خلف فشل المنتخب المصري في الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، خسائر مادية كبيرة تعرض لها اتحاد الكرة من جانب، والأندية المصرية من جانب أخر.
الاتحاد الدولي لكرة القدم رصد بشكل مسبق لكل منتخب يُشارك في كأس العالم مبلغ (10.5 مليون دولار) أي ما يُعادل (257 مليون جنيه)، بواقع مليون ونصف دولار تحصل عليها المنتخبات نظير الاستعداد للبطولة، و9 مليون دولار تحصل عليها جميع المنتخبات المشاركة في البطولة دون النظر لترتيبهم بدور المجموعات.
وعلى صعيد الأندية المصرية، فإن الاتحاد الدولي لكرة القدم لم يغفل حقوقهم المالية، إذ أعلن فيفا عن برنامج مزايا الأندية والذي يمنح الأندية تعويض عن مشاركة اللاعب في كأس العالم، بقيمة (10 آلاف دولار) في اليوم الواحد، بإجمالي (180 ألف دولار) أي ما يعادل (4.5 مليون جنيه) عن التواجد في الدور الأول وهو المبلغ المضمون لكل الأندية.
وبتطبيق القرار على الأندية المصرية، فإن الأهلي والزمالك سيجنيان عوائد نظير مشاركة سيف الدين الجزيري وعلي معلول مع منتخب تونس، إضافة إلى تعويض جزئي للقلعة الحمراء بشأن بدر بانون المنتقل مؤخرًا إلى الأهلي القطري.
وفي حال تأهل منتخب مصر إلى كأس العالم 2022 قطر، فإن قائمة المنتخب الأول ستضم نحو 7 محترفين على الأكثر، مع تواجد لـ19 لاعبًا على الأقل محليًا، أي أن هناك ما يقرب من (3.5 مليون دولار) أخرى أي ما يعادل (85 مليون جنيه مصري) سينعشوا خزينة الأندية التي سيتم استدعاء لاعبيها إلى منتخب مصر من أجل الانضمام للبعثة المشاركة في كأس العالم.
الأمر نفسه استفادت منه الأندية المصرية عندما تأهل الفراعنة مع هيكتور كوبر إلى كأس العالم 2018 في روسيا، إذ حصدت الأندية المصرية من برنامج مزايا الأندية آنذاك نحو (2.7 مليون دولار)، وحصد النادي الأهلي وقتها النصيب الأكبر، حيث انتعشت خزينته بـ(1.7 مليون دولار)، والزمالك حصل على (796 ألف دولار)، وسموحة على (95 ألف دولار) ونادي وادي دجلة على مبلغ (76.5 ألف دولار).
وبتلك الأرقام، فإن تأهل منتخب مصر فقط إلى كأس العالم كان سيضمن دخول ما يقرب من 350 مليون جنيه نظير فقط المشاركة، حتى مع الخسارة في الثلاث مواجهات بدور المجموعات مثلما حدث في كأس العالم 2018 روسيا.
وحال تأهل مصر إلى الأدوار الإقصائية والخروج من دور الـ16، كان المنتخب المصري سيحصد ما لا يقل عن 400 مليون جنيه، ما بين اتحاد الكرة والأندية التي تحصل على مبلغ نظير مشاركة لاعبيها، وسيكون لكل من الأهلي والزمالك “نصيب الأسد” نظرًا لتواجد عدد من المحترفين الأجانب الذين سينضموا هم الآخرين إلى منتخبات بلادهم المشاركة في كأس العالم.