شهدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مراسم توقيع بروتوكول للتعاون المشترك بين وزارة البيئة ويمثلها في التوقيع الدكتورة إيناس أبو طالب رئيس جهاز شئون البيئة ، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ويمثلها في التوقيع المهندس حسام الجمل الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات
جاء ذلك استكمالا لجهود الوزارتين فى تطوير البنية التحتية لشبكات الاتصالات لتتواءم مع خطة الدولة نحو التحول الرقمي وتقديم الخدمات المرقمنة للمواطنين، وذلك بحضور المهندس محمد نصر الدين مساعد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للبنية المعلوماتية الدولية، والمستشار جوزيف ادوارد المستشار القانوني لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأكدت فؤاد أن الهدف من توقيع البروتوكول هو مراجعة الاشتراطات الفنية الواجب توافرها للموافقة على الترخيص بإنشاء محطات وأبراج الهاتف المحمول في ضوء أحدث التقنيات والتكنولوجيا الحديثة بما يدعم البنية التحتية لشبكات الاتصالات ، بالإضافة إلى تيسير الإجراءات اللازمة لإصدار الموافقات البيئية وإصدار الترخيص وبما يسمح بسرعة إنهاء تلك الإجراءات.
وقالت إن مدة العمل بالبروتوكول تبلغ ٣ أعوام قابلة للتجديد، لافتة إلى الاستجابة السريعة لعملية التطوير، مع الوعى الكامل بأننا فى مرحلة نسابق فيها الزمن، الأمر الذى يتطلب تبسيط تلك الإجراءات ويتم العمل على الانتهاء من ذلك خلال ١٠ أيام، مؤكدة على بذل قصارى الجهود فى هذا الشأن لكى نفى بالغرض من إنشاء أبراج المحمول فى وقت محدد ولصالح المستثمرين دون الاخلال بسلامة البيئة وصحة الإنسان، مؤكدة أن سلامة المواطنين هى هدفنا فى المقام الأول.
وأوضحت وزيرة البيئة، أن الوزارة تعمل بقوة على ملف المخلفات الإلكترونية سواء من الجانب التشريعى والخاص بقانون تنظيم ادارة المخلفات الجديد، حيث يتم مناقشة اللائحة التنفيذية الخاصة به مع كل الوزارات ومنها وزارة الاتصالات.
وأشارت إلى التعاون مع وزارة الاتصالات لإطلاق حملة توعية للمواطنين لكيفية التخلص الآمن من المخلفات الإلكترونية مع تقديم حوافز، وذلك من خلال العمل على إطلاق تطبيق E-Tadweer والذي يمكن المواطن من التخلص من مخلفاته الإلكترونية وإيجاد حافز في شكل قسائم تخفيض يمكنه استخدامها عند شراء أجهزة كهربائية أو أي منتجات أخرى من الشركات الداعمة لهذا التطبيق، والمرحلة الثانية دعوة المواطنين لتقليل استهلاكهم من الأجهزة الإلكترونية.
كما نوهت بالانتهاء من خلال التعاون البناء مع وزارة الاتصالات من رقمنة المحميات الطبيعية، خاصة محميات البحر الأحمر وجنوب سيناء حيث لا يحتاج الزائر إلى الحصول على تذكرة للزيارة، وهو ما يسهل على شركات السياحة والسائحين إجراءات زيارة المحميات إلكترونيا، حيث تم الانتهاء من المنظومة المتكاملة لذلك المشروع وهى حالياً فى مرحلة التشعيل التجريبى، وهو ما يسهل أيضا على الوزارة عمليات الضبط والرقابة.
ومن جانبه؛ أكد الدكتور عمرو طلعت على أهمية التعاون بين وزارتى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبيئة والذى اتسعت رحابه واتخذ العديد من المحاور، حيث تم التعاون فى عدد من المجالات من أبرزها التخلص الآمن والعلمى والمنظم للأجهزة الإلكترونية المستهلكة سواء للمؤسسات أو للمواطنين وهو موضوع فى غاية الأهمية، حيث باتت تلك المخلفات تشكل تهديدا على البيئة؛ لافتا إلى أنه قد تم العمل فعليا على هذا الملف وجار استكمال خطواته لإنجازه ارتكازا على أساليب علمية تضمن إعادة تدوير المخلفات الالكترونية بشكل يحافظ على البيئة ويحد من مخاطرها.
وأوضح طلعت أن تطوير البنية التحتية لشبكات الاتصالات يعد إحدى الركائز الأساسية لاستراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لبناء مصر الرقمية التى يتم من خلالها تنفيذ خطة الدولة لتقديم الخدمات الرقمية للمواطنين؛ مشيرا إلى حرص الوزارة على التوسع فى إنشاء الأبراج الخاصة بشبكات ومحطات الهاتف المحمول لتحسين جودة خدمات الاتصالات وتغطيتها على جميع أنحاء الجمهورية بما يسهم فى تمكين المواطنين من الحصول على الخدمات الرقمية على الوجه الأمثل والكفاءة والسرعة اللازمة.
ولفت إلى أنه قد تم خلال الفترة الماضية تكوين لجان للإسراع من إجراءات الحصول على تراخيص الأبراج لشركات المحمول واستصدار موافقات من هيئة المجتمعات العمرانية وجار التنسيق مع المحليات بشأن أبراج إضافية لاستيعاب الزيادة المطردة فى اعداد المستخدمين فى السوق المصرى.
وأضاف وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن هذا البروتوكول يهدف إلى تحديد المتطلبات البيئية اللازمة لإنشاء أبراج المحمول فى ضوء أحدث التقنيات والتكنولوجيا الحديثة لضمان الالتزام بمعايير السلامة الصحية والبيئية مع العمل على تيسير الاجراءات اللازمة لإصدار الموافقات البيئية والترخيص بما يسمح بسرعة إنهاء تلك الإجراءات؛ مؤكدا على أهمية دور وزارة البيئة فى انشاء تلك الأبراج، ومقدما الشكر للتعاون المثمر والبناء من جانب البيئة فى انجاز هذا الملف.
وبموجب هذا البروتوكول فقد تم الاتفاق على تشكيل لجنة فنية من المختصين بجهاز شئون البيئة والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات تعنى بمراجعة الاشتراطات الواردة بالبروتوكول المبرم في 17 فبراير 2005 وفقاً للمستجدات الفنية والعلمية والبيئية وبما يواكب النظم العالمية في هذا الشأن على أن يتم اعتماد نتائج عمل تلك اللجنة من الجهات المعنية، يتم عقب ذلك البدء الفوري في تطبيقها فور انتهاء أعمالها.
وقد اتفق الطرفان على اعتماد التوصيات والمخطط المرفق بها والتي صدرت عن الاجتماع التنسيقي الذى عقد بين الاطراف المعنية، وذلك فيما يتعلق بسرعة انهاء إجراءات الموافقات البيئية لإنشاء محطات المحمول، مع العمل على مواجهة أي صعوبات وتذليل العقبات الخاصة بتفعيل أعمال هذا البروتوكول وإجراء المراجعات الدورية له وفقاً للمستجدات الفنية والتكنولوجية الحديثة وبما لا يخل بأحكام قانون البيئة رقم 4 لسنة 1994 ولائحته التنفيذية وتعديلاتهما وقانون تنظيم الاتصالات رقم 10 لسنة 2003.
وعلى هامش توقيع البروتوكول تفقد الوزيران متحف البريد المصرى والذي تم تطويره تمهيدا لافتتاحه؛ ويضم العديد من الكنوز والمقتنيات النادرة التى تبرز تطور دور البريد وخدماته، وقد ثمنت الدكتورة ياسمين فؤاد جهود وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى تطوير هذا المتحف وتجديده ورفع كفاءته والذى يعكس تاريخ مصر العريق.