كشف الاتحاد المصرى للتأمين فى نشرته الأسبوعية أنه من المتوقع الآن حدوث تعافي سريع، وزيادة حجم الأقساط بمقدار 5 نقاط مئوية عن مستواها قبل وباء كورونا المستجد “كوفيد-19” بحلول نهاية عام 2021، وترى وجهة النظر الأكثر تفاؤلاً أن الطلب في الأسواق المتقدمة كان أكثر استقرارًا من المتوقع، بينما لم يتغير تقييم الأسواق الناشئة بقدر كبير، وبالنسبة لتأمينات الممتلكات والمسئوليات فإن التشدد في أسعار التأمين التجاري يقابله ضغوطا تنافسية في التأمين الفردى، ومن المتوقع حدوث نمو بنسبة 3.6٪ في أقساط التأمين في عامي 2021 و 2022، مدعوماً بتزايد القوة الاقتصادية (على الرغم من أن الإنتاج لن يعود إلى أوقات ما قبل الجائحة).
توقعات بحدوث انتعاش فى الأسواق الناشئة
أكد الاتحاد المصرى للتأمين أن السوق سوف يكون أكثر تشدداً في التأمينات التجارية إلى درجة لم نشهدها منذ 2002-2003، مع التوقع بحدوث انتعاش اقتصادى في معظم المناطق الناشئة، وهناك بعض العوامل التى ستعيق تحقيق النمو، على سبيل المثال، تمثل خطوط التأمين التجارى ربع إجمالي أقساط تأمين الممتلكات على مستوى العالم، ومن المرجح أن يؤدي التعافي الاقتصادي غير المكتمل إلى وضع بعض القيود على الطلب من قطاع الأعمال. وفي الوقت نفسه ، ستشهد أعمال التأمين الفردى منافسة متزايدة خاصة في القطاعات التي استفادت من المطالبات المنخفضة أثناء الإغلاق، مثل تأمين السيارات أو تأمين الرعاية الصحية الفردى.
وتعد خسائر الكوارث الطبيعية التى وقعت فى عام 2020 من العوامل التى ساهمت فى تشدد السوق، حيث تقدر الخسائر المؤمن عليها حتى الآن بحوالى 19 مليار دولار، إلا أن إجمالي عدد الخسائر المؤمن عليها سيستغرق المزيد من الوقت لتقييمها بالكامل، حيث كان أحد آثار أزمة وباء كورونا المستجد “كوفيد 19 ” هو التباطؤ في معالجة المطالبات.
توقعات بمزيد من خسائر وباء كورونا
من المتوقع أن تظل نتائج الاكتتاب مستقرة أو أن تشهد تحسناً بعض الشئ. ومن المرجح أن تتحسن نتائج الاكتتاب في تأمينات الأفراد ، ولكن قد يكون هناك بعض التراجع فى نتائج اكتتاب في التأمين التجاري.
وعلى الرغم من ذلك فإنه من الصعب فى الوقت الحالى توقع مستويات الربحية، حيث إنه من المحتمل أن يكون هناك المزيد من الخسائر المرتبطة بـ”وباء كورونا المستجد” كوفيد 19، ليس فقط فى الحوادث الشخصية ولكن على مستوى السوق بأكمله، وذلك نتيجة لإعادة فرض قيود حكومية إضافية أو حتى عمليات إغلاق كاملة.
ويمكن أن تؤدي المنافسة المتزايدة إلى الضغط على الأسعار فيما يتعلق بالتأمينات الفردية التي استفادت من مكاسب غير متوقعة بسبب انخفاض تكرار المطالبات أثناء الإغلاق، وعلى الجانب الآخر من المتوقع أن يستمر السوق الصعب الحالي في الخطوط التجارية حتى عام 2021، وبوجه عام، سيعتمد أي تحسن في الربحية على مستوى قطاع التأمين على الأداء القوى للاكتتاب.
ومن المقرر أن تظل عائدات الاستثمار منخفضة لفترة أطول ، ومع ارتفاع حالات إفلاس الشركات ، فإن خسائر الائتمان على الأصول المستثمرة يمكن أن تقوض الأرباح النهائية، ومن المتوقع حدوث تحسن في نتائج الاكتتاب إذا كان هناك عائد كاف على رأس المال.