تعانى سوق الغاز الطبيعي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ من ضربة أخرى بعد أن أشارت أستراليا ، منتج الغاز الطبيعي الرئيسي ، إلى أنه من المحتمل أن تقلص صادرات الغاز الطبيعي المسال فى الوقت الذى تعانى فيه المنطقة من إمدادات الغاز المحدودة ، وارتفاع الأسعار ، والمنافسة من المشترين الأوروبيين الذين يعانون من نقص الغاز، حسبما ذكره موقع ” نيوز إيه إم”.
وتخطط أستراليا لتقليص مبيعاتها الخارجية لصالح الاستهلاك المحلي قبل التراجع المتوقع في الإمدادات المحلية العام المقبل.
ومع انتشار الإجراءات الحمائية في مجال الطاقة على مستوى العالم ، دعت اللجنة الأسترالية للمنافسة وشؤون المستهلك (ACCC) كانبرا الأسبوع الماضي إلى حماية إمدادات الغاز المحلية والحد من صادرات الغاز الطبيعي المسال بعد توقعات بأن الساحل الشرقي للبلاد قد يواجه عجزًا قدره 56 بيتاجول من الغاز العام المقبل.
وواجهت منطقة آسيا والمحيط الهادى على مدار الأشهر الماضية منافسة على الوقود من المشترين الأوروبيين الذين يتطلعون إلى استبدال الغاز الروسي.
وحذّر مقال تحليلي، دول آسيا من الوقوع في شرك الغاز الطبيعي المسال الأمريكى، والتي تسعى الولايات المتحدة إلى تصديره عبر حملات تسويقية ماهرة، برزت بعد انطلاق الحرب الروسية الأوكرانية.
وكتب مدير استراتيجية المناخ العالمي في مشروع صن رايز، جاستن جواي، مقالًا في موقع “أوفشور تكنولوجي”، نُشر فى يوليو الماضى، يُحذّر من انسياق المستثمرين ومستوردي الطاقة وراء حملات أمريكا التسويقية، التي لا تستهدف سوى بيع منتجاتها على حساب البيئة، واستثمارات ضخمة مهددة بالضياع.
وأكد أن الغاز الطبيعي المسال الذي تروّج له الولايات المتحدة لا يقلّ تلويثًا للبيئة عن الفحم، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
ويرى جواي، أن التوسُّع في إنتاج الغاز الطبيعي المسال الأمريكى لا يستهدف تأمين احتياجات أوروبا، فالحقيقة أن هذه الصناعة بالولايات المتحدة لا تريد دول القارّة العجوز على المدى الطويل، ولكنها ترغب في السيطرة على الأسواق الآسيوية.