قال هشام وهبة، عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت والمطاعم السياحية، رئيس لجنة التدريب والتنمية البشرية بالغرفة ان المطاعم السياحية تتجه للغلق في رمضان لعدم الاستجابة لمد عملها للساعة الرابعة فجرا.
وتابع في بيان له: في أول وثانى أيام شهر رمضان المعظم .. فوجئت المطاعم السياحية بعدم وجود إقبال عليها من قبل روادها .. وإنها خاوية على عروشها ..ولم ترقى الحجوزات التى تلقتها بتحقيق نسبة 10 % من النسبة المحددة للتشغيل وهى 50% من حجم الطاقة الإستعابية للمطاعم وفقاً القواعد التى أقرتها وزارة السياحة بالتعاون مع وزارة الصحة بتحديد نسبة التشغيل وهى 50% من الطاقة الإستعابية وإتباع كافة الإجراءات الوقائية والإحتزازية لمواجهة فيروس كورونا.
واضاف البيان ان المطاعم السياحية نتيجة لحالة التخبط التى شهدتها خلال الأيام الماضية بسبب عدم وضوح الرؤية لمواعيد تشغيلها فى رمضان وعدم إستجابة وزارة السياحة لمطالب غرفة المنشآت والمطاعم السياحية بمد العمل للمطاعم وغلقها بعد الثالثة صباحاً حتى تتمكن من تقديم وجبة السحور لروادها وإصرار وزارة السياحة على العمل بالمواعيد الشتوية حتى الآن وهى الإغلاق يوميا فى منتصف الليل عدا يومى الخميس والجمعة فتغلق فى الواحدة بعد منتصف الليل.
وتابع أنه لقد شهد أول وثانى سحور لرمضان فى هذه المطاعم عدم الإقبال لكونها تغلق أبوابها قبل أربع ساعات من موعد آذان الفجر ، مما كان وراء إنصراف الرواد عن هذه المطاعم الملتزمة إلى أخرى غير مراقبة وغير ملتزمة والتى تتبع المحليات .
وذكر انه فكما هو معروف أن المنشآت والمطاعم السياحية عانت منذ جائحة كورونا بخسائر عديدة سواء من الغلق الكامل لمدة تزيد عن 3 شهور ، ثم فتحها وسط إجراءات إحترازية شديدة وبنسبة تشغيل 25 % ، وبعدها السماح بزيادة النسبة لتصل إلى 50 % من طاقتها الإستعابية ، وهو ما تحملته المنشآت والمطاعم من أعباء كبيرة سواء فى تشغيلها بنسبة 50% ، والحفاظ على العمالة رغم عدم تحقيقها لمداخيل وموارد مالية تفى بمصروفات النشاط .
كما أن طبيعة العمل المطاعم فى رمضان تختلف عن الأيام العادية التى قد تشهد تقديم ثلاث وجبات فى أوقات مختلفة ، ولكن رمضان يكون وجبتين محددتين فى توقيتهما وهما الإفطار والسحور وتعتمد المطاعم السياحية بشكل أساسى بنسبة كبيرة على وجبة السحور ، حتى يمكنها من تحقيق التوازن بن المصروفات والإيرادات .
وتعليقاً على هذا فقد أكد هشام وهبة، عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت والمطاعم السياحية، رئيس لجنة التدريب والتنمية البشرية بالغرفة ، إن مواعيد غلق المطاعم السياحية الحالية تحول دون استقبال زبائن خلال وجبة السحور، فى ظل إغلاق «المنشآت والمطاعم السياحية الساعة الثانية عشر منتصف الليل، بينما تبدأ وجبات السحور من الساعة الثانية صباحًا على أقل تقدير».
وأكد وهبة ،أن عدم تغيير هذه المواعيد سيزيد من أعباء المطاعم خلال شهر رمضان، ويعرضها لخسائر مالية كبيرة، حيث أن الإيرادات التي تحققها خلال وجبة الإفطار فقط لن تكفي لدفع رواتب العاملين وتكاليف التشغيل، مشيراً إلى أن كافة المطاعم لا تستقبل حاليًا أي حجوزات بخصوص وجبات السحور.
أعرب رئيس لجنة التدريب بغرفة المنشآت والمطاعم السياحية عن آمال أعضاء الجمعية العمومية للغرفة فى وجود تفهم لمطالبها ومرونة في تعديل مواعيد الغلق، لتكون فى الرابعة صباحًا خلال شهررمضان، حتى تستطيع المطاعم استقبال الزبائن خلال وجبة السحور.
ولفت إلى أن طلب زيادة استقبال المطاعم للزبائن خلال شهر الصوم لتكون 75% من السعة الاستيعابية للمنشأة بدلًا من الـ50% الحالية «منطقي»، نظرًا للأجواء العائلية والعزومات خلال الشهر الكريم.
كما أن الغرفة تأمل في إلغاء المسافة البينية لجلوس الزبائن على طاولة واحدة داخل المطعم، لتكون المسافة الطبيعية بين الكراسي، وذلك حتى يستطيع أفراد العائلة الواحدة الجلوس على ذات الطاولة أثناء تناول الطعام وفى ظل إتباع المطاعم السياحية كافة الإجراءات الوقائية والإحتزازية لمواجهة فيروس كورونا.
وأضاف وهبة، ان المطاعم والكافيهات السياحية التى تخضع لإشراف وزارة السياحة والآثار ملتزمة بكافة القرارات الصادرة عن الدولة والتي تضمن محاصرة انتشار الوباء، ومنذ الوهلة الأولى، ما بين نسبة إشغالات لا تتعدى نصف القوة، ونشر المطهرات وأدوات التعقيم الذاتي، وصولا إلى قياس درجة حرارة الزوار والغلق المبكر، تكبدت المطاعم السياحية خسائر فادحة نظرا لهروب أغلب الزبائن للمطاعم والكافيهات المحلية التي لا تفرض أي قيود ولا تتعرض لأية مسائلة أو رقابة.
وتابع بأن المطاعم السياحية تحملت هذا الأمر في الأشهر الماضية حفاظا على العمالة واستمرار الاستثمار والنشاط ، لكنه لم يعد يشفع لها لتبقى على قيد الحياة، فقد قاربت أغلب الاستثمارات على الانسحاب وإلغاء الترخيص السياحي، طمعا في المميزات التي تنعم بها مطاعم ومقاهي المحليات من تقديم شيشة وسهر وتجاوز الإجراءات الاحترازية.
وطالب وهبة من الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار ببسط يد العدالة وتحقيق المساواة بين نشاط المطاعم السياحية داخل المنشآت الفندقية وبين المطاعم السياحية خارج المنشآت الفندقية مشيراً إلى وجود تمييز واضح بينهما ، فمطاعم وكافيهات الفنادق تعمل طوال اليوم، بينما المطاعم السياحية خارجها لها وقت محدد فقط، كما أن نسب التشغيل تختلف، ما يزيد من خسائر مطاعم السياحة خارج الفنادق.