قالت وزارة الصناعة الكورية اليوم الأحد، إن صادرات البلاد انخفضت للشهر الثاني عشر على التوالي في سبتمبر بسبب ضعف الطلب على أشباه الموصلات، لكن البلاد سجلت فائضا تجاريا للشهر الرابع على التوالي، بحسب وكالة يونهاب.
وانخفضت الصادرات بنسبة 4.4% على أساس سنوي إلى 54.66 مليار دولار الشهر الماضي، وفقا للبيانات التي جمعتها وزارة التجارة والصناعة والطاقة.
وجاء هذا الانخفاض مع تراجع صادرات أشباه الموصلات، عنصر التصدير الرئيسي للبلاد، بنسبة 13.6% على أساس سنوي بسبب انخفاض الطلب وانخفاض أسعار الرقائق.
وتشهد الصادرات انخفاضا على أساس سنوي منذ أكتوبر من العام الماضي وسط تشديد نقدي قوي من جانب الولايات المتحدة والاقتصادات الكبرى للسيطرة على التضخم وتباطؤ الاقتصاد العالمي. وهذه هي المرة الأولى منذ عام 2020 التي تنخفض فيها الصادرات لمدة 12 شهرا على التوالي.
ولكن شهر سبتمبر شهد أقل انخفاض على أساس سنوي في الصادرات حتى الآن هذا العام، مما زاد الآمال بتحسن الوضع في الأشهر المقبلة.
وانخفضت الشحنات الصادرة للبلاد بنسبة 8.3% في أغسطس بعد انخفاض بنسبة 16.2% في الشهر السابق. وفي الربع الأول، انخفضت الصادرات بنسبة 12.7% على أساس سنوي، وفي الربع الثاني سجلت انخفاضا بنسبة 16.2%.
وعلى الرغم من انخفاض الصادرات، سجلت البلاد فائضا تجاريا قدره 3.7 مليارات دولار في سبتمبر، وهو أكبر فائض في عامين والرابع على التوالي، حيث تشهد الواردات انخفاضا حادا.
وقالت الوزارة إن الواردات انخفضت بنسبة 16.5% على أساس سنوي إلى 50.96 مليار دولار الشهر الماضي مع تراجع واردات الطاقة بنسبة 36% على أساس سنوي. وتعتمد كوريا الجنوبية على الواردات لتلبية معظم احتياجاتها من الطاقة.
وفي يونيو، سجلت البلاد أول فائض تجاري منذ 16 شهرا بعد أطول عجز على الإطلاق منذ عام 1997، استمر من مارس 2022 حتى مايو 2023 نتيجة لارتفاع أسعار الطاقة.