ألغت شركات الطيران العالمية أكثر من 4500 رحلة جوية خلال عطلة نهاية الأسبوع في عيد الميلاد بعد أن أدت موجة متزايدة من إصابات كوفيد-19 مدفوعة بمتحور أوميكرون إلى زيادة الغموض والمشقة للمسافرين لقضاء الإجازات، بحسب وكالة رويترز.
وقال موقع ” فلايت أوير” إن شركات الطيران ألغت عالميا ما لا يقل عن 2401 رحلة أمس الجمعة الذي يوافق عشية عيد الميلاد وهو عادة ما يكون يوما مزدحما بالنسبة للسفر جوا.
تأخير نحو عشرة آلاف رحلة
وتم تأخير نحو عشرة آلاف رحلة أخرى.وذكر الموقع أن 1799 رحلة في يوم عيد الميلاد ألغيت حول العالم، بالإضافة إلى 402 رحلة أخرى كانت مقررة يوم الأحد.
وتمثل الحركة الجوية التجارية داخل الولايات المتحدة ومنها وإليها أكثر من ربع جميع الرحلات الجوية الملغاة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وارتفعت إصابات كوفيد-19 في الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة بسبب المتحور أوميكرون سريع الانتشار والذي تم اكتشافه لأول مرة في نوفمبر ويمثل الآن ما يقرب من ثلاثة أرباع الإصابات في الولايات المتحدة وما يصل إلى 90% في بعض المناطق مثل الساحل الشرقي.
عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة يرتفع 45%
وذكر إحصاء لرويترز أن متوسط عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة ارتفع 45% إلى 179 ألف إصابة يوميا خلال الأسبوع الماضي.
آياتا : خسائر شركات الطيران العالمية نتيجة جائحة كورونا ستزيد على 200 مليار دولار
يشار إلى أن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (آياتا) كان قد أعلن مؤخرا أن خسائر شركات الطيران العالمية نتيجة جائحة فيروس كورونا المستجد ستزيد على 200 مليار دولار في ظل استمرار القيود على السفر والطلب على الرحلات طويلة المدى خلال 2022، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
شركات الطيران من المتوقع أن تتكبد خسائر خلال العام المقبل تصل إلى 11.6 مليار دولار
في الوقت نفسه، ذكر الاتحاد خلال مؤتمره السنوي في مدينة بوسطن الأمريكية، أنه يتوقع أن تسجل شركات الطيران خسائر خلال العام المقبل تصل إلى 11.6 مليار دولار.
كما رفع الاتحاد تقديراته للخسائر المتوقعة للعام الحالي وزاد تقديراته لخسائر الشركات خلال العام الماضي.
وذكرت وكالة بلومبرج أن خسائر شركات الطيران نتيجة جائحة «كورونا» التي بلغت نحو 201 مليار دولار، وفق تقديرات آياتا تبدد أرباح القطاع طوال السنوات التسع السابقة على تفشي الجائحة مطلع العام الماضي.
وفي حين بدأ قطاعا السفر المحلي والإقليمي في الانتعاش، ما زالت الرحلات طويلة المدى متعثرة، رغم أهميتها الكبيرة بالنسبة للتدفقات المالية لكثير من شركات الطيران.
ورغم أن الولايات المتحدة تستعد لفتح أجوائها أمام القادمين من أوروبا الشهر المقبل، فإن الأسواق الأخرى للرحلات طويلة المدى خصوصاً التي تربط أوروبا بكل من آسيا وأمريكا الشمالية ما زالت تعاني من الركود.