فعليا الصيد التجاري.
وأجرى الوسطاء المصريون محادثات أمس الاثنين في إسرائيل وغزة سعيا للتهدئة.