شهدت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، اليوم، توقيع برتوكول تعاون بين الوزارة ومؤسسة آل قرة للتنمية وشركة سيكو تكنولوجي، الذي يهدف لتنفيذ برنامج التلمذة المهنية من أجل التمكين الاقتصادي والاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية فى محوريْ تعديل السلوك والتأهيل المهنى.
وقّع البروتوكول من جانب الوزارة أيمن عبد الموجود، مساعد وزيرة التضامن الاجتماعى لشئون العمل الأهلى، والمهندس محمد قرة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة آل قرة للتنمية، ممثلًا عن المؤسسة، والمهندس محمد سالم رئيس مجلس إدارة شركة سيكو تكنولوجى ممثلًا عن الشركة.
وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعى، خلال كلمتها، عن سعادتها بالشراكة التنموية مع القطاع الخاص فى السنوات الأخيرة، خاصة فى قضايا ذوى الإعاقة، وهو ما لم يكن يحدث مسبقًا، مما يؤكد القدرات الخفية التى يتمتعون بها والتي تجعلهم أكثر إنتاجية، حيث يتمتعون بنسبة تركيز أعلى، ولديهم استعداد تام لاستقبال التكنولوجيا ومواجهة التحدى والعمل لساعات أطول.
وأكدت الوزيرة أن الوزارة تعمل مع شركائها، سواء من مؤسسات المجتمع المدنى أو القطاع الخاص؛ بهدف تحقيق وإنجاز مهام التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن ذوي الإعاقة من حقهم الاكتشاف المبكر لإعاقتهم منذ الولادة وتركيب القواقع بمساهمة من الدولة والجمعيات الأهلية، مضيفة أنه من حقهم أيضًا التعليم والتأهيل الجيد والحصول على فرص عمل لائقة تتناسب مع إمكانياتهم، مشيرة إلى أن عام 2018 كان عام الانطلاقة للتمكين المستمر والداعم لقضية ذوي الإعاقة.
وأضافت أن هذا الأسبوع يتوافق مع أسبوع الأصم العربي الذى استمرت فعالياته كل عام منذ 46 عامًا للتذكير بحقوق تلك الفئة، مشيرة إلى أن الوزارة بصدد تنفيذ عدة فعاليات للاحتفاء بالصم، منها إتاحة سماعات مجانية وفرص تدريب وعمل لأبنائنا من الصم.
كما أعرب المهندس محمد قرة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة آل قرة للتنمية، عن سعادته بالتعاون المثمر مع وزارة التضامن الإجتماعى الداعمة لدور المجتمع المدنى والدور الملموس للوزيرة فى حرصها على قضايا ذوى الهمم.
من جانبه أوضح المهندس محمد سالم، رئيس مجلس إدارة شركة سيكو تكنولوجي، دور العمالة من ذوى الهمم داخل الشركة وكيفية حدوث حالة من الإندماج الكامل لهم داخل نطاق العمل، مثلهم مثل جميع زملائهم دون تفرقة، ويتم التعامل معهم بلغة الإشارة، ويحدث ذلك بشكل تلقائى ويومى، مشيرًا إلى أن الشركة لديها ما يقرب من 300 عامل؛ 10% منهم من ذوى الهمم.
ويهدف البروتوكول الموقَّع، اليوم، إلى تنفيذ برنامج التلمذة المهنية من أجل التمكين الاقتصادي والاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية فى محوريْ تعديل السلوك والتأهيل المهنى.
حيث تقوم الوزارة بتنفيذ بعض البرامج التي تستهدف مستفيدي برنامج تكافل وكرامة، والتي تهدف إلى تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للأُسر الفقيرة ومحدودة الدخل، وذلك بالاستعانة بقاعدة بيانات المستفيدين الخاصة ببرنامج تكافل وكرامة مما يسهم في توفير فرص عمل لائقة وتحسين الدخل للمستفيدين.
ومن بين تلك البرامج برنامج التلمذة المهنية للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية حيث يأتى تطبيقًا لما تتبناه الوزارة من آليات جديدة للتعامل مع برامج التصدى للفقر والذي يعتمد في مكنونه على نهج اقتصادي اجتماعي تنموي.
وتلتزم وزارة التضامن الاجتماعى بالإشراف النوعي على تنفيذ البرنامج وحشد المستهدفين من قاعدة بيانات الوزارة لبرنامج كرامة وتوفير القاعات الملائمة للتدريبات النظرية بمقارّ الوزارة بمحافظتى القاهرة وأسيوط، والتعاون مع مؤسسة آل قرة للتنمية المستدامة والشركة المنفذة في اختيار جهات التدريب والدعم الفني التكميلي في حالة الضرورة وتدبير التمويل اللازم لتوفير حقيبة المعدات الخاصة بالتدريب المهني لكل متدرب، ومكافآت الفريق المعاون (المنسق الميداني، ومترجم لغة الإشارة).
وتلتزم مؤسسة آل قرة للتنمية المستدامة بتوفير عدد مائة (100) متدرب من محافظتي القاهرة وأسيوط واختيار المتدربين وفقًا لمعايير يتم الاتفاق عليها بين الشركاء الثلاثة وتوفير المدربين المختصين بالتدريب على أخلاقيات العمل ومهارات الحياة المرتبطة بالعمل والإشراف والمتابعة الميدانية للتدريب المهني وإرسال تقارير المتابعة للوزارة ومتابعة المتدرب من ناحية الالتزام واحترام قواعد البرنامج وتدبير التمويل اللازم للصرف على البرنامج.
كما تقوم شركة سيكو تكنولوجي بتوفير المدرب المحاضر الخاص بالتدريب المهني ومكان التدريب والبوردات التي سيتم التدرب عليها والخامات المستخدمة في التدريب والتمويل اللازم للصرف على البرنامج، حيث اتفق الأطراف الثلاثة على أن تكون مدة سريان هذا البروتوكول عامين قابلة للتجديد.