أقرت السلطات البريطانية، يوم الأربعاء، تعديلًا قانونيًا يجعل من كل شخص متبرعًا بالأعضاء، بشكل أوتوماتيكي، في حال وفاته، إلا إذا اعترض على ذلك، وهو على قيد الحياة.
وبحسب “سكاي نيوز”، فإن القرار الذي يسري اعتبارًا من الأربعاء، ينطبق على كل من تجاوزوا 18 عامًا، وسيجري اعتبارهم من المتبرعين على نحو تلقائي.
لكن سيكون بوسع أي شخص أن يقرر بشأن أعضائه، بعد الوفاة، كما يتوجب الحصول على موافقة العائلة لأجل أخذ الأعضاء الشخص المتوفى.
وجرى عرض قانون مماثل في ويلز سنة 2015، فيما يرتقب أن تقوم اسكتلندا بتبني تشريع مماثل في خريف 2020، لكن الأمر لا يزال اختياريا في إيرلندا الشمالية.
وتقول هيئة الصحة العامة في بريطانيا إن هذا التعديل القانوني يساعد على إنقاذ أرواح الملايين ممن يحتاجون إلى زراعة الأعضاء فلا يجدونها متاحة.
لكن وزير الصحة البريطانية، لورد بيثال، يقول إن سريان هذا التعديل القانوني قد لا يبدأ إلا في وقت لاحق، من جراء ظروف انتشار فيروس كورونا المستجد.
وتراجعت عمليات زراعة الأعضاء بشكل لافت في بريطانيا، من جراء وباء كورونا، إذ لم تجر سوى 99 عملية جراحية في أبريل الماضي فيما وصل العدد إلى 244 في مارس.
وأُطلق على هذا التعديل القانوني اسم “ماكس وكيرا”، وهما اسمان لفتى استطاع الأطباء أن ينقذوا حياته بفضل قلب جرى الحصول عليه من فتاة في التاسعة من عمره.
ويراهن الأطباء على هذه التعديل القانوني لأجل زيادة زراعة الأعضاء بـ700 عملية في سنة 2023، وهو ما يعني إنقاذ أرواح المزيد من المرضى.