طالبت جمعية سائقي ومالكي التاكسي الأبيض من الحكومة سرعة التدخل لدعم وإنقاذ أصحاب المهنة المتضررين من تداعيات أزمة كورونا وما صاحبها من تدابير احترازية أثرت بالسلب علي دخول السائقين.
وقال محمود عبد الحميد رئيس الجمعية إن عدد رحلات التاكسي الأبيض انخفضت بنسبة بلغت 90% عن الفترة ما قبل ظهور كورونا بمصر ، موضحا أن أغلب السائقين لا يجدون حاليا قوت يومهم في بعض الحالات لا يحقق السائق أي رحلة علي مدار يوميا ويعود إلى منزله خالي الوفاض.
وأوضح عبد الحميد لـ”المال” أن مفهوم العمالة غير المنتظمة لا ينطبق سائقي التاكسي الأبيض والذين يقومون بسداد تأمينات اجتماعية منذ 2017 ترتفع سنويا بنسبة 25% حتي عام 2022 لتصل إلي نحو 8 آلاف جنيه .
ونوه إلى أن عدد من نواب البرلمان منهم النائبة مايسة عطوة وفايز حسن وعمر وطني ومصطفي الجندي تقدموا بطلبات إحاطة إلي الوزارء المختصين في هذ الصدد وعلي رأسهم وزيري المالية والتضامن الاجتماعي .
وأضاف أن عدد أصحاب التاكسي الأبيض في مصر يقدر بنحو 380 ألف تاكسي منها 120 ألف بالقاهرة الكبري يقومون علي رعاية مليون شخص تقريبا.
وتابع: “نحن نعاني أشد المعاناة بعد ارتفاع أسعار البنزين والغاز كذلك قطع الغيار وتكاليف الصيانة مع سيارات مضي علي صنعها بالنسبة للتاكسي الأبيض 11 عاما وسيارات أخر أكثر من ذلك ونحن لم نعد قادرين علي دفع هذه المبالغ”.
وقال إن “الكثيرين يتوجهون الآن للاستغناء عن اللوحات الأجرة وتحويل السيارة إلى ملاكي؛ لكي يتفادون هذه المبالغ ويحصل على 3 سنوات ترخيص للملاكي بدلا من ترخيص سنة واحدة للسيارة التاكسي، وترخيص رخصة خاصة لمدة 10 سنوات بدلا من الرخصة المهنية التي مدتها 3 سنوات وفي هذه الحالة سوف ينقرض التاكسي في مصر التاكسي الذي ظهر في عام ١٩٠٠”.
وأكد أنه بعد ظهور فيروس كورونا فى مصر والتوعية المستمرة من الحكومة ووسائل الإعلام بالالتزام فى المنازل أصبحت الحياة متوقفة تماما لسائقى ومالكى التاكسى فى مصر.