أعلن المكتب الإقليمي لغرفة التجارة العربية البرازيلية بالقاهرة، خطة العمل خلال الفترة المقبلة من العام الحالي، وتتضمن بعثات تجارية متبادلة والمشاركة في المعارض الدولية في مصر والبرازيل، إضافة إلى تنظيم مؤتمر لتعريف مجتمع الأعمال المصري بالمرحلة الجديدة من الإعفاءات الجمركية ضمن اتفاقية “الميركسور”، والمقرر ان تدخل حيز التنفيذ سبتمبر المقبل.
قال مايكل جمال المدير الإقليمي لمكتب غرفة التجارة العربية البرازيلية بالقاهرة، على هامش الإفطار السنوي الذي نظمته الغرفة أمس الأول، الغرفة وضعت خطة عمل للنهوض بالعلاقات التجارية والثقافية والاجتماعية بين مصر والبرازيل، حيث تم استقبال عدد من البعثات التجارية والوفد الرسمية من البرازيل على مدار العام الأول لعمل المكتب، كما تم المشاركة في بعثات تجارية للبرازيل.
شارك في حفل الإفطار السنوي للغرفة السفير أنطونيو باتريوتا سفير البرازيل بالقاهرة، والسفير حازم فهمي مساعد وزير الخارجية لشئون الأمريكيتين، ويحي الواثق بالله رئيس هيئة التمثيل التجاري، والشحات غتوري رئيس مصلحة الجمارك المصرية، بالإضافة إلى ممثلي المجالس التصديرية، ومنظمات الأعمال وأعضاء الغرفة.
وأوضح جمال ان أول بعثة تجارية ضمن خطة العمل تضم وفد من مصلحة الجمارك المصرية، عقب عيد الفطر للاطلاع على التكنولوجيا المتقدمة للبرازيل في مجال الربط الإلكتروني، تمهيدا لتوقيع اتفاق بين الجمارك البرازيلية والمصرية، يعقبها مشاركة أكثر من 10 شركات مصرية في معرض “APAS” وهو أكبر معرض لمستلزمات السوبر ماركت في أمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى بعثة تجارية على هامس المعرض، المقرر له منتصف مايو المقبل.
وأضاف ان مكتب الغرفة أيضا ينظم بعثة تجارية لقطاع الكيماويات بشكل عام بالتعاون مع المجلس التصديري للصناعات الكيماوية، لا تقتصر على الأسمدة، ولكن تضم الزجاج والبتروكيماويات وغيرها من المنتجات الكيماوية التي تصدرها مصر خلال شهر يونيو المقبل، كما يتم التنسيق لإرسال بعثة تجارية من رجال الاعمال المصريين في مجال صناعة الادوية للبرازيل في شهر أغسطس المقبل.
وتابع جمال الغرفة ستقوم بعقد مؤتمر كبير خلال شهر سبتمبر المقبل، بالتعاون مع وزارة المالية والتجارة والصناعة ودعوة رجال الأعمال للتعريف بالمرحلة الجديدة من الإعفاءات الجمركية ضمن اتفاقية الميركسور والمقرر دخولها حيز التنفيذ سبتمبر المقبل.
وأشار إلى ان الغرفة ستقوم بالتنسيق مع السفارة البرازيلية بالقاهرة، لتحقيق أقصي استفادة من المشاركة البرازيلية في معرض “فوود أفريكا”، المقرر له ديسمبر المقبل.
وأكد المدير الإقليمي للغرفة على ان هيكل الصادرات المصرية والبرازيلية اختلف في السنوات الأخير، حيث كان يعتمد على استيراد اللحوم والذرة والسكر وتصدير الأسمدة، وتصدير الأسمدة، لتدخل منتجات جديدة من الموالح والتمور والثوم.
وأضاف مؤخرا تم تسجيل القطن البرازيلي في وزارة الزراعة المصرية، وجاري الإعداد لبعثة للمشترين البرازيليين لدراسة كيفية توليد نوعية الاقطان المناسبة للمعدات والآلات المصرية.
وعلي هامش الإفطار السنوي للغرفة هنأ السفير أنطونيو باتريوتا سفير البرازيل بالقاهرة، الشعب المصري وأعضاء الغرفة العربية البرازيلية، بشهر رمضان وعيد الفطر المبارك، وأثني على الدور الذي تلعبه غرفة التجارة العربية البرازيلية لتقوية العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والسياحية بين مصر والبرازيل.
وأكد أن الحكومة البرازيلية تنتظر المزيد من الغرفة خلال الفترة المقبلة لتقوية العلاقات بين مصر والبرازيل والاستفادة من التقارب بين الشعبين، موضحًا أن مصر هي أكبر شريك تجاري لبلاده في إفريقيا، بحجم تبادل تجاري سنوي تجاوز 2.5 مليار دولار، حيث تستورد مصر من البرازيل البن والذرة وزيت الصويا واللحوم، وتصدر الأسمدة والكيماويات وبعض المنتجات الزراعية والغذائية.
وشدد باتريوتا على ضرورة ألا يقتصر التعاون بين البلدين على المجال الزراعي، ويجب التحول إلى التصنيع المشترك سواء في القاهرة أو البرازيل.
وتقدم السفير حازم فهمي مساعد وزير الخارجية المصرية لشئون الأمريكيتين، بالشكر للغرفة على الدعوة الكريمة، مؤكدا على ان العلاقات المصرية البرازيلية ممتدة منذ أكثر من 100 عام، والبرازيل شريك تجاري مهم لمصر ويجب البناء على ذلك لتعميق العلاقات التجارية والسياسية بين القاهرة وساو باولو.
وقال فهمي، إن السفير سامح شكري وزير الخارجية، سيزور البرازيل في سبتمبر المقبل، على متن أول رحلة طيران مباشرة بين القاهرة وساو باولو في أول زيارة رسمية منذ تولي الرئيس الجديد للبرازيل لولا دي سيلفا.
وأكد على ان الرئيس البرازيلي له دور كبير في التقارب بين الشعوب العربية والبرازيل خلال فترة حكمة السابقة، ونسعى لإعادة هذه الروح مرة آخري، خاصة أن البرازيل ليست مجرد شريك تجاري هام لمصر، ولكنها تتبني أيضا القضايا العربية في مختلف المحافل الدولية.
قال الوزير مفوض يحيى الواثق بالله رئيس جهاز التمثيل التجاري، إن حجم الصادرات المصرية للبرازيل تضاعفت خلال الـ 6 سنوات الماضية بمعدل 6 مرات، حيث تجاوزت حاجز الـ 600 مليون دولار في 2022، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين سجل نحو 3.4 مليار دولار عام 2022 مقابل 2.5 مليار دولار عام 2021.
كشف الواثق بالله عن وجود 50 ألف بطاقة تصديرية منهم 5 آلاف بطاقة نشطة وأن المرحلة الأخيرة شهدت تدشين برنامج مع مركز تدريب التجارة الخارجية لتخريج عشرات المصدرين الجدد وتم الانتهاء من تدريب 200 مصدر جديد لتعريفهم بالأسواق الخارجية والاتفاقات التجارية والعمل على اختراق الأسواق الخارجية.
وأضاف هناك نشاط ملحوظ في ملف تحريك الصادرات المصرية للوصول بها إلى 100 مليار دولار وفق خطة الدولة لزيادة الصادرات المصرية خلال السنوات المقبلة.
من جانبه قال الشحات غتوري رئيس مصلحة الجمارك المصرية، إن المكتب الإقليمي لغرفة التجارة العربية البرازيلية أحدث حالة من النشاط لتقوية العلاقات المصرية البرازيلية ليس على مستوي مجتمع الأعمال فقط، ولكن على المستوي الحكومي ومنظمات الأعمال.
وأوضح أن البرازيل متقدمة جدا في المجال التكنولوجي، والجمارك المصرية لديها خطة للتطوير على كافة المستويات ولذلك تسعي للاستفادة من التجربة البرازيلية في مجال الربط الإلكتروني، وسيتم إيفاد بعثة فنيه للبرازيل نهاية الشهر الجاري للتعرف علي التجربة البرازيلية علي أرض الواقع، ودراسة فرص التعاون المستقبلية بين الجمارك المصرية ونظيرتها البرازيلية.