أعربت الجزائر عن استنكارها ورفضها التصريحات “المتسرعة” التي أصدرها الاتحاد الأوروبي بشأن الأزمة السياسية مع إسبانيا، بحسب وكالة رويترز.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل ونائب رئيس المفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس في بيان مشترك “الاتحاد الأوروبي مستعد للوقوف في وجه أي نوع من الإجراءات القسرية ضد دولة عضو … ومع ذلك، يواصل الاتحاد الأوروبي تفضيل الحوار أولا لحل الخلافات”.
الاتحاد الأوروبى: قرار الجزائر بتعلق التجارة مع إسبانيا انتهاك لقانون التجارة في الاتحاد
وقال مسؤولان كبيران في الاتحاد الأوروبي إن القرار الذي اتخذته الجزائر بتعليق التجارة مع إسبانيا في أعقاب خلاف دبلوماسي بشأن الصحراء الغربية قد يكون انتهاكا لقانون التجارة في الاتحاد الأوروبي.
وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل ونائب رئيس المفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس، في بيان مشترك: “الاتحاد الأوروبي مستعد للوقوف ضد أي نوع من الإجراءات القسرية المطبقة ضد دولة عضو في الاتحاد الأوروبي”.
وقف المدفوعات من إسبانيا وإليها
وكانت الجزائر قد أعلنت الأربعاء تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون، الموقعة مع إسبانيا منذ 20 عاما، وأمرت الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية بالجزائر بوقف المدفوعات من إسبانيا وإليها، وهو الأمر الذي يؤثر، بحسب مصادر جزائرية، على كل أشكال التجارة، باستثناء إمدادات الغاز.
واستشاطت الحكومة الجزائرية غضبا عندما أعلنت إسبانيا في مارس الماضي دعمها لخطة مغربية لمنح الحكم الذاتي للصحراء الغربية المتنازع عليها بين الجزائر والمغرب.
سوناطراك الجزائرية للمحروقات تعلن عزمها مراجعة أسعار الغاز مع إسبانيا
وأعلنت مجموعة سوناطراك الجزائرية للمحروقات المملوكة للدولة، نهاية أبريل الماضي، عزمها مراجعة أسعار الغاز مع إسبانيا دون غيرها من الدول الأوروبية.
وتدعم الجزائر جبهة البوليساريو التي تسعى إلى استقلال الصحراء الغربية، التي يعتبرها المغرب ملكا له ويسيطر على معظمه.
تأتي تصريحات مسؤولي الاتحاد الأوروبي بشأن الأزمة بين الجزائر وإسبانيا بعد مباحثات أجراها في بروكسل وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس مع دومبروفسكيس.
ونقلت وكالة رويترز عن الوزير الإسباني قوله في أعقاب الاجتماع: “إسبانيا لم تتخذ قرارا واحدا يمس الجزائر. نريد علاقة تقوم على الصداقة والحوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”.
وبدأت الشركات الإسبانية بالفعل في الإبلاغ عن توقف التجارة مع الجزائر، التي تستقبل أسواقها حوالي 1% من الصادرات الإسبانية، بما في ذلك اللحوم والمعادن والمواد الكيميائية الصناعية، كما تعد ثاني أكبر مورد للغاز لإسبانيا