بعد وقوع انفجار نووى هز مدينة سفرودفنسك الروسية منذ أيام وزيادة المخاوف حول تأثر مشروع إنشاء مفاعل نووى بمدينة الضبعة المصرية، يظهر دور مجمعات التأمين ضد المخاطر النووية والتى تمتلك مصر واحدة منها، وهى المجمعة المصرية لتأمين المنشآت النووية والتى تأسست عام 1983 وهى مسجلة بالهيئة العامة للرقابة المالية، وتزاول كل ما يتعلق بتأمين وإعادة تأمين الأخطار المادية والمسئوليات المتعلقة بالمنشآت النووية، وبدأت مجمعة تأمين المنشآت النووية فى قبول الأخطار النووية فى حدود 0.2% من الخطر بحد أقصى مليون دولار أمريكى ثم تطور حتى بلغ 10 ملايين دولار عام 1992، وتم تجميد تلك المجمعة عام 2002 بسبب فشل المجمعة فى استعادة الأعمال الواردة من المجمعات المثيلة على مستوى العالم، وبعد رفض هيئة الطاقة الذرية وقتها تجديد التغطية عن المفاعل وتقلص تواجد المجمعة على الساحة العالمية.
المجمعة النووية المصرية تتشارك مع مثيلاتها العالمية فى تغطية المحطات
وفى عام 2008 قرر مجلس إدارة الاتحاد المصرى للتأمين عودة نشاط المجمعة النووية مرة أخرى، وإعادة تشكيل لجنتها الإدارية،والمجمعة النووية يمكنها التعاون مع مجمعات تأمين الأخطار النووية عالميا للمشاركة فى التغطية التأمينية على المنشآت النووية، وذلك نظرا لضخامة تعويضات الانفجارات النووية لذا تتشارك المجمعات النووية على مستوى العالم فى سداد التعويضات.
مجمعة النووى تؤمن مراحل نقل المعدات والتشييد والتجارب والتشغيل للمحطات النووية
وتغطى مجمعة التأمين على المنشآت النووية فى مصر النقل البحرى لمعدات وأجزاء المحطة النووية وآلاتها، بجانب تغطية مخاطر التشييد والتركيب والمسئولية المدنية قبل الغير، فضلا عن تغطية مرحلة التجارب والتشغيل لمحطة الطاقة النووية وهى المرحلة التى فيها استخدام الوقود النووى فى تلك المحطات.
وتعتبر مرحلة التشغيل أهم مرحلة فى عمر المحطة النووية والتى تحتاج فيها إلى تغطيات تأمينية، وتغطى المجمعة المصرية لتأمين المنشآت النووية جميع الأخطار التى تتعرض لها المحطة النووية، بما
تأمين المحطات يغطى المسئولية المدنية الخاصة بالممتلكات والأفراد
وتغطى مجمعة تأمين المحطات النووية كذلك أخطار الحريق والانفجار الذى قد يحدث بتلك المنشآت النووية، وتشمل تغطيات المسئولية المدنية قبل الغير، سواء الممتلكات أو الأفراد، ومن المعروف أن تغطية المسئوليات المدنية تستمر لمدة 10 سنوات بعد انتهاء التأمين وفقا للقانون.
محطة الضبعة النووية تتميز بكافة أنظمة الأمان الفعالة أو الخاملة
كانت هيئة الطاقة النووية المصرية قد أصدرت بيانا للرد على ما أثير بعد الحادث النووى الذى وقع فى روسيا، ومحاولات ربط ذلك بمحطة الطاقة النووية بالضبعة والذى تنفذه شركات روسية ،وأكدت الهيئة أنه لا علاقة على الإطلاق بين التجربة التى كانت تتم على أحد الصواريخ العاملة بالوقود النووى فى روسيا، وبين محطات الطاقة النووية عموما، والتى هى إحدى التطبيقات السلمية للطاقة النووية، والتى تتميز بكافة أنظمة الأمان النووى، سواء الفعالة أو الخاملة، والتى لا تحتاج إلى طاقة كهربية لعملها.