قالت الدكتورة مى البطران، وكيل لجنة الاتصالات فى مجلس النواب، إن مصر تسير بخطى ثابتة فى تنفيذ خطة التحول الرقمى ضمن رؤية 2030 واتساقا مع بنود برامج الإصلاح الاقتصادى رغم أزمة فيروس كورونا.
وأضافت البطران لـ«المال» أن الحكومة حققت جهوداً ملموسة قبل ظهور الجائحة فى مجالات منها التعليم والصناعة والمرور والصحة من خلال عقد شراكات مع القطاع الخاص.
وتوقعت نمو نسبة مساهمة قطاع التكنولوجيا فى جميع القطاعات الاقتصادية، خاصة مع تطوير تقنيات وتطبيقات حديثة لاستيعاب الأزمة الحالية مثل برامج التشخيص عن بعد، والتأمين الصحى الشامل، ونظام التعليم عن بعد.
ورأت أن الحكومة نجحت فى توظيف إمكاناتها للحفاظ على حياة المواطن المصرى فى مواجهة الجائحة باستخدام التكنولوجيا، فعلى سبيل المثال بدأت تطبيق سياسات العمل من المنزل وتخفيض عدد العمالة مع اتباع سياسات التباعد الاجتماعى، واتخاذ كافة التدابير الاحترازية داخل شركات القطاعين العام والخاص.
وأوضحت أن أزمة كورونا خلقت تحدياً صعبا أمام جميع القطاعات خاصة التعليم، إذ فرضت الإجراءات الاحترازية المطبقة إيقاف الدراسة بالمدارس والمعاهد والجامعات وتعميم نظم التعليم عن بعد والقنوات التعليمية التى تعتمد على وسائل التكنولوجيا الحديثة من أجل استكمال العام الدراسى واستمرار التواصل بين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور.
وأشارت البطران إلى أن شركة هواوى الصينية لحلول الاتصالات قطعت شوطا كبيرا فى تطوير العملية التعليمية، إذ قامت بتوقيع بروتوكول تعاون مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى لتدريب وتأهيل الطلاب فى 20 جامعة مصرية فى مجالات التكنولوجيا والتدريب والبرمجة بالتعاون مع شركات المحمول، والمعهد القومى للاتصالات NTI.
وتهدف الشراكة إلى قيام أكاديمية جديدة بإعداد 200 مدرب على مستوى الجمهورية خلال عام فى دعائم للتحول الرقمى ومنها تكنولوجيا الجيل الخامس للاتصالات وأمن المعلومات والشبكات، والذكاء الاصطناعى، وعلوم البيانات الكبيرة، والحوسبة السحابية.
وشددت على ضرورة الاستثمار فى البنيه التحتيه التكنولوجيه فى مجال التعليم والتدريب وإزالة الفجوه بين التعليم فى المدارس والجامعات والمعاهد والتعليم الافتراضى، وذلك من خلال التوسع فى تطبيق التعليم عن بعد فى مختلف مراحل التعليم المختلفه والاعتراف بالشهادات
ورأت أن مصر بدأت تفعيل التكنولوجيا داخل جميع مراحل العملية التعليمية بداية من أساليب التدريس والشرح مرورا بمرحلة التحصيل والتدريب والبحث وانتهاء بالامتحانات والتقييم.
وعلى صعيد المسئولية المجتمعية للشركات، أشارت إلى أن هواوى قدمت منحا عينية متمثلة فى أجهزة الفيديو كونفرانس بالتعاون مع وزارة الصحة وأقنعة وجه طبية للمستشفيات الجامعية، إضافة إلى شركات المحمول التى قدمت الدعم فى صورة التعاون مع وزارة الاتصالات لرفع كفاءة الخدمة، وتوفير الاحتياجات الأساسية للأسر، إضافة إلى دور مؤسسات المجتمع المدنى المتمثل فى الجمعيات الخيرية مثل مصر الخير وبنك الطعام.